مرّ أكثر من أسبوعين على تصريح رئيس الفيفا عن الأمل في رفع الإيقاف الرياضي الكويتي، ولم نسمع أي تعليقات من الحكومة أو صبيان الخصوم، ولا حتى من أصحاب المناصب الدولية المعنيين، أنا شخصياً ليس لي علم ولكن الجميع له حق التحليل والانتقاد، فإذا خالد الروضان كمسؤول عاكف على العمل على رفع الإيقاف فهذا جيد، ولكننا نلاحظ أن العمل على هذا الملف غامض، ولنا كشعب أن يعرف ما يجري حتى نشارك بالفرحة والحفاظ على كرامة وسيادة الكويت، والملف هذا ملف وطني وليس دورة رمضانية خاصة وإنما يهم شعب الكويت بأكمله وسمعة بلد، فنرجو من خالد الروضان ألا يكتم الأمور بين ضلوعه وبين ممثلي الخصوم، إذا كانت الروايات صحيحة – «ومن كثر البلاوي اللي شفناها» من عيال الكويت، لم نعد نثق في أي تحرك غير شفاف، خصوصاً عندما تقرأ في تصريح إنفانتينو أن وصلته تقارير إيجابية، وسؤالنا من هم الأشخاص الذين أوصلوا هذه التقارير الإيجابية وما هي؟! والغريب أن بعد دعوة الوزير سلمان لــI.O.C + FIFA، لم ترسل أي رسائل بعدها، إذا لماذا كانت التقارير سلبية في وقت الشيخ سلمان وأصبحت إيجابية بعد استقالته؟ وأيضاً تصريحه لم يذكر حجة الأولمبية الدولية والشروط المشتركة بينهما، وأيام بوصباح رفضوا حتى فكرة الدعوة والآن يشيدون بالمقترحات، أليس هذا أمراً غريباً؟ وهل كان لــI.O.C + FIFA واللذين يشغل فيهما أحمد الفهد العضوية ينتظران استقالة الوزير سلمان حتى يصرحا بالإيجابيات؟ وهل تغير اتجاه بوصلة أحمد الفهد إيجابياً نحو وطنه أم هناك مناورات أخرى؟ أنا شخصياً أتمنى التغير الإيجابي.
* * *
عند انتخاب مجلس الأمة، البابطين والطبطبائي كانا Full Speed على موضوع الرياضة والاستجواب، ولما استقال الشيخ سلمان لا شفنا نتيجة ولا رفع إيقاف، وحتى ما سمعنا كلمة إدانة لمن أوقف الكويت، والآن انشغلنا بموضوع نقاط الكويت والعربي ونسينا أن الكويت موقوفة رياضياً، لا ويقولون مو شخصانية.
* * *
إلى من كاسر خاطره العربي، وينكم أيام قبل محد سأل عنهم لما كانوا ينظلمون يومياً، أو الحين الظروف مناسبة؟!
* * *
ليس كل من حفظ له سطرين من قانون صار خبيراً قانونياً رياضياً وكأنه هو من صاغ هذا القانون أو ذاك، والرياضة خبرة وممارسة وتخصص، ومن يرد أن يقول إنه رياضي فعليه إحضار شهادات من الفارس، المخلد، الدولة، العصفور، المسعود، الخشرم، اليتامى، العصيمي، الخطيب، جاسم يعقوب، سعد الحوطي وغيرهم ممن هم على قيد الحياة بأنه رياضي، وليس من دخل من باب الفزعة 8 أشهرثم طرد أصبح الفاهم الأوحد، والرياضة قيم وطنية وتضحيات للوطن، وليست استعراضات إعلامية لإرضاء المعازيب، ولعل وعسى، ونتقبل من هو شفاف ويقول الحق من أجل وطنه ولا نتقبل الممثلين الاستعراضيين، ولكن «الشرهة علينا عطيناهم المجال وأصبحوا وكأنهم منقذو الرياضة الموقوفة.
* * *
إكراماً للعشرة، سأسكت.
* * *
«واحد يقول لي، تكتب بالمقال ومحد يرد عليك، وأنا أدري المقال، معوركم، وانتوا تدرون، فلا تقرونه».
* * *
أتوقف عن كتابة المقال حتى أرجع من رحلة العلاج، دعواتكم لي بالشفاء.. مع الشكر.
* * *
«الغرور مقبرة الأغبياء».
* * *
أسد تقي
النائب الأول لرئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي لكرة القدم سابقا