مصدر سعودي أكّد لـ”الشفّاف” أن توقّف قناة “العربية” عن بثّ مسلسل عن حياة الملك عبدالله بن عبد العزيز نجم عن إعتبارات تتعلق بـ”مراعاة ليبيا”!! وهذا مع أن المسلسل الوثائقي كان قد كلّف ملايين الدولارات. وإذا صحّ هذا التفسير، فهو مؤشر إضافي على المسافة القصيرة جدّاً بين وسائل الإعلام العربية والسلطة.
ولا مفرّ من أن يتساءل من يقرأ التقرير التالي (الذي ترجمناه عن “النيويورك تايمز”) عن التحوّل الذي طرأ على قناة “الجزيرة” في الأشهر الثلاثة الأخيرة، عما إذا كان التفاهم السعودي القطري، والخوف من إيران، قد لعب دوراً في “تباطؤ” قطر في تنفيذ وعودها لحزب الله بإعادة إعمار قرى جنوب لبنان!
من جهة أخرى، فلا مفرّ من التساؤل عن تأثير التقارب السعودي-القطري على محاولات السلطة القطرية للتقرّب من الجماعات السنّية التي تقاتل الأميركيين في العراق. فقد أكّدت مصادر أصولية لـ”الشفّاف” أن قطر تعمل، عبر بعض الهيئات الدينية القطرية، للتقرّب من الجماعات السنّية المقاومة للأميركيين، ولتقديم دعم مالي لها! والسؤال هو: كيف تنوي قطر إستخدام هذه “الورقة السنّية العراقية” في علاقاتها مع الأميركيين، والسعوديين، والإيرانيين؟
في ما يلي مقال “نيويورك تايمز” (النص الأصلي على صفحة “الشفّاف” الإنكليزية):
حينما أصدرت محكمة سعودية حكماً بجلد فتاة تعرّضت للإغتصاب 200 جلدة في شهر نوفمبر، بعد أن أصرّت على مقاضاة الرجال السبعة الذين اغتصبوها، فقد أثارت القضية إستياء عارماً في كل انحاء العالم، بما فيه الشرق الأوسط.
ولكن موجة الإستياء (في قضية “فتاة القطيف”) لم تشمل قناة “الجزيرة” التي يشاهدها 40 مليون شخصاً. وكان صمت “الجزيرة” ملفتاً للإنتباه لأن “الجزيرة”، كانت حتى فترة قريبة، وبعكس معظم المنابر الإعلامية العربية، راغبة، بل ومتحمّسة، لتوجيه إنتقادات عنيفة لحكام السعودية.
ويقول محلّلون إعلاميون أن “الجزيرة” شرعت منذ 3 أشهر في التعامل بطريقة ناعمة مع العائلة الحاكمة السعودية.
ويبدو أن حكام قطر هم الذين فرضوا على إدارة “الجزيرة” إعتماد لهجتها المتحفّظة الجديدة. ومع أن حكام قطر كانوا قد أسّسوا “الجزيرة” قبل عقد من الزمن، كمنبر ضد الحكومة السعودية بالدرجة الأولى، فالظاهر أنهم باتوا يعتقدون أنه لم يعد بوسعهم الإستمرار في استعداء السعودية- “السنّية” مثل قطر- في ضوء التهديد الذي تمثّله إيران.
ويحتمل أن تكون طموحات إيران النووية مخيفة لدولة قطر الصغيرة، التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية كبرى.
وتمثّل السياسة الجديدة أحدث فصل في عملية تدخين الجزيرة، التي كان المسؤولون الأميركيون يعتبرونها مجرّد أداة دعائية للإرهابيين. فقد توقّفت “الجزيرة” عن إطلاق صفة “المقاومة” على المتمرّدين العراقيين، كما توقّفت عن إطلاق تسمية “شهداء” على ضحايا الجيش الأميركي.
إن هذه السياسة الجديدة تظهر كيف أن وسائل الإعلام العربية، رغم الحريات الجديدة التي استحدثتها قناة “الجزيرة” نفسها، ما تزال تُعامل كأدوات سياسية لحكام المنطقة الأوتوقراطيين.
ويقول مصطفى علاني، الباحث في مركز أبحاث الخليج في دبي أن “دول الخليج باتت تشعر أنها كلها في مركب واحد بسبب التهديد الإيراني، وبسبب الفوضى العراقية والضعف الأميركي. ولهذا السبب، وافق القطريون على إعطاء السعوديين تعهّدات بشأن التغطية الإعلامية التي تقوم بها قناة الجزيرة”.
وأضاف السيّد علاني أن القطريين قدّموا هذه التعهّدات أثناء اجتماع عقد خلال شهر سبتمبر في الرياض بين الملك عبدالله ومسؤولين كبار في حكومة قطر. ورافق المسؤولين القطريين إلى ذلك الإجتماع، الذي كان الهدف منه تسوية النزاع المتطاول بين البلدين، ضيف غير معهود هو رئيس مجلس إدارة “الجزيرة”، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني.
لقد رفض المدير العام لـ”الجزيرة”، وضّاخ خنفر، أن يجيب على الإتصالات الهاتفية والإيميلات التي وجّهتها له “النيويورك تايمز”. ولكن عدداً من موظّفي القناة التلفزيونية أكّدوا أن رئيس مجلس الإدارة حضر إجتماع الرياض. ورفض هؤلاء إعطاء أسمائهم بسبب حساسية الموضوع. من جهتهما، لم تعلّق حكومتا قطر والسعودية حول الموضوع.
في أي حال، فسرعان ما شعر العاملون في “الجزيرة” بنتائج التفاهم.
وقد جاء في إيميل وردنا من أحد العاملين في قسم الأخبار: “أعطيت أوامر بعدم التعاطي مع أية قضية سعودية بدون مراجعة الإدارة العليا. واختفت كل الأصوات المعارضة من شاشاتنا”.
وأضاف أن تغطية السعودية في قناة “الجزيرة” كانت على الدوام مرتبطة بدوافع سياسية. ففي السابق، كانت الإدارة العليا تفرض فرضاً على صحفيي قسم الأخبار بثّ مواد سلبية حول السعودية، وذلك لاسترضاء القيادة القطرية في ما يبدو. وقال أن التغييرات الأخيرة تبدو للعاملين في قسم الأخبار كتعبير صارخ عن إرادة سياسية بحتة.
وقال: “كشرط لتحسين علاقاتهم مع قطر، طلب السعوديون إسكات “الجزيرة”. وقد حصلوا على مبتغاهم”.
إن التغييرات الحاصلة في “الجزيرة” تمثّل جزءاً من مصالحة أوسع نطاقاً بين السعودية وقطر. ففي شهر ديسمبر، أعلن الأمير سعود الفيصل أن بلاده ستعيد سفيرها إلى قطر، للمرة الأولى منذ العام 2002. وفي شهر ديسمبر، كذلك، حضر السعوديون قمة “مجلس التعاون الخليجي” في الدوحة، بعدما كانوا رفضوا الحضور إلى الدوحة أثناء آخر قمة عُقِدت في العاصمة القطرية. كما ألمح السعوديون إلى أنهم يمكن أن يرخّصوا لقناة “الجزيرة” بفتح مكتب في الرياض.
وقد أسفر النزاع بين قطر والسعودية، رغم تفاهته، عن عواقب مهمّة. فقد أسفر عن تأسيس “الجزيرة”، التي بدورها أسهمت في تغيير النظرة إلى الأمور- بل، ربما، في تغيير الوقائع نفسها- في العالم العربي وخارجه خلال عقد من الزمن.
وكان النزاع بين البلدين قد ابتدأ حينما اتهمت القيادة القطرية السعوديين بدعم محاولة إنقلاب فاشلة. وتأسّست “الجزيرة” بفضل هبة بقيمة 150 مليون دولار من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. واستفادت “الجزيرة” من فشل مشروع إنشاء تلفزيون “بي بي سي” باللغة العربية كانت تملكه شركة سعودية بسبب شروط الرقابة التي أصرّ عليها السعوديون. وقد تدفّق صحفيو “بي بي سي” (هيئة الإذاعة البريطانية) على “الجزيرة”.
ويقول مارك لينش، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج وواشنطن الذي ألّف كتاباً حول دور “الجزيرة” في تغيير وسائل الإعلام العربية أن مجرّد تأسيس “الجزيرة” كان تحدّياً للسعوديين الذين دأبوا، منذ السبعينات، على استخدام ثروتهم النفطية للسيطرة على معظم وسائل الإعلام العربية سعياً منهم للحؤول دون حملات إعلامية شعبوية من النوع الذي اطلقه عبد الناصر في الستينات.
واشتدّ النزاع بين البلدين في العام 2002، حينما بثّت “الجزيرة” نقاشاً حول سياسات السعودية إزاء القضية الفلسطينية، مباشرة بعد الكشف عن مبادرة الأمير عبدالله (في حينه) لتسوية النزاع العربي-الإسرائيلي. وتخلّل النقاش إنتقادات عنيفة للعائلة الحاكمة السعودية، فردّ السعوديون بسحب سفيرهم من قطر.
كما استفزّ السعوديين بثّ مقاطع طويلة من أشرطة أسامة بن لادن، الذي كان هدفه الأول هو الإطاحة بالنظام السعودي. وغالباً ما تمّ إتهام قناة “الجزيرة” بأنها أسهمت في تحويل بن لادن إلى شخصية شهيرة، وبأنها ساعدته في تجنيد أنصاره في العالمين العربي والإسلامي.
وزاد في حنق السعوديين أن “الجزيرة” استفادت من مشاعر العداء لأميركا في المنطقة، في حين كان الدعم العسكري والمالي الأميركي يتدفّق على الإمارة الصغيرة.
ويقول الصحفي الأميركي المتقاعد عبدالله شليفر، وهو أستاذ فخري في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أن “قطر أحرزت شعبية كبيرة إبان حرب 2003، بسبب الجزيرة- رغم أن التخطيط للحرب كان يجري في مقر “القيادة المركزية” الأميركية في قطر”.
ولكن تغطية “الجزيرة” تطوّرت وباتت أكثر اعتدالاً، لأسباب داخلية وكذلك بسبب الضغوط الأميركية. وفي العام 2003، تأسّست قناة “العربية” كمقابل لقناة “الجزيرة”. وحدث أن ردّت “العربية” على إنتقادات “الجزيرة” للسعودية بهجمات على السياسة القطرية.
ولكن التغييرات التي طرأت مؤخراً مدى تأثير طموحات إيران النووية على المنطقة.
ويقول نيل باتريك، الذي يعمل كمحلّل في “مجموعة الأزمات الدولية” أن “الخوف من ردّ ثأري إيراني، في حال تعرّض إيران لهجوم أميركي، هو الذي أقنع القيادة القطرية بتعزيز التضامن في إطار مجلس التعاون الخليجي وبتحسين العلاقات مع السعودية وبكبح التغطية الإعلامية التي تقوم بها “الجزيرة”. وعلى المستوى المباشر، كان القطريون يحرصون على نجاح قمة مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يتعذر تحقيقه بدون مشاركة السعوديين.
ويعرب بعض العاملين في قسم الأخبار في “الجزيرة” عن إعتقادهم بأن المحطة لن تتجاهل التطورات في السعودية أو تقلّل من أهميتها، بغض النظر عن وعود مجلس الإدارة. ولكن صحفيين عرب آخرين يعتبرون أن استعداد “الجزيرة” للإنصياع للخط السعودي هو بحد ذاته برهان على عدم وجود وسائل إعلام مستقلة فعلاً في المنطقة.
وحسب سليمان الهتلان، رئيس التحرير السابق لمجلة “فوربس” العربية، فإن “وسائل الإعلام العربية اليوم ما تزال تلعب دور شعراء القبائل في الجاهلية. أي دور مدح القبيلة، وليس دور عرض الحقائق”.
بسبب الخشية من إيران!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!لا أدري كيف يفكر البعض عندما يصور لنا أن السعودية قادرة على حماية قطر أو اي دولة خليجية في مواجهة الخطر الايراني, هل سنرى السعودية تحرك اساطيلها البحرية و حاملات طائراتها ؟ هل ستقوم باستنفار قاذفاتها الاستراتيجية و صواريخها الباليستية العابرة للقارات الحاملة للرؤوس النووية و الكيميائية؟؟ كلنا نذكر حرب الخليج الثانية عندما قامت العربية السعودية باستئجار قوات اجنبية للوقوف في وجه الجيش العراقي الذي يعتبر من جيوش العالم الثالث المتخلفة, جيش قوته تكمن فقط في خبرته و عدده و ليس رابع جيش في العالم كما كن يروج من هراء آنذاك. السعودية يا سادة اضعف من ان… قراءة المزيد ..
بسبب الخشية من إيران:
فعلا لا يوجد اعلام عربي مستقل
وهذا الاستنتاج قد خرجت به منذ سنين قليلة
من خلال متابعتي لقناة الجزيرة ومن ثم قناة العربية وجميع القنوات الأخرى.
فجميع أجهزة الاعلام العربية هي أدوات سياسية لحكام المنطقة الأوتوقراطيين وأدوات للمؤدلجين.
والسؤال هو : متى سيوجد اعلام عربي مستقل ؟؟؟
بسبب الخشية من إيران:إيران تدير ظهرها للميليشيات العراقية كشفت المراسلة الأمريكية سارة كارتر في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز بعنوان “إيران توقفت عن مساعدة المليشيات العراقية”، ذكرت فيه نقلاً على لسان المتحدث باسم القائد الأعلى في العراق ستيفن بويلان، ان قادة ايران توقفوا عن تدريب أو تسليح المقاتلين الإسلاميين في العراق. وقال بويلان لمراسلة واشنطن تايمز ان قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتراوس يعتقد أن إيران ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها للمسؤولين العراقيين والأميركيين الخريف الماضي بعدم مساعدة المتطرفين في العراق، وهو ما أشار إليه مسؤولون أميركيون آخرون بالتراجع في كم الأسلحة والأموال الإيرانية للمتمردين العراقيين وأشارت كارتر الى أن… قراءة المزيد ..
بسبب الخشية من إيران:
بالطبع
ستعود قطر إلى فضائها الطبيعي ..
ثانيا :
أكثر ما يغضب السعوديين هو أن الجزيرة لا تكاد ترى إلا أخطاءهم وتضخمها وتكرر عرضها مما جعل المشاهد العربي يعتقد أن السعودية أكثر الدول العربية فسادا رغم أنها تكاد تكون أقلهم
أنا لم أقل إنها كذبت على السعوديين ولكن لم يكن لها عمل إلا السعوديين …