منذ أربعة عقود يقيم الأستاذ بسام الطيبي في ألمانيا وهو من أصول سورية، حيث عمل لسنوات طويلة كأستاذ للدراسات السياسية بجامعة غوتينغن. في حوار مع DW يعبر الاستاذ الطيبي عن رفضه لسياسة الأبواب المفتوحة للهجرة إلى ألمانيا.
DW : قبل عام أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في حديثها عن التوافد الهائل للاجئين وقالت “سننجز ذلك”. جزء كبير من المواطنين الألمان رحبوا بالمهاجرين عندما تم فتح الحدود في الخامس من شهر أيلول/سبتمبر الماضي. كيف تقيًم الوضع بعد مرور عام على نهج سياسة الترحيب باللاجئين؟
بسام الطيبي: حسب الفيلسوف ماكس فيبر هناك 3 مهمات يجب على السياسي أخذها بعين الاعتبار: أولا الشعور بالمسؤولية، ثانيا التوازن في التقييم وثالثا. التركيز الموضوعي. وأنا لا أرى أي وجود لهذه الأشياء الثلاثة لدى السيدة ميركل. فتصريحها ” سننجح في ذلك” هو شعار فقط وقد يكون أمرا جيدا أو خاطئا، وليس هذا هو المهم. ولكن المهم بالنسبة لي هل هناك منهج ما وراء ذلك؟. ليس هناك ما يشير إلى ذلك. ومن الخصوصيات المهمة للإنسان في القرآن – وأنا مسلم – أن للإنسان عقل وينبغي أن يتعلم من خلاله. السيدة ميركل تقطع عطلتها وتأتي في شهر تموز/يوليو إلى برلين – وأنتم تعتبرون أنها ستتحدث بعقلانية – ولكن ماذا تقول: “سننجح في ذلك”. وقد تساءلت في أي بلد أنا موجود؟ هناك عقلانية في وطني سوريا أكثر من ألمانيا.
بالنسبة لك متى كان يجب على السيدة ميركل الاستفادة من العقلانية التي تتحدث عنها؟
وجب على ميركل أن تعلم أنه كان هناك في العام الماضي 58 مليون لاجئ في العالم. وقد ارتفع عددهم هذه السنة إلى 65 مليون شخص، حسب إحصاءات الأمم المتحدة. أغلبية هؤلاء في إفريقيا والشرق الأوسط ويريدون التوجه إلى أوروبا. لكن لا يمكن استقبال 65 مليون لاجئ. قد أكون مستعدا لقبول مليون أو أثنين أو ثلاثة ملايين منهم. إن القضية ليست قضية مرتبطة بالأخلاق بل بالسياسة. ولا يتم شرح السياسة من خلال الأخلاق.
السياسة هي النظرة الثاقبة في الأمور كما يقول ماكس فيبر. لكن السيدة ميركل لا تولي ذلك أي اهتمام. وهي تقول أنه ليس هناك في الدستور الأساسي ما يسمح بتحديد عدد المرحبين بهم من بين اللاجئين. ليس هناك من قوانين تنطلق من أرقام ونسب. في هذا الوضع أرى أنه يتم النظر إلي وكأني شخص غبي. عبارة “سننجح في ذلك” ليست هي الحل وهي تمثل فقط موقفا أخلاقيا
.
أنت مولود في سوريا و جئت إلى ألمانيا في عمر الثامنة عشرة بداية عام 1960. ألا يجب عليك أن تكون مسرورا بالاستعداد الكبير للألمان باستقبال مواطني بلدك من دون تحديد عددهم؟
أنا إنسان عقلاني وليس فيلسوف أخلاقي. قبل أيام تعرفت هنا في غوتينغن على حوالي عشرة سوريين في ثلاث مجموعات، وتحدثت معهم. أعجبني اثنان منهم. الاثنان قدما إلى ألمانيا في سن 16 عاما و هما الآن في 18 من العمر،إنهما في مرحلة تعليمية و يودان التأهيل لمهنة ما. هؤلاء يجب احترامهما. وعند توديعهما قلت لأحدهما” لا تنس! الأولوية للمدرسة ويجب عليك الحصول على الثانوية وأن تدرس وسيعاملك الألمان بشكل رائع”. مثل هؤلاء السوريين أعانقهم وأرحب بهم.
“من بين الوافدين إسلامويون متطرفون“
كان هناك إخوان مسلمون من بين هؤلاء السوريين أيضا. وهم يريدون إقامة دولة دينية في ألمانيا. وقلت لهم” يجب عليكم أن تكونوا شاكرين بوجودكم هنا. ولا ينبغي أن تنشروا هنا إيديولوجيتكم. فسألوني: هل أنت مسلم. قلت نعم. فقالوا: الأرض ملك لله وألمانيا أيضا ملك لله أيضا. وقد قدم الإله ألمانيا لنا كهدية وسنطبق فيها القوانين الإلهية. ليس هذا هو الإسلام الذي تعلمته كدين تسامح في سوريا. إذن فليس هناك فئة سورية واحدة. من خلال تجربتي في ذلك اليوم يتضح أن هناك سوريين جيدون وهم شاكرون على وجودهم هنا وسيتعلمون وسينجحون هنا. ولكن هناك إسلامويون يأتون إلى هنا أيضا ويودون نشر أشياء لا يسمح بها الدستور الأساسي.
العديد من اللاجئين يودون المجيء بالخصوص إلى ألمانيا و ليس إلى غيرها من الدول الأوروبية. ما الذي يجعل اهتمامهم بألمانيا أقوى؟
في آذار/مارس وفي نيسان/أبريل كنت كأستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة: حتى المتسولون هناك يعلمون جيدا أنه يمكن الحصول على سكن ومصاريف معيشية وغيرها من المساعدات في ألمانيا، ويمكنهم الرحيل إليها دون وثائق سفر، كما يحق لهم تقديم طلب اللجوء، وعند رفضه يسمح لهم بالإقامة المؤقتة، حيث يمكنهم البقاء والحصول على مساعدات اجتماعية. ليس هناك من دولة في العالم تفعل مثل ذلك. فإلى متى تستطيع ألمانيا القيام بذلك وتبقى الأمور هادئة. أغلبية أصدقائي أجانب: فرس وأفغان وأتراك. ونحن الأجانب الذين يعيشون هنا منذ سنوات طويلة لدينا شعور بالقلق والخوف من أن يصبح المرحبون حاليا في يوم ما نازيين جدد فيعود علينا ذلك بالشر.
من أين ينطلق قلقك هذا؟
من بين المصادر اليهودية المهمة هناك هيلموت بليسنر مؤلف أفضل كتاب عن ألمانيا “الدولة التي جاءت متأخرة” وأستاذي في فرانكفورت أدورنو. كلاهما ولدا في ألمانيا. ويقولان: ” ليس الألمان مستقرين داخليا وهم يسقطون دائما في سحر التطرف”. أنظر مثلا إلى (اليساري) هورست مالر: كان بدايةً مؤطّر الإيديولوجية لمنظمة الألوية الحمراء ثم إذا به يسقط في الحزب القومي النازي.
عودة مرة أخرى إلى الهجرة، ما هي مخاطر قيام مجتمعات متوازية في ألمانيا؟
إنها ليست مخاطر. فنحن نعيش ذلك في الواقع. ويجب على السياسي أن يفكر على ثلاثة مستويات: أولا التعرف على المشكل ثم جمع المعطيات وأخيرا البحث عن حل. وتشمل المعطيات التجارب التاريخية: كانت هناك حرب في لبنان بين 1975 و1990 على مدى 15 عاما. وقدا جاء ألاف اللبنانيين إلى ألمانيا خلال فترة الحرب تلك. من بينهم أحد أفضل طلابي، جاء إلى ألمانيا كطفل. وهو الآن مستشار مهم لدى السلطات الألمانية ويدافع عن الدستور الأساسي لألمانيا أكثر من العديدين من الألمان. إنه مثال جيد. أما المثال السيئ فهو أن تجد في برلين لبنانيين يعيشون في مجتمعات موازية حيث تنتشر المخدرات والدعارة والجريمة بشكل لا تتجرأ الشرطة البرلينية معه التحرك في مناطقها.
سال احدهم مظفر النواب، لماذا تستعمل الفاظ نابيه؟ اجاب بما معناه مامن الفاظ اخرى تفي بوصف تلك القاذورات…. يعني حضره المدعو الطيبي دخل ألمانيا ويريد إغلاق الباب من خلفه، كمحمد صلعم لا نبي بعدي….ولك تفو على هيك أمه …….
للمدعو الطيبي! يلعمى شو مقرف، طبعا انت “ارقى” بكثير من السوريين الذين عانو الامرين من نظام فاشي، تفو على شرفك يا منحط، هللا عم تحلل شخصيه اعظم مستشاره بتاريخ ألمانيا يا منحط! انت بدك واحد متل الاسد حتى يسحلك يا حشره.