**
خاص بـ”الشفّاف”
عادت ليبيا للتعاطي تدريجياً مع الملف اللبناني بعد أن تمّ الإتفاق مع سوريا وإيران في هذا الشأن.
وتهدف طرابلس الغرب من وراء هذه العودة (التي يقف وراء العقيد القذّافي شخصياً) إلى إرباك الدور السعودي عبر استعادة المواقع التي كانت ليبيا قد فقدتها في الساحة “السنّية” التي فقدتها نتيجة إبتعادها عن الساحة العربية والتوجّه للساحة الإفريقية.
ومن أبرز المؤشّرات على ذلك قيام الحكومة اللبنانية، عبر قاضي التحقيق بقضية الإمام موسى الصدر، باستصدار مذكّرة جلب للعقيد معمّر القذّافي للإستماع إلى شهادته. وهدف المذكرة هو إحراج الحزبين “الشيعيين” في لبنان، خصوصاً السيّد نبيه برّي، رئيس حركة “أمل” التي أسّسها الإمام الصدر، وذلك بعد أن لمست حكومة السنيورة بأن الدور الليبي يمكن أن يصبح فاعلاً إذا لم يتمكّن سعد الحريري من توفير المتطلّبات الإجتماعية للطائفة “السنّية” التي تزيد مع إطالة عمر الأزمة.
لا تستبعد المصادر أن تتمّ المواجهة بين ليبيا والسعودية على أرض لبنان، خصوصاً أن عدداً من مسؤولي المخابرات الليبية المختصّين بالشؤون اللبنانية والفلسطينية، ممن كانوا عملوا في لبنان أثناء سنوات السبعينات وبعدها(حينما كانت ليبيا متحالفة مع أحمد جبريل) شوهدوا في بيروت وطرابلس ومنطقة البقاع الغربي. وفي حينه، كان وزير الدفاع اللبناني السابق “عبد الرحيم مراد” أحد الأحجار الليبية “الصغيرة” في لبنان.
بتنسيق مع دمشق وطهران: مسؤولو مخابرات ليبيون في بيروت وطرابلس والبقاعافهموها وكفى لف ودوان. سؤال هام؟هل يرضى اي نظام شمولي دكتاتوري مخابراتي في المنطقة بجار ديمقراطي يحترم الانسان (لبنان مثلا)؟ طبعا الجواب من اي انسان عاقل وحكيم وانساني ويحب امته ووطنه يقول لا ومن سابع المستحيلات. اذا فما هو الحل في حالة وجود ثعالب وضواري؟ ضمانات من الامم المتحدة باستمرار النظام الديمقراطي الذي اختاره الشعب من ارهاب جاره (او جيرانه) الديكتاتوري المخابراتي. جيلنا الذي عاش الثورات، بدءاً من عبد الناصر والبعث، لم يزدد إلا ضلالاً وجهالة وسخفاً وتخلفاً… وعنفاً و إرهاباً واذلالا وزعيقا وشعارات للتخدير ومافيات مخابراتية ارهابية ومليشيات طائفية… قراءة المزيد ..
بتنسيق مع دمشق وطهران: مسؤولو مخابرات ليبيون في بيروت وطرابلس والبقاع
كم هذه الدنيا مليئة بالبنادق السهلة الاستئجار!
يعني هو اجماع ديكتاتوري ” اشتراكي”! على لبنان وحلفاء لبنان ومصالح لبنان!