إصلاح وتعتير
مروان طاهر
نفذ جباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان إعتصامات امام فروع المؤسسة على الاراضي اللبنانية كافة محتجين على عدم إصدار «مشروع قانون تثبيت العمّال المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنانبعد إنتظار دام أكثر من 15 سنة.
وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ضغط لطرح مشروعه وسحب مشروع التثبيت بحجة إخلاله بالتوازن الطائفي، وذلك من لجنة الأشغال العامة والطاقة النيابية التي أقرته وأحالته إلى لجنتي العدل والمال، فضلا عن طلبه من شركات مقدمي الخدمات الإسراع بتسلم خدمات مؤسسة الكهرباء
العمال بدأوا تحركهم منذ أكثر من ثلاثة أيام حيث إعتصموا للمرة الاولى في مقر مؤسسة الكهرباء، فأقفلوا الأبواب ومنعوا مندوبي شركة (بوتيك) لصاحبها نزار يونس، حليف الوزير باسيل الانتخابي، وشركة خطيب وعلمي، من دخول المؤسسة
أما حكاية شركات مقدمي الخدمات مع وزارة الطاقة، فهي مدعاة للإستغراب والتساؤل، إذ أن الوزير باسيل الذي يقف بمشروعه العوني للإصلاح والتغيير، ضد خصخصة القطاع العام في لبنان، قام بخصخصة، جزء من مؤسسة كهرباء لبنان، من دون ان يرف له جفن.
قباسيل تعاقد مع اربع شركات تحت مسمى “مقدمي خدمات” وأعطى هذه الشركات الصلاحيات لمصادرة أعمال موظفي شركة كهرباء لبنان، فضلا عن 70% من مساحات المكاتب الإدارية للمؤسسة، وحشر هؤلاء الموظفين في 30% من المكاتب التي عملوا فيها لعشرات السنين، وأصبحوا اليوم يعيشون بطالة مقنعة في مكاتبهم بعد ان سلم وزير الإصلاح والتغيير مقاليد أعمالهم لشركات مقدمي الخدمات.
وإذا كان متعذرا على باسيل صرف موظفين مثبتين من وظائفهم من دون سبب، فكان التحايل على جباة الإكراء والمياومين، حيث تم تلزيم هؤلاء الى شركات مقدمي الخدمات التي ستعمل على تصفيتهم تدريجيا واستبدالهم بالأزلام والمحاسيب من التيار العوني، تمهيدا للانتخابات المقبلة.
اما مسلسل الاعتصامات لليوم للعمال المياومين وجباة الإكراء فكان على الشكل التالي:
بدأ عمال جباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان منذ السابعة من صباح اليوم بالتجمع عند مداخل المؤسسة في كورنيش النهر، مهددين باحتجاز الموظفين وعدم السماح للمواطنين بالدخول الى المؤسسة، وذلك بهدف الضغط على المسؤولين لتثبيتهم في وظائفهم واعطائهم البدلات العادلة”.
وعلى الفور، حضرت عناصر من قوى الامن الداخلي الى مكان التجمع منعا لحصول اعمال شغب وذلك بناء على طلب من مسؤولي المؤسسة
عمال “غب الطلب وجباة الاكراء”، في مؤسسة كهرباء لبنان الجنوبي جددوا بدورهم مطالبتهم الحكومة اللبنانية والمعنيين بوضع حد لمعاناتهم وادخالهم الى ملاك المؤسسة واعطائهم حقهم في الضمان الاجتماعي، حيث نفذوا اعتصاما تحذيريا امام مركز المؤسسة في صيدا وتوقفوا عن العمل احتجاجا على سياسة ادارة الظهر التي تعتمدها الحكومة وعدم الاستجابة لمطالبهم بعدما لم يبت في اقتراح قانون لتثبيتهم الذي احيل الى اللجان المعنية لمناقشته ..
كما قطع العمال المياومون (غب الطلب) وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، طريق عام البص – صور, ونفذوا اعتصاما امام مبنى مؤسسة الكهرباء , واقدموا على اقفال المبنى والموظفين بداخله ومنعوا الدخول والخروج منه واليه وذلك احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.
و نفذوا اثر ذلك اعتصاما في الشارع اكدوا خلاله ان تحركهم مستمر حتى تحقيق مطلبهم بالتثبيت الفوري، خصوصا وان من بينهم من له اكثر من عشرين سنة في الخدمة الوظيفية”، مشددين على انه من “غير المقبول ان يبقى عامل او موظف من دون اية ضمانات لمستقبله”.
واوضحوا انهم يرفضون وضعهم تحت رحمة احدى الشركات الخاصة التي لزمت العمل حاليا، وحمل المعتصمون على الوزير باسيل ودعوه الى النظر بمطالبهم المحقة .
وفي عكار اعتصم العمال المياومين وجباة الاكراء عند الساعة السابعة من صباح اليوم امام مبنى مكاتب مؤسسة كهرباء لبنان في حلبا بعد ان بدأوا بالتجمع عند مداخل المؤسسة قرابة السادسة والنصف مانعين الموظفين من الدخول ومطالبين اياهم بالانضمام اليهم، هاتفين بتصعيد التحرك حتى تحقيق المطالب.