• ثورة اللوتس تحيي ثورة الياسمين، فعندما تفتح ياسمين تونس أعطى من روحه النسمات لجذور اللوتس المصري ليتفتح زهورا بدوره و يملأ الدنيا حولنا بهجة…. كل الحب و الامتنان لشعب تونس العظيم.
• تحية إلى جيش مصر الوطني تحية تليق بقدره و بمكانه الذي سجله له التاريخ.
• منذ سنتين تقريبا كنت أحاضر في قاعة الوحدة الوطنية بالقاهرة،و أثناء الحوار تحدث البعض أنه رغم كل الظلام المحيط بنا فإن لمصر روحا لا تموت، و كانت إجابتي أن هذا لون من الحب الصوفي و الوهمي بعد أن نجح نظام مبارك في تنحية المواطنة المصرية لصالح الوهابية السعودية وحوًل الشارع إلى قطيع شرس. ومنذ أسابيع قبل ثورة الغضب التي أطلق عليها أصحابها ثورة اللوتس كتبت و نشرت أن اليأس من تحرك الشعب المصري يدفعني إلى طلب كنت أرفضه، وهو ضرورة ظهور أتاتورك مصري. وليلة 25 يناير تحديدا كنت مع مجموعة أصدقاء ودار ذات الحوار، وتمنيت ألا يحدث في مصر الاّن ما حدث في تونس، للفارق الثقافي والمعرفي، ولاجتياح الوهابية بتدينها الظاهري الشارع المصري إضافة إلى دور الإخوان الخبيث دوما، و أن الأمل في شباب العالم الافتراضي وأن هذا الأمل يحتاج كي يتحقق من خمس إلى عشر سنوات.
• الاّن يجب أن أعتذر بشدة لمصر وشباب مصر ويا لسعدي لخياب توقعاتي بثورة كشفت أن هناك شيئا حقيقيا اسمه الروح المصرية التي هي كالعنقاء تموت محترقة لتحيا أقوى مما كانت، و أنها ليست حالة صوفية بل حقيقة تاريخية يسجلها الاّن تاريخ الكون وهو يرسم بريشته زفة العرس المصري. و يكفيني بعد أن كنت أشعر بالعار فقد بٍت أفخر بأني مصري. و اسمحوا لي أن أركع لكي أُقًبٍل تراب مصر تحت أقدام شبابها المتطهر بدم زكي لم يذهب هدرا، فلك المجد يا مصري.
• يجب أن أوضح هنا وصفي لدور الإخوان بالخبيث، بغض النظر عن تاريخهم الأسود، فإنهم لم يقرروا نزول الشارع إلا بعد أن أثبت الشباب حقيقة الأمر، وبعدها ذهبوا للتفاوض مع النظام المتهاوي ليكتسبوا شرعية من نظام فاقد الشرعية ، ويكونوا قد أمسكوا العصا من المنتصف فإن انتصر الشعب فهم معه وإن انتصر النظام فهم معه. ثم قاموا بما تم تكليفهم به من النظام بخروج كادر كبير ليعلن (إن أول ما سنفعله) ثم استدرك (ان أول ما ستفعله الثورة هو إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد واستعادة السيادة الكاملة على سيناء) وذلك لاستعداء العالم ضد الثورة. هذا رغم اتفاق جميع المصريين على هذا المطلب لكنه كلام ليس هذا أوانه بالمرة، وإن تم بعد سنوات فسيكون عبر القنوات الدبلوماسية بما يحفظ مصر وشعبها وسيادتها .
• ماذا انت فاعل يا عراق؟ و هلا بدأ هذا الشعب العظيم في إعادة رجال الدين من كل لون إلى جحورهم لإقامة عراق مدني؟ وهلا ستنتقل العدوى إلى بقية البلدان العربية؟ تمني في الطريق نحو التحقق .
• اقترح الشباب فتح تونس على مصر لإزاحة الأخ العقيد… لكن بعضهم اعترض بحجة (إذن من سيضحكنا؟).
• سوزان مبارك مسكينة،لا تملك سوى مليار دولار واحد فقط، بينما يملك زوجها و أولادها سبعين مليارا، تفرقة عنصرية حتى داخل الأسرة الكاسرة الفاسدة.
• ظلوا يطنطنون عن بطولات مبارك في 1973 بينما كان موظفا في مؤسسة مصرية يؤدي عمله نظير أجر عظيم يتقاضاه من جيوب المصريين غير العظمة و الجاه والمكافآت و النوادي الفخيمة. و كما لو كانت ما سمونه بطولة مبرر له لكي يحول مصر إلى عزبة خاصة و يحول شعبها إلى عبيد له، يسرق و يقتل و يمنع و يمنح و يسحل و يعتقل، حتى أفقدنا كل أمل في أي نسمة نور نحلم بها، حاصر حتى أحلامنا. إن أبطال 73 الحقيقيين هم المجندون الذين عاشوا معظم سنواتهم في قشلاقات الجوع الأبدي ودفعوا من دمائهم الزكية ثمن النصر. و الأكثر بطولة هم من ماتوا وبعض الذين عاشوا بعاهات هي نياشين الشرف الحقيقي للبطولة.
• في احتفالات ذكرى أكتوبر الماضي فتحت الفضائيات غير الرسمية أبوابها للباقين من هؤلاء الأبطال المجهولين الذين رووا أساطير حقيقية و معجزات تفوق قدرات البشر. بعض هؤلاء كانوا أبطال منظمة سيناء الذين كانوا يتسللون قبل المعركة إلى الخطوط الخلفية للعدو و يربكون خطوطه ويرسمون مواقعه ويحددون تحركاته و قواته. اتصل أحدهم في هذه الذكرى تليفونيا ليشكر الرئيس حسني مبارك أنه رفع المكافأة التي كانت تدفعها لهم الدولة من 14 جنيه مصري شهريا إلى 500 جنيه شهريا.. سارق البطولة من الأبطال الحقيقين يمنحهم حق كام رغيف عيش.
• أجمل ما حدث لي شخصيا قبل أن أموت أني عشت حلما كان مستحيلا أن يقع في زمني،فيا لسعدي و فرحي، لقد عشت وشفت مصر تحقق ما كان مستحيلا بحسب كل التوقعات ومعطيات الواقع وكل الحسابات.
• وأجمل ما حدث للمواطن البسيط أنه لم يعد يخاف، و أنه عندما سيتجرأ ضابط شرطة و يضربه على وجهه، فإنه سيلزقه على قفاه، بعد أن عرف أن الشعب هو الحكومة و ليس جهاز الشرطة، و أن هذا الضابط في خدمته و ليس العكس.
• اللهم لا شماته في كل الصحفيين ورؤساء التحرير والإعلاميين والفنانين من جهلاء الوطن و المنتفعين من الفساد… استعدوا لمغادرة مواقعكم إلى أقرب مقلب زبالة. لقد راهنتم ضد شرعية الثورة وخسرتم الرهان.
• إنشاء محكمة للثورة ضرورة لا تنازل عنها لمعاقبة السفاحين و اللصوص و الخونة و من أجل استرداد أموال المصريين المهربة لدعم الاقتصاد و حركة التنمية المقبلة.
• لقد تمت بنجاح الخطوة الأولى و تبقى الألف ميل لإصلاح طويل لكل مؤسسات الدولة و المجتمع من أعلاها إلى أدناها ، و هي مرحلة يكتنفها الخطرالشديد ، لكن ما أثبته المصريون خلال الثورة يثبت انهم أحسن و أفضل رقيب على بقية الخطوات القادمة ، و ميدان التحرير موجود دوما.
• حل لجنة الأحزاب مع كل الأحزاب والجماعات الدينية القائمة خطوة ضرورية لفتح الباب للشعب ليكون أحزابه بنفسه ، و أن يصبح الحزب قائما بمجرد الإعلان مع الشرط الأساس والأول وهو عدم تبنية أي أيديولوجيا خاصة الدينية منها .
• لن نرضى مرة أخرى بجمهورية رئاسية ، بعد أن أثبتت ثورة 1919 أن أفضل الأنظمة لفصل السلطات و عدم استبداد أحدها بكل السلطات هو الجمهورية البرلمانية ، فالحزب الفائز هو من يشكل الوزارة .
• لقد سقطت فزاعة الإخوان إلى الأبد ، و أي اعتراض لهم على قانون مدني يقف فيه جميع المواطنين على قدم المساواة ، لن يمر بهدوء ، و لن يسمح به شعب مصر ، و ان تنص المادة الثانية بالدستور على أن الأمة المصرية من مكونات عنصرية و دينية و مذهبية مختلفة كلها سواء أمام القانون في الحقوق و الواجبات . هذا رغم موقف الأرثوذكس المخزي (و لا أعمم فهناك الوطنيون الأشراف الذين شاركوا إخوانهم ثورتهم) ، فهم في النهاية أشقاء في الوطن لاذوا بكنيستهم عندما شعروا أنهم خارج خريطة المواطنة. و هم أبناء الوطن قبل أن يكونوا أبناء لأي رجل دين فالوطن والقانون المدني فوق أي نص ديني وأي رجل دين كان ، و علي الأرثوذوكس إصلاح ما أفسدوه بسرعة حتى لا يكون موقفهم عونا للإخوان في عدم احترام مدنية الدولة . و آن الأوان أن يعود الدين ألى داخل المسجد و الكنيسة و أن يخرج من المجال العام و أن ترفع كل الشعارات الدينية من الشوارع و المجال و المشترك العام للمواطنين، ليقوموا بدورهم الحقيقي في تجلية روح المواطنين و تربية ضميرهم و ليس أبعد من ذلك ، فلن يقبل شعب مصر أن يقوم من على فاشبة ليجلس على خازوق فاشية اعظم ، هذا زمن قد ذهب وانقبر و انتهى من التاريخ و على أبناء الماضي أن يحلوا عنا .
• الإسلام ليس فيه رجال دين و ليس في القرآن أو الحديث أي كلام عن أزهر أو دار إفتاء ، خاصة بعد موقف شيخيهما المخزي و الكارثي من ثورة الشعب، لذلك يجب أن يعود الأزهر إلى دوره المحدد له كمدرسة دينية و ليس أبعد من ذلك، و أن يتم إلغاء ما يسمى دار الإفتاء المصرية التي تشكل دوما عقبة في صناعة قانون واحد سليم، و تؤدي إلى ازدواج تشريعي ديني أمام تشريع مدني دستوري . وأن يصمت هؤلاء و معهم الكنيسة عن الخوض في الشأن العام خاصة السياسي منه فلا مشرع من اليوم إلا شعب مصر المجيد، وعليهم الطاعة والتنفيذ فقط ولأن الدولة المدنية ليس فيها مؤسسات دينية .
• وصلتني اقتراحات بتغيير علم مصر فما لمصر وصقر قريش ومالها ونسر صلاح الدين ، وكانت معظم الاقتراحات هي الهلال مع الصليب ، وإذا كان لي أن أبدي الرأي هنا إني أرى هذا الاقتراح هو تكريس للطائفية وليس نفيا لها ، وفية تجاوز لثورة اللوتس ، لذلك أقترح أن يكون اسم مصر هو الأمة المصرية ، وأن يكون علمها بأرضية بيضاء بياض اللوتس النيلي ، ولأنه لاتوجد في العالم كله أهراما في غير مصر فلتتوسط الأهرام هذا العلم الأبيض مع غصن زيتون يانع يظللها .
• يا مصري آن لنا أن نردد من جديد ……. لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا .
elqemany@yahoo.com
* القاهرة
برقيات سريعة لكل من يهمه الأمر
غسان كاخي
أعتقد أن ما يكتبه السيد القمني هنا فيه شيء من التجني على الاخوان ودورهم في الثوره المصريه المباركه. فالأخوان لهم إيضا تاريخهم في مقاومة نظام مبارك وحسب متابعتي للأحداث فقد مارس الإخوان الحكمه بتحجيم أنفسهم خدمة للثوره، وكلي يقين بأنهم لو ارادوا العبث والتخريب لاستطاعوا. سيد القمني ! أعهد بك انسانا ليبرالي واليبراليه تتسع للجميع واتهام تيار بأكمله بالخبث لا أعتقد بأنه يخدم الديمقراطيه ودولة المواطنه التي نحلم بها. وللعلم فأنا شخصياً إن سألتني من هو عدو الانسانيه والمسلم رقم واحد أقول، ألدين الإسلامي
برقيات سريعة لكل من يهمه الأمر ahmdobaid@gmail.com جيل اكتوبر تراودني في شهر اكتوبر من كل عام , والمحتفلين بانتصاره من كل حدب وصوب ، يدبجون المقالات والتهليلات والتحليلات في ذكراه ، فكرة من هم وأين هم ، أبناء هذا الجيل من المصريين العاديين ، المجندين لأداء الواجب الوطني ، الساعين دون تهرب أو تبرم ، لاستعادة كرامة الوطن المهدرة ،والمراقه علي رمال سيناء منذ يوليو 1967 ، بدون أي تقصير من أي منهم ، فلم يكونوا قبلا من صناع السياسة ، أو من محترفي الحرب والقتال ، والذين كما نوقن الآن ، كانوا السبب الرئيسي في هذه النكسة المخجلة .… قراءة المزيد ..
برقيات سريعة لكل من يهمه الأمر
Ali — almipr@yahoo.com
السيد سيد القمني كم أرجو أن أسعد مثلكم بخيبت توقعاتي من شعبي المخنوق غربكم وكم سأسعد بتحقق أقتراحكم لنفوح مثلكم ونتنسم معكم الياسمين واللوتس
برقيات سريعة لكل من يهمه الأمر
سوري متفائل قرفان سابقاً
فعلا أستاذ سيد نشاركك شعورك، فالثوره التونسيه والآن ثورة شباب مصر ردت لنا الاعتبار والشعور بإنسانيتنا. هنا بالمنفى أصبت بقنوط وكآبه مزمنه، أما الآن فكأني ولدت من جديد. مبروك لكم بثورتكم يا شعب مصر الطيب رغم عظمتكم.