المركزية- نشرت صحيفتا “غارديان” البريطانية و”السياسة” الكويتية رواية عن تصفية رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة، جاء فيها “كشفت أوساط أمنية إعلامية بريطانية أن “غزالة دخل في غيبوبة لمدة 18 يوماً بعد إدخاله المستشفى اثر اقدام مرافقي أحد كبار الضباط بأمر من اللواء علي مملوك مباشرة، على ضربه بالجزمات في الشارع، وعندما رأوا انه لا يزال على قيد الحياة، خضع في سريره لسلسلة من الحقنات المؤثرة على القلب ما جعله يدخل في غيبوبة اعتقد خلالها من حاول قتله أنه لن يخرج منها سالماً، إلا أنه صحا فجأة في السابع عشر من الشهر الجاري، واتصل بواسطة أحد موظفيه الذي كان يلازمه في المستشفى، بمكتب الرئيس سعد الحريري في بيروت طالباً ظهوره على شاشة “المستقبل” كي “يعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو”، كما سبق وكشف الرئيس الحريري من واشنطن الاثنين الفائت.
وشككت الأوساط الأمنية بأنه “كانت في نية غزالة التطرق في مقابلته التلفزيونية إلى قتلة رفيق الحريري ودور بشار الاسد وأقرب المقربين منه في الجريمة، إذ كان ما زال في المستشفى بين أيدي استخبارات النظام وفي متناولها، إلا أن أحد أفراد عائلة غزالة أكد للاستخبارات الغربية في ما بعد، أنه بعد إجراء الاتصال الهاتفي من خارج مبنى المستشفى، تم اعتقال مرافقه وهو برتبة رائد وجرت تصفيته فوراً، فيما تم حقن غزالة بالقوة في سريره بمادة السيانايد القاتلة”.
وكشفت عن أن “أجهزة الامن السورية منعت عائلة غزالة من فتح نعشه قبل دفنه وبعده، بعدما اعتقلت نحو ثلاثين من أبناء عشيرته في درعا لم يعرف مصيرهم بعد أربعة ايام من اختفائهم“. ونقلت عن تقارير استخبارية غربية واردة من سوريا ولبنان استناداً إلى مسؤولين كبار في حكومتي البلدين ان “وجه المعركة العسكرية في سوريا تغير بشكل جذري منذ انطلاق حملة “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية في اليمن، وهي الحملة التي أنعشت المعارضة السورية في محافظتي درعا الجنوبية وادلب الشمالية اللتين سقطت غالبية أنحائهما بعد أربع سنوات من القتال في أيدي الثوار خلال الايام الخمسة عشر الماضية، كما بلغ المقاتلون حدود القصر الجمهوري ومقار السفارات الاجنبية والمؤسسات العسكرية والامنية والمالية والاقتصادية في دمشق التي باتت في مدى قذائف الهاون والمدافع المضادة للطائرات”.
وأكدت أن مئات القطع منها وصلت حديثاً إلى الثوار خلال الاسابيع الستة الفائتة الى جانب صواريخ “تاو” الموجهة المضادة للدروع التي أرسلتها السعودية لتدمير الآليات والدبابات والمصفحات السورية التابعة للنظام، واستخدمت على نطاق واسع في الشمال والجنوب السوريين”.