“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان

5

مرة جديدة، وفي العاصمة اللبنانية، يمتهن سلاح الميلشيات كرامات الناس وارزاقهم واعصابهم. وهذه المرة، لأن أحد مسؤولي ما يسمى بـ”حركة أمل” من آل زيتوني، وأثناء وقوفه عند مدخل البناء الذي يقيم فيه في “شارع بربور” بالقرب من منطقة برج أبي حيدر ومنطقة كورنيش المزرعة، مع عدد من العناصر الميليشيوية التابعين لمسؤوليته في “امل”، انفلت المشكل بينه وبين أحد العناصر الذي ينتمي لعائلة جنوبية من حراس المنزل القديم لنبيه بري في ذات “المربع الأمني”.

وتاريخ “المناضل المقاوم” في زواريب بيروت، السيد زيتوني، يشهد بأن اعصابه تتفلت من عقالها بسرعة، وهذا عدا أنه يقيم القوانين ويشرّع المحرمات ويبيح المحظورات في المنطقة التي هو “مسؤول عنها”.

ولأن مزاجه يحتمل ان يمارس “ساديّته” على عناصره، ولأن هذه “الساديّة” لا تحتمل مناقشة “الأخ زيتوني”، الذي إختلف مع عناصره على قسمة مغانم أراد أن يوزعها حسب هواه، فقد صعد الى منزله وبادر الى سحب سلاحه من نوع كلاشينكوف وأطلق النار على عناصره الذين إنضم اليهم المسؤول الآخر في ما يسمى بـ “حركة أمل”، علي حمدان. فبادلوه إطلاق النار ما أسفر عن إصابة عدد من المنازل بالرصاص، وأدى إلى خراب بيوت الناس الذين ظنوا لأول وهلة أنها معركة بين حزب الله وعناصر جمعية المشاريع “الأحباش”.

بعد قليل، عرف الناس أن المعركة هي بين “ابن زيتوني” الذي أحرق في السابق مقر “الأحباش” في تعاونية النويري، وعرفوا أن ليلتهم سيئة!

القوى الامنية سعت الى التدخل لفض الإشكال فلم تستطع الدخول الى الحي المذكور لأنه “مطوّب” بإسم ما يسمى “حركة أمل” ويجب على القوى الامنية ان تستأذن الدخول من اجهزة امنية عدة أخرى في “عين التينة” المقر الرئيسي لرئيس حركة امل رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وفي “حارة حريك” مقر قيادة حزب الله، قبل ان يسمح لهذه القوى بالدخول الى حي يتعرض للإغتصاب والامتهان من قبل ميليشات “المقاومين”.

وبعد اتصالات مكثفة، وافقت قيادات ما يسمى بـ”حركة امل” على دخول القوى الامنية الى “الحي المقاوم” في بربور في بيروت. فعملت قوى الجيش على تطويق المبنى الذي يقيم فيه “الاخ زيتوني” لاكثر من نصف ساعة، لتأتي بعدها موافقة بري على إعتقال المسؤول “الأملي”. فبادر بعض من عناصر الحركة الى توقيفه وتسليمه للجيش اللبناني.

وللعلم “الأخ زيتوني” هو من أحرق مقر جميعة المشاريع “الاحباش” إبان إشتباكات برج ابو حيدر في منطقة النويري، في حين ان “الاخ المقاوم” الآخر، علي حمدان، كان في عداد الفريق الذي كان يفاوض الاحباش على ضبط الوضع والمصالحة.

في أي حال، انتهت القصة “على خير”. شوية منازل “خردقها الرصاص”, وشوية ذعر ورعب وصراخ أطفال.. وكله يهون.. فداء المقاومة!

نسينا أن نذكر أن حركة أمل أصدرت بياناً نفت فيها أن يكون لها علاقة بأحداث منطقة “بربور”. أصابع إسرائيل واضحة..!

5 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
13 سنوات

“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان جمال — petra1973@hotmail.fr “الرئيس” بري وزعرانه مكانهم السجن. من زمان، قبل بربور وقبل زعرنات اللواء السادس وقبل صبرا وشاتيلا بنسختها الثانية “البِرّية” الراقية إلى 1985-1986. وقبل تفاهمات”الرئيس” بري المتنوعة المتكررة مع “العدو” الإسرائيلي في الجنوب بين الثمانينات والتسعينات. قصة “الرئيس” بري قديمة راقية إلى بدايات سرطنة لبنان بالفيروس السوري-الأسدي. مكان “الرئيس” بري وحشراته في السجن. هذا لو لم نكن في الكوكب النائي (عن سكانه الأصليين، أي اللبنانيين) المسمى لبنان. ولو لم يكن “رئيس” لبنان (النائي نفس النأي عن لبنان وسكانه) اسمه سليمان، ولو لم يكن “قائد” “جيش” لبنان (الغريب كل الغربة… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
13 سنوات

“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان
ايوه هاي هيه المقاومة!!!!!!!!!!!

ضيف
ضيف
13 سنوات

“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان

عمو لأيوب — blindedpress@blindhotmail.lb

فعلاً اصابع إسرائيل واضحة والدليل العمى اللبناني الذي يفوق العمى الصيني في الرؤية والفهم والبعد الاستراتيجي لعصابات الزواريب والاحياء التي تبعد كثيراً عن الحدود وربما لا نستبعد أن تكون اسرائيل قد سكنت الاحياء اللبنانية ونحن لا ندري؟

ضيف
ضيف
13 سنوات

“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان

khaled — khaloud1@hotmail.co.uk

It is disgusting, Berri should resign as Speaker of the House.

لبناني معتر
لبناني معتر
13 سنوات

“بربور”: خلاف بين مسؤول “أمل” وعناصره يروّع عاصمة لبنان
شي بشرّف يعني قيادة الجيش أخذت الأذن لإعتقال المخلين بالأمن لماذا إذا ً قائد الجيش صرح منذ ُ ثلاثة أسابيع بأنه لن يسمح بإخلال الأمن في لبنان وخصوصا ً في بيروت يعني نحنا اللبنانيين ندفع ضرائب للدولة حتى الجيش يدافع عن أمن المواطنيين ولكن الظاهر أن ضباط الجيش فقط لقبض الرواتب وأكل الفراريج والإستجمام على شاطىء حمام العسكري
وقبض ثروة عند نهاية الخدمة, لا يلبق الحكم ألا للجيش السوري . بدكن ما تواخزوني.

” لبناني معتر”
lobnani m3atar@hotta3teer.com.mad3oos

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading