أشار رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى أنه التقى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في لبنان والولايات المتحدة “وربطتني به صداقة وأمامه مشكلات كبيرة ضخمة وهي كيف سيعالج ما خلّفه الرئيس الحالي دونالد ترامب”.
وأضاف، في حديث لقناة “روسيا اليوم”: “من هذه المشاكل خراب الوحدة الداخلية الأميركية وخروج الولايات المتحدة من المعاهدات الدولية كالأونيسكو واتفاقية المناخ وغيرها، وقد كان هدد ترامب بالخروج من معاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا”.
ورأى أن “الطريق طويل أمام بايدن حتى يصل الى الشأن اللبناني”، مشيرًا إلى “أنني ذكّرته بالأمس بحل الدولتين في فلسطين وفق قرار 242 ولاحقا أوسلو، ونحن نريد من بايدن محاولة تحييد لبنان عن المحاور”.
وتابع: “هناك من جهة إسرائيل تحتل، ومن جهة هناك وجود إيران، ونريد إذا ما عاد بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران ألّا يكون ذلك على حساب لبنان”، لافتًا إلى “أنني كنت واضحًا بما يخص العقوبات بأنها لا تضعف “حزب الله” بل تؤذي اقتصاد لبنان”.
وفي الشأن الحكومي، قال جنبلاط: “كما جميعهم يدّعون العفة ويقولون سنشارك في الحكومة، يحق لي كممثل للحزب “التقدمي الاشتراكي والطائفة الدرزية العربية” أن أقول أين الدروز من كل هذا الأمر؟ لماذا نُعد نكرة ويجب استبعادنا أو تخصيصنا مناصب وزارية ثانوية”؟
واستغرب جنبلاط أن “جبران باسيل يدافع عن نفسه كأنه ملاك على الأرض”، معتبرًا أنه “يجب أن نتوصل في لبنان إلى القضاء المستقل ليحاسب، بدل تلقي الدروس من الخارج بأن الطبقة السياسية فاسدة، وحتى اللحظة إدارة ميشال عون عطّلت التشكيلات القضائية التي كان يمكن أن تخرج بالحد الأدنى من الاستقلالية عن القرار السياسي”.
وعن التحقيقات في انفجار بيروت، رأى جنبلاط أنها “لم تصل ولن تصل إلى نتيجة، لأن كل الإدارات منذ عام 2014 التي توالت على الحكم وإدارة مرفأ بيروت كانت تعلم بهذه الكمية من النيترات”، مشيرًا إلى “أنني كنت واضحًا بأن الكميات تم الإتيان بها إلى بيروت من قبل النظام السوري على ما أعتقد وكانت تستخدم بالبراميل المتفجرة”.
ولفت جنبلاط إلى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يطرح أفكارًا بعيدة عن التحقيق بل طالب بالإصلاح الضريبي وقال لا بد من إعادة النظر بالعدد الهائل من المصارف اللبنانية وطالب بالإصلاح في القطاعات المهمة وخاصة قطاع الكهرباء”.