هل صدّق الطهرانيون « نهفة » حسن نصرالله عن « بواخر الوقود » التي سيرسلها له خامنئي « ببلاش »؟ و « خلي الدولة تمنعنا »؟
الزلمة كان « عميمزح »، ولو! بالعجمي إسمها « تفنيصة »!
لبنان وإيران « شعب واحد في بلدين »: لا كهرباء، ولا ماء.
« نه خامنئي، نه نصرالله »!
*
(وكالة الصحافة الفرنسية)
تجمع العشرات وسط طهران الإثنين احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وردد بعضهم هتافات سياسية الطابع، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الالكتروني.
وأفاد موقع “إيريب نيوز” عن “تجمع محدود” في شارع جمهورى (الجمهورية) وسط العاصمة قبيل ظهر اليوم (07:30 ت غ)، نفذه “عدد من أصحاب المتاجر في مركزي علاء الدين وتشارسو أمام المركزين، للاحتجاج على مشاكل ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي”.
وأضاف” حاولت مجموعة استغلال الامتعاض وجعل (التجمع) سياسيا”، و”بدأت بترداد شعارات مخالفة للمعايير”.
وعادة ما تستخدم وسائل الإعلام الإيرانية عبارة “مخالفة للمعايير”، للإشارة الى الهتافات المنتقدة للسلطات في الجمهورية الإسلامية.
وأظهر شريط مصوّر نشرته وكالة “فارس” الإيرانية عبر حسابها على تويتر، تجمعا لمن قالت إنهم “نحو 50 شخصا”، قام بعضهم بترداد “شعارات سياسية”.
وأظهر الشريط أشخاصا يمشون في الشارع رافعين أيديهم في الهواء، بينما تواجد بالقرب منهم عناصر من الشرطة، بعضهم على دراجات نارية.
وفي حين دعا بعضهم الشرطة الى “دعمنا”، ردد آخرون – وفق ما يظهر الشريط المصوّر – هتافات منها “لا غزة ولا لبنان، حياتي من أجل إيران”، في انتقاد ضمني لدعم طهران لحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس، عن تواجد سيارات ودراجات نارية تابعة للشرطة قرب المركزين التجاريين، مع تسجيل حركة سير طبيعية، وتوافر التيار الكهربائي في مركز علاء الدين.
وأكد متحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية، وفق ما نقلت عنه وكالة “فارس”، أن قطع التيار في “علاء الدين” تم الإبلاغ عنه بشكل مسبق، ويعود الى “الاستهلاك المفرط” في المركز.
ويعد علاء الدين وتشارسو الواقعان في وسط العاصمة، من أبرز المراكز المتخصصة بالمنتجات التكنولوجية والهواتف الذكية في طهران.
بدأت السلطات الإيرانية منذ مطلع تموز/يوليو، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك الى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الجرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة المتساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الانتاج من المعامل الكهرومائية.
وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، الا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدولة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان الى التوفير قدر الامكان في الاستهلاك.
وشكّل الشح في المياه سببا لاندلاع احتجاجات في مناطق عدة من محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران، اعتبارا من 15 تموز/يوليو.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم ضابط شرطة ومتظاهر، في خوزستان، منذ ذلك الحين. كما أورد التلفزيون الرسمي مقتل شخص خلال “أعمال شغب” في محافظة لورستان (غرب)، ملمحا الى أنها كانت على خلفية احتجاجات خوزستان.
وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون “انتهازيين” و”مثيري شغب” بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية الجمعة إن قوات حفظ النظام استخدمت “القوة المفرطة” ضد المحتجين، وأن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.
وشهدت مناطق عدة في إيران خلال الأعوام الماضية، احتجاجات على خلفية الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعود بشكل أساسي للعقوبات الأميركية القاسية.