العراقيون أوصلوا الأمور إلى خواتيهما قبل اللبنانيين. في بغداد، وفي كربلاء، وفي الموصل، هتف العراقيون “إيران برّا برّا”، لأنه لا “إصلاح”، ولا “كهرباء”، طالما استمرّ الإحتلال الإيراني للعراق. العراقيون يعرفون أن المالكي وجماعته سرقوا، وقاموا بتمويل “فيلق القدس” ونظام بشار الأسد “بالنيابة عن إيران”.
مثلما لا “دولة” في لبنان طالما ظلّ البلد خاضعاً لاحتلال “الحرس” الإيراني. متى نسمع شعارات “إيران برّا برّا” في شوارع بيروت؟
*
أزاميل– أفاد قيادي من الحشد الشعبي، بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني وصل صباح اليوم الجمعة إلى مدينة كربلاء “المقدسة” للقاء عدد من المسؤولين وفي مقدمتهم معتمدي المرجع الديني علي السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، وأحمد الصافي.
ورجح القيادي في الحشد الشعبي، أن يكون وجود سليماني في كربلاء هدفه إبلاغ معتمدي المرجع الشيعي علي السيستاني بضرورة العمل على تهدئة الشارع الشيعي، حيث بدأت جميع محافظات الوسط والجنوب تشهد تظاهرات شعبية، تطالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والمسؤولين في الحكومة، بالإضافة إلى حل البرلمان والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، عاد من طهران يوم أمس بعد زيارة استمرت ستة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي.
فيما نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني أثناء تجواله في مدينة كربلاء.
ورافق سليماني في جولته عددا من قيادات “الحشد الشعبي” وعلى رأسهم جمال جعفر المعروف باسم “أبو مهدي المهندس” النائب السابق في البرلمان، والمتهم بتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت عام 1983.