عمل إرهابي جبان، في مسلسل أعمال الإرهاب، رشح مدرسة للبنات في حي سعوان بصنعاء لتكون هذه المرة إحدى ضحاياه.. وبالطبع قتلى وجرحى ومعوقون وخراب وتذمر واحباط هي إفرازات مثل هذا العمل الجبان في كل مرة!
ولا يخفى على أولي البصيرة المستندات الفكرية والأصول الفقهية التي تخرج فتاوى القتل والتدمير بحجة الغيرة على الاسلام والانتقام من أعدائه أو حتى من أهله إن هم انحرفوا عنه وابتعدوا وصاروا من الفاسقين المارقيــــــن (!).
وإغفال هذه الحقيقة، أو تجنب الاعتراف بها، يشكل هزيمة مرة في مسلسل الهزائم الفكرية وهزائم الحقيقة أمام جهود التنوير والتبصير بخطر الأفكار الظلامية السوداء والتي تشكل منظومة التأسيس لكل بُنى الإرهاب وأعماله الإجرامية في حق الإسلام والإنسانية جمعاء.
وفي هذا السبيل، لا أخفي انه استفزني ذلك ((الشيخ الجليل)) عندما اتصلت به القناة الأولى وقال مقرراً تمييع الموضوع انه اذا كان هناك دوافع شخصية كخلاف مع إدارة المدرسة أو أحد أولياء أمور الطالبات فكان يجب تسويته عبر القضاء وأنظمة الشكوى وليس بهذه الطريقة المجرمة (!).. واستغربت صمت ((المحاور)) الذي يبدو انه كان يسلم السماعة للآخر ليتكلم دون أن يكلف نفسه التركيز على الحديث ونبش ((أساريره)).. ومثل هذا التسطيح من قبل الشيخ للقضية – متعمداً إغفال طبيعة الدور الارهابي لهذا العمل الجبان محاولاً تصويره بأنه ربما كان خلافاً شخصياً – يذكرنا دائماً بتزاوج الرؤى والمواقف والأفكار لدى قوى الظلام مهما فرقتهم الوظائف والأحزاب والأمكنة والأزمان (!).. وعندما يكون هذا الشيخ مسؤولاً في وزارة الأوقاف والإرشاد فنعم الإرشاد (!) ونعمت جلسات الحوار!!.
ان مصارحة الإرهاب، في تقديري، هي أولى خطوات مكافحته اذا تخلفت هذه الخطوة أو غابت أو غيّبت، فلا يعدو أمر المكافحة كونه مثل لعبة (قفز الحبل) أو (الحنجال) من أول الطريق!!
ولا يستطيع أحد أن ينكر روائح نتنة تنبعث ليل نهار من (براميل) الفتاوى، والتي أصبح (البرميل) وحدة قياس مناسبة لها في كل أدوار وعهود الانحطاط الفكري والحضاري في أمة الإسلام.. هذه الفتاوى التي أخذت في البدء بتكفير أو تفسيق أو تبديع أو تجريم كل ما يراه ويعده أصحابها مخالفة للشرع من حلق اللحية أو تقصيرها أو توظيبها وإطالة الثوب وعدم الاقتصار به الى نصف الساقين، وحمل السواك، والتشبه بالفرنجة، والرضا بالتعايش أو التجاور مع أهل الأديان الأخرى، أو حتى المذاهب الأخرى من نفس الدين كالصوفية والشيعة والمعتزلة والبهرة.. والصلاة بين السواري، والمفالخة في الصلاة بين الساقين قدر (متر إلا ربع)، والجهر بالبسملة، وإقامة الموالد، وقراءة الفاتحة عقب الدعاء، وعلى الأموات، واعتبار المرأة رجساً من عمل الشيطان فاحذروها.. وتجريم الاختلاط واعتباره من الزنا.. وسوء الظن بالآخرين.. ووجوب هجر المخالف إلى استباحة دمه وعرضه وماله لعدم استقامته على السنة في نظر هؤلاء.. وتحريم التعليم في المدارس لأنها من أعمال (الفرنجة) وتقليداً للكفار.. وإذا كان هذا في حق الذكور، فهو في حق الإناث أخبث وأجرم.. وتحريم الشرب قائماً وتجريم الانتخابات واعتبارها من أعمال اليهود والنصارى وبدعهم.. وتحريم انتخاب (الخليفة) لأن الخلافة ثوب أبدي لا يخلع صاحبها قميصها حتى يموت أو يعزله (أهل الحل والعقد) الذين هم أئمة الدين والهدى في نظرهم!!.. إلى غير ذلك من فتاوى الظلام التي أسست لنا جيلاً من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام في سن المراهقة لا يبدعون غير التكفير والتفسيق والتبديع وهجر المخالف حاملين تحت (زناتهم) أو خفايا جيوبهم نتفاً من تلك الفتاوى في وريقات أنيقة أنفق على طباعتها وتصويرها الشيء الكثير من أجل إضلال عباد الله وبث الفرقة بينهم وقبل أيام اشتجر اثنان عندما سلم أحدهما عليّ وأفتاه الآخر بأن السلام عليّ لا يجوز بناء على فتوى (الإمام العلاني) وصاح به الآخر: حتى السلام سوف تحددون لنا على من نسلم ومن نهجر؟)).
وبين يدي الآن: جملة عناوين تدل على نموذج خطير من هذه الفتاوى السلفية المخربة كان للشيخ الراحل مقبل الوادعي نصيب الأسد وان كان غيره ممن سبقه أو لحقه قد سار في نفس الطريق.. هذه العناوين هي عبارة عن كتب وأشرطة له ولبعض من تلاميذه وخلفائه.. كلها تنبئ عن منهج خطير يختبئ في حشايا الفكر السلفي، لا يسرّ بحال، ولا يبشر بإنتاج أجيال سوية، تعتصم فيها الدماء، والأموال، والحياة (!).. وانما تنذر بصاعقة مدمرة تأتي على كل شيء فتذره قاعاً صفصفا.. لا ترى فيه إلا أمناً ضاع وخفى.. ونوراً طمس وانطفأ (!).
ففي كتاب ((غارة الأشرطة على الجهل والسفسطة)) – طبع دار الحرمين – القاهرة – الطبعة الأولى (98م) للشيخ مقبل الوادعي حشد فيه البلاوي الآتية:
قال: ان الوحدة اليمنية باطلة (الجزء الأول ص 354).
قال عن مجلس النواب: انه كافر!! وأنه أضر على الإسلام من الدستور!! (الجزء الأول ص 272).
قال: ان رئيس الدولة يجب أن يكون من قريش (!).. وقال: عبارة (الأئمة من قريش) تكسر رأس حكامنا كلهم! الجزء الثاني ص 492، 493.
وله كتاب (قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد)، وكتاب (الديمقراطية كفر) (!) وكتاب إجابة السائل عن أهم المسائل، وكتاب الباعث على شرح الحوادث)) وجميعها للشيخ مقبل الوادعي فيها من البلاوي وتكفير بعض الصحف الشيء الكثير بل يقول عن صحيفة الأيام بأنها صحيفة كذابة!! ونحن نستبيح دماءهم وأنهم كفار!!! وذلك ص 18 الطبعة الأولى دار الحرمين 99م من كتاب الباعث على شرح الحوادث.
وإذا كان هذا حكمه في صحيفة الأيام وهي صحيفة مهنية وأهلية ولا تنشر ما يثير حفيظة هؤلاء من قريب أو بعيد فكيف يكون حكم الصحف الأخرى التي أخذت على عاتقها مشروع التنوير ومكافحة قوى الظلام والقتل باسم الله وباسم الدين، وانظر الى الأشرطة الصوتية للشيخ مقبل الوادعي منها شريط ((تحذير الدارس من فتنة المدارس)) هاجم فيه التعليم المنهجي على طريقة وزارة التربية والتعليم واصفاً إياه بالتشبه بالكفاروأنه مؤامرة صليبية!! على أمة الإسلام لتمييع أبنائها وبناتها والبعد بهم عن الجهاد والسنة (!).. وللشيخ محمد الإمام كتاب أسماه ((تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات)).
ولتلميذ الشيخ مقبل وأحد خلفائه الشيخ يحي الحجوري الطوام القاصمات للظهور من الفتاوى التدميرية الظلامية سيئة الصيت، يقول على سبيل المثال لا الحصر في كتابه ((الصبح الشارق)) تقديم الشيخ مقبل الوادعي طباعة دار الآثار 2000م شارع تعز / صنعاء قال: إن وصول الانسان إلى القمر كذب وخرافة ص 94، وقال: من قال بدوران الأرض فهو مخرف ولا يقول بدورانها إلا أحمق!! وهكذا يصبح العلم ظلاماً وحمقاً عند هؤلاء الظلاميين وهم يلقنونه أتباعهم عبر الأشرطة المسموعة والمرئية والكتب المنشورة دون رقابة.. ويصبحون هم دعاة النور والحق والجنة بسفك الدماء وتضليل العقول وتكريس التخلف والبلادة والانحطاط ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
بل يقول الحجوري أضعاف هذه الأقاويل في مخالفيه من أتباع أبي الحسن المصري نزيل مأرب (بلغة أهل الحديث) حيث قال الحجوري: بولوا على هؤلاء بولاً كثيراً واشربوا كثيراً كي تقدروا على البول عليهم!!
فهل هذه بالله أخلاق سلفية تبشر ببعث وتربية جيل على التسامح والبناء أم هي معاول هدم وتخريب باسم الله وباسم السنة وانطلاقاً أكيداً من عبادة المال والجاه الذي أعمى بصائر هؤلاء عن رؤية الحقيقة وكلفهم كثيراً من تطويع الاسلام ليكون خادماً لهم يخدمهم الدين ولا يستخدمهم والله المستعان.
وقرات يوماً للشيخ بن فوزان يقول: ولقد سمعت في بعض الاذاعات العربية مذيعاً يقول: ((ان النصارى اخواننا في المواطنة ويا لها من كلمة خطيرة)) يقصد الشيخ الفوزان أنها براءة من الدين والاسلام (!!).. هذه هي النصوص هؤلاء هم ومشائخها الذين يزرعون أجيالاً تتربى على مفاهيم الحقد والكراهية والبراء من الآخرين واعتقاد كفرهم وإباحة دمائهم وأموالهم بعد هدر دينهم والافتاء بردتهم!!.
وليس من ذكرت، عزيزي القارئ الكريم هم فقط أصحاب تلك الفتاوى والشرائط والكتب، بل قطاع ضخم بين أيديهم ومن خلفهم ينتهجون الشئ نفسه! ولفتاواهم من المؤمنين بها والعاملين عليها أجيال كذلك!!.. ومن هنا يمكن أن نتصور حجم ضخامة الأداء المطلوب من جماعات التنوير وقواه المختلفة في المجتمع لإبطال مفعول هذه الأسلحة الفتاكة بجسم الامة وعقلها وحاضرها ومستقبلها!.. وان هؤلاء الأساطين الذين تصدر منهم تلك الفتاوى الخارجة عن سواء السبيل ليسوا الا امتداداً لثقافة التأخر والتقهقر وأفكار الظلام التي عشعشت في رياض الأجيال طويلاً ففرخت القتل والكراهية والعنف والجهل والهزيمة!.. وعاشت على أنغام الأحلام المريضة بـ (كنا.. وكنا..) والتي كانت سبب كل هزائم المسلمين على مدار التاريخ!!
وأضحى رجالات التنوير – وما أقلهم – مع هذه الكثرة الغوغاء كما قال من وصفه المتنبي:
وحيد من الخلان في كل بلدة *** إذا عظم المطلوب، قل المساعد
إن جريمة قصف مدرسة 7 يوليو للبنات بصنعاء جريمة بكل المقاييس حتى ولو كان المستهدف هو السفارة الأمريكية فإن فتوى اباحة دم المتمترس بهم إذا كانوا عائقاً أمام ضرب العدو هي من الفتاوى المجرمة والمخربة التي أدت الى تدمير قرى ومدن وأرواح في الجنوب في حرب صيف 94م بفتوى من أحد الرموز السلفية المعروفة والتي كانت امتداداً لفتوى ابن تيمية ولا يزال الاعتماد عليها بجدارة لدى كل المستندين عليها من الارهابيين القتلة وأعمالهم الاجرامية.. ان الدماء التي سالت هي دماء مسلمة قد تكون أزهقت أرواحاً أو بالتأكيد عوقت بشراً رجالاً ونساءاً ففي أي شرع يتم تسويغ ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لهدم الكعبة حجراً حجراً خير من إراقة دم حرام))!، والله يقول في القرآن: ((.. أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً))، فهل يجرؤ هؤلاء على إفتائنا ان هذا القتل هو من الفساد في الأرض!!. وهل يجرؤون على تناوله من كل أبعاده بما في ذلك فتاوى القتل واستباحة الأموال والأعراض لعلة المخالفة في الرأي او الدين ؟! وهل يجرؤون على نقد تاريخهم بشجاعة وتصحيح اختلال منهجهم الذي أضفوا عليه اسم الله بغير سلطان اتاهم أم سنظل ننفخ في النار ونباركها ثم نرثي الرماد وننعيه ؟!!
عدن
بذور الإرهاب!!
رحم الله مقبلا وعلماء السنة جميعا ولا يضر السماء نبح الكلاب
بذور الإرهاب!!(كنا.. وكنا..) والتي كانت سبب كل هزائم المسلمين على مدار التاريخ!! من وراء الفكر المتخلف الدي يتجرر الماضي , آل سعود ارادوا باي ثمن السيطرة على الجزيرة العربية وتحويلها الى “الجزيرة السعودية “اليوم نجني ثمار الطمع السعودي , والطمع طريق للتهلكة بلا شك . لم يكن محمد عبد الوهاب شخص ذكي ومنظر ممتاز , من هنا اعتناق المذهب الوهابي من قبل آل سعود كان الخطاء الفادح , لانهم ايقضوا من النوم القوى العربية الرجعية المتخلفة واليوم ندفع ثمن دلك الجميع ماعادا السرة السعودية لانها تعيش في محيط ضيق تمارس كل مايحلو لها عكس ماتنظرة وتنشرة من تخلف وهمجية اسلامية… قراءة المزيد ..
بذور الإرهاب!!
بري وشلته يريد تدمير لبنان لجعلها مضغة بيد ملالي ايران المتشددين وتهجير الشعب اللبناني الحر .علمنا تاريخ المنطقة التي تتفسخ نتيجة المكابرة والاستمرار في التخلف والفقر والذل بانها كلها شعارات وزعيق وكلها مسرحيات وصفقات مدمرة لشعوب المنطقة ولا يمكن ان تسمح الانظمة الشمولية او الحزب القائد المخابراتي بنظام ديمقراطي يحترم الانسان في العالم العربي لانهم يعتبرونهم قوم (انهم قوم يتطهرون) فالقضية حياة او موت سريع للانظمة الديكتاتورية الشمولية لان الامة اصلا ستموت اذا لم تطبق العدل واحترام الانسان.
بذور الإرهاب!!رداءة الفهم-خالص الجلبي ولكن “الملاعين” نشروا مقالة، لم تكن لعايض القرني، بل كانت في الأصل لتركي الحمد، ذي الاتجاه العلماني… فجاءت التعليقات بالعشرات، أن مقالة القرني ممتازة، وأنه أصاب “كبد الحقيقة”، وفاه بـ”الحكمة المجلجلة”، وأنه شخّص داء الأمة فأبدع، وكتب فأقنع! ثم نشر “الملاعين” مقالة لتركي الحمد، ولم تكن له بل كانت للشيخ القرني، فجاءت الردود تلعن وتخوف وترجف وتزبد، بأنه “الهرطيق” المارق المنشق الحارق..! وهكذا فاللعبة كانت بين مقالة قص جسدها، ووضع لها رأس مختلف، فكان من قرأ يركز على (من) كتب أكثر من (ماذا) كتب! وهذه إحدى تجليات فشل الثقافة العربية في أحد أمراضها، وقد بحث فيها… قراءة المزيد ..