بعد أن ابتزّ العالم لإطلاق سراح 5 ممرّضات بلغاريات وطبيب فلسطيني أبرياء (مكتشف فيروس “الأيدز”، البروفسور لوك مونتنيي، أثبت أن إصابة الأطفال الليبيين حصلت قبل وصول الممرضات والطبيب الفلسطيني إلى ليبيا..)، فإن نظام القذّافي يطالب العرب بقطع العلاقات مع بلغاريا التي أعفت ليبيا من أكثر من 40 مليون دولار من الديون مقابل تحصيل رعاياها.
الوقاحة هي أن أحداً لا يتحدّث عن عمليات التعذيب والإغتصاب التي تعرّض لها 6 أبرياء لانتزاع إعترافات كاذبة منهم الغرض منها تبرئة نظام يعوم فوق أموال النفط من مسؤوليته عن إصابة الأطفال الليبيين بالإيدز. راتب الطبيب في ليبيا لا يتجاوز 300 دولار شهرياً، ومستشفيات البلاد، مثل نظامها التعليمي، في حالة إنهيار كامل. و”الحقّ على بلغاريا”!
*
ليبيا تطالب الدول العربية بقطع علاقاتها مع بلغاريا
القاهرة الحياة
أكدت مصادر في الجامعة العربية أن ليبيا قدمت مذكرة تدعو فيها الدول الأعضاء إلى قطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع بلغاريا، احتجاجاً على عفو صوفيا عن مواطنيها المتهمين بنقل فيروس الايدز إلى مئات الأطفال الليبيين. لكنها قالت إن الأمانة العامة للجامعة لم تقرر بعد دعوة وزراء الخارجية إلى اجتماع لمناقشة طلب طرابلس.
ونقلت وكالة «رويترز» عن موقع «ليبيا اليوم» الإخباري أن «ليبيا طلبت رسمياً من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب للنظر في إمكان اتخاذ قرار عربي موحد وجماعي بقطع كل العلاقات الديبلوماسية مع بلغاريا وتجميد التعامل المالي والاقتصادي معها». وأضاف أن مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة عبد المنعم الهوني قدم الطلب في مذكرة رسمية سلمها للأمين العام للجامعة عمرو موسى خلال اجتماع بينهما.
ويرى مراقبون أن احتجاج ليبيا لدى بلغاريا على العفو عن المتهمين الذين سلمتهم في إطار اتفاق لتبادل المحكومين، لا يعدو كونه «رسالة إلى الداخل»، لاحتواء غضب عائلات الأطفال المصابين، خصوصاً أن غالبيتهم تتحدر من قبيلة منافسة لقبيلة القذافي.
وقالت مصادر في الجامعة لـ «الحياة» إن موسى تسلم المذكرة، لكنه لم يقرر بعد دعوة الوزراء. ومن المرجح إدراج الطلب على جدول أعمال اجتماع عادي يعقده مجلس وزراء الخارجية الاثنين المقبل في القاهرة للبحث في التطورات الفلسطينية.
وأطلق سراح الممرضات البلغاريات الخمس وطبيب فلسطيني منحته صوفيا جنسيتها أخيراً، بعدما أمضوا ثماني سنوات في سجن ليبي، فور وصولهم إلى بلغاريا. وقالت ليبيا إن العفو الذي منحته السلطات البلغارية للممرضات والطبيب خرق صريح لاتفاقات سابقة، ودانت أسر ضحايا الفيروس «استهتار» بلغاريا، وطالبت بأن تعتقل الشرطة الدولية المتهمين مرة أخرى.
لكن نائب وزير الخارجية البلغاري فيم تشوشيف قال أمس إنه «لا يوجد طلب رسمي من ليبيا يطالب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع بلغاريا، كما لم ترد لنا معلومات تفيد أنها طلبت ذلك أيضاً من الجامعة العربية».
(الحياة(
*
الطبيب الفلسطيني الطليق: نحن ضحايا مثل الأطفال المصابين بـ«الإيدز»
قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يسعى لإكمال تعليمه ومساعدة الأبرياء في السجون
صوفيا: علي طالب
على سفح جبل «فيتوشا» الذي يطل على العاصمة البلغارية صوفيا يقع قصر الضيافة الرئاسي «بويانا» حيث يقيم الطبيب الفلسطيني الأصل أشرف احمد الحجوج والممرضات البلغاريات منذ إطلاقهم من سجنهم في ليبيا صباح الثلاثاء الماضي بعد ترحليهم الى بلغاريا بموجب اتفاق للتعاون القضائي بين البلدين يسمح بتبادل السجناء.
وفي حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، دافع الحجوج عن نفسه، مؤكداً انه والممرضات البلغاريات «ضحايا» لقضية سياسية، مثل الأطفال الذين أصيبوا بالإيدز في أحد المستشفيات الليبية مما ادى الى اتهام الطاقم الطبي بإصابتهم بالمرض الخطير. ويقضي الحجوج وقته منذ إطلاق سراحه مع والديه اللذين قدما من هولندا الى بلغاريا لاستقباله ومساعدته على التأقلم مع حياته الجديدة بعد تسعة سنوات في السجن. وعبرت والدة اشرف عن فرحتها برؤية ابنها طليقاً، قائلة: «ما زلت لا اصدق أنه طليق»، بينما ردد الأب احمد الحجوج بين حين وآخر عبارة «انه طليق.. انه طليق». وأكد الحجوج تضامنه مع الأطفال الليبيين المصابين بـ«الايدز» ومع اهاليهم وذويهم، واصفاً اياهم بأنهم «ضحايا مثلما كنا نحن ضحايا ايضاً». واعتبر أن «التقارير العلمية التي صدرت عن البروفيسور لوك مونتانيه وفيتوريو كولوزوي تكفي لاثبات براءتنا»، في اشارة الى البروفيسور الفرنسي مونتانيه والعالم الإيطالي كولوزوي اللذين شهدا أمام المحكمة الليبية بأن اصابة الأطفال على الارجح كانت بسبب انعدام النظافة في المستشفى بدلاً من اساءة متعمدة من الطاقم الطبي. وأضاف الحجوج انه يتفهم الغضب الذي يعتري أهالي الأطفال المصابين، معتبرا إياهم ضحايا مثل أهله وأهل الممرضات، قائلاً: «اننا جميعا ضحايا».
ورداً على سؤال حول من يتهمهم بجعله «ضحية» لهذه القضية، أوضح الحجوج ان المستشفى الذي أمضى فترة التطبيق والتدريب فيه، وحيث ظهرت حالات الاصابة بالمرض، «كان اشبه بزريبة» منه الى مكان لتلقي العلاج ، وقصد هنا انعدام النظافة والافتقار الى التنظيم والى الظروف الصحية ونقص في المستلزمات والمعدات الطبية. وبدا انه لا يعلم الأسباب وراء اصابة الاطفال، قائلاً «ربما بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على ليبيا أو ربما بسب الفساد الإداري الذي استفاد بدوره من ذلك الحصار». وأكد اشرف انه لم يكن يعرف الممرضات قبل القاء القبض عليه، قائلاً انه سمع وهو في المستشفى بوجود ممرضة بلغارية تعمل في قسم للأطفال ولكنه لم يلتق بها. وقال الحجوج انه اصبح «ضحية» في القضية التي شغلت الرأي العالم العالمي وأدت الى تدخل دول عدة، على رأسها فرنسا، لحلها، لأنه «فلسطيني بلا دولة وبلا جواز سفر ولا يوجد من يدافع عنه». وأضاف ان الممرضات البلغاريات اتهموا لأن «بلغاريا دولة صغيرة كانت تمر قبل ثماني سنوات بفترة انتقالية ومشغولة بأمور داخلية ولعلها لن يكون لها وقت للاهتمام بمصير خمسة من رعاياها». وأشار اشرف الى ان اتهامهم جاء لأسباب «سياسية وفي اعقاب قضية لوكربي»، في اشارة الى تحطم طائرة الـ«بان آم» فوق مدينة لوكربي الاسكوتلندية التي اتهمت ليبيا بتفيذها عام 1988 والتي أدت الى قطع العلاقات الليبية ـ الأوروبية.
وقد انتقل اشرف الحجوج من زنزانة سجنه في طرابلس الى احد اجنحة قصر الرئاسة البلغارية حيث يحل مع الممرضات الخمس والطبيب زدرافكو (زوج إحدى الممرضات) ضيوفاً على الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف. ويبدو ان الوقت لا يزال مبكراً على الحجوج للتفكير في الخطوات المقبلة لتحديد مستقبله، اذ انه ما زال يمر بـ«فترة نقاهة» بعد 8 سنوات من قضية إصابة مئات الأطفال الليبيين بمرض «الايدز» واتهام الحجوج والممرضات البلغاريات بإصابتهم. ولكن يبدو انه مازال متمسكاً بمهنة الطب، اذ قال انه سيسعى لإتمام دراسة الطب والتخصص في هذا المجال. ويذكر انه عندما القي القبض عليه ، كان في السنة الأخيرة من دراسته الطبية في ليبيا. وبالإضافة الى ممارسة الطب، قال الحجوج انه سيسعى للتركيز على «مساعدة الأبرياء القابعين في السجون أينما كانوا». وأشار الى وجود مؤسسة خيرية في هولندا، حيث يقيم والداه، تشكلت اساساً لمساندة قضيته وقضية الممرضات الخمس عندما كانوا في ليبيا، موضحاً نيته الانضمام الى هذه المنظمة لمساعدة آخرين في السجون. وبخصوص تغطية وسائل الإعلام لهذه القضية، أعرب الطبيب اشرف عن الاستياء مما نشر في بعض وسائل الإعلام العربي، لكنه استدرك بالقول إن هناك وسائل إعلام عربية عالجت هذه القضية بموضوعية وانه يحترم ما نشرته «الشرق الأوسط» في هذا الصدد.
(الشرق الأوسط)
بعد أكبر عملية إبتزاز في التاريخ: القذّافي يطالب العرب بقطع العلاقات مع بلغاريا!
As long as the Arab societies are ruled by uneducated clowns such as this atavist that has been corrupting Libya since 1st September 1969, there will be no hope that the Arab societies join the marsh of civilization, modernity & progress. This particular clown must have been at the mental hospital since his teen-age
بعد أكبر عملية إبتزاز في التاريخ: القذّافي يطالب العرب بقطع العلاقات مع بلغاريا!
مأساة إنسانية على كافة الوجوه.
متى ياترى سنعرف الحقيقة نحن شعوب العالم الطيبة التى تجمعنا الإنسانية وتحترم كل البشر !