أشارت معلومات الى ان الولايات المتحدة الاميركية وتركيا انجزتا خطة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، بإشراف الجنرال الاميركي جون ألن، على ان تتولى القوات الاميركية تأمين الغطاء الجوي، وتتولى قوات تركية الامن داخل المناطق السورية التي تقع ضمن المنطقة العازلة.
المعلومات اضافت ان قرار إنشاء المنطقة العازلة جاء بعد فشل قوات التحالف في منع جيش النظام السوري من الإفادة من الطلعات والغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف ضد “تنظيم الدولة الاسلامية”، خصوصا في محيط مدينة حلب، وفي منطقة ريف دمشق. إذ خرقت قوات الاسد الاتفاق غير المعلن، وسعت الى مد نفوذها نحو المناطق التي يتم قصفها من قبل قوات التحالف، الامر الذي أثار حفيظة السلطات التركية والمملكة العربية السعودية على حد سواء.
وتشير المعلومات الى ان تركيا والمملكة العربية السعودية أعادتا إحياء فكرة إنشاء منطقة عازلة في سوريا، وتوسيع نطاق عمل قوات التحالف على الارض، بعد ان طالبتا في العام 2012 بإنشاء هذه المنطقة، من دون ان يلقى طلبهما آذانا صاغية في البيت الابيض.
وتضيف ان نتائج الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة إعادت فكرة المنطقة العازلة الى الحياة، واصبحت الخطة على طاولة الرئيس الاميركي باراك اوباما، حيث ان موافقته عليها ستلقى قبولا في مجلسي الشيوخ والنواب بعد ان فاز الحزب الجمهوري باغلبية الاصوات في المجلسين.
تزامناً، تشير المعلومات الى ان الديبلوماسية الروسية أدركت ان خطة إنشاء منطقة عازلة أصبحت جدية، وأخذت طريقها الى التنفيذ بمجرد ان يوقع عليها الرئيس باراك اوباما، فنشطت في المقابل وزارة الخارجية الروسية على خطوط إيجاد حلول وتسويات مرحلية تمنع، او تؤجل، إنشاء المنطقة العازلة.
تحرّك روسي مضاد
وتضيف ان الحراك الروسي يهدف في مرحلة اولى الى تثبيت الواقع الميداني الحالي على ما هو عليه، من دون ان تعمد قوات الاسد الى الإفادة من اي ضربات جوية لقوات التحالف على مواقع ومراكز لتنظيم “داعش”. يلي ذلك فتح باب الحوار السياسي بين معارضي النظام السوري والموالين، لايجاد تسوية تحول دون توغل قوات تركية في شمال سوريا بغطاء دولي، يكون نتيجته في المدى المتوسط إزاحة النظام السوري ورجالاته كافة.
وتشير المعلومات الى ان المملكة العربية السعودية وتركيا تنشطان من جهتمها على حشد التأييد الدولي لقرار إنشاء المنطقة العازلة، حيث ان تركيا عرضت تقديم تشهيلات لقوات التحالف عبر قاعدة “انجرليك:، إضافة الى ان المنطقة العازلة تشكل ممرا آمنا لقوات المعارضة السورية المعتدلة التي يجري تدريبها في كل من تركيا والاردن والمملكة العربية السعودية لدخول سوريا وتشكيل نواة السلطة التي ستتولى تحرير سوريا من التنظيمات الارهابية من جهة ومن نظام البعث من جهة ثانية.