أشارت معلومات الى ان رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض يتجه الى التحالف مع النائب سليمان فرنجيه في الانتخابات المقبلة، وهو ربما ينضم الى تكتل الاصلاح والتغيير برئاسة العماد ميشال عون، بعد ان زار معوض عون، في دارته في الرابيه، بالتنسيق والتشاور مع النائب سليمان فرنجيه.
معوض الذي لطالما تحدث عن كونه ركنا من اركان قوى الرابع عشر من آذار، لم يتطرق صراحة الى الاسباب التي دفعته الى زيارة العماد عون الانفتاحية، ولا الى التنسيق مع النائب فرنجيه. علما انه هاجم تيار الاصلاح والتغيير والعماد عون في الذكرى السنوية لاغتيال والده الرئيس رينيه معوض، والذي يحمّله أنصار الرئيس الشهيد مسؤولية غير مباشرة في عملية الاغتيال، نتيجة تعنت عون حينها، وعدم تسليمه مقاليد السلطة والقصر الرئاسي للرئيس معوض، ما أدى الى استشهاده.
وتضيف المعلومات الى ان حركة معوض، تأتي على خلفية إنتخابات نقابة المهندسين في الشمال، حيث طالب حزب “القوات اللبنانية”، بسحب مرشحه لمنصب النقيب لصالح مرشح محسوب على المحامي معوض، هو جوف نمنم. إلا أن حسابات الحقل الانتخابي لا تتطابق مع واقع بيدر الاصوات، إذ أن مجموع أنصار معوض في نقابة المهندسين في الشمال لا يتجاوز 50 مهندسا، في حين ان حجم اصوات “القوات اللبنانية” يتجاوز ٤٠٠ ناخب في نقابة المهندسين.
وتضيف المعلومات ان حجة معوض في ضرورة سحب مرشح القوات، تعود الى ان النقابة في الشمال هي المجال الحيوي الوحيد الذي يستطيع فيه معوض التعبير عن وجوده السياسي بعد خسارته الانتخابات النيابية، وان “القوات” ليست في حاجة ماسة الى هذا المنصب. وتشير المعلومات الى ان هناك ايضا أسباب خفية ظهرت في التصويت في انتخابات النقابة وهي إئتلاف بين “تيار المردة” و”حركة الاستقلال” من اجل الحؤول دون وصول مرشح القوات المهندس ماريوس البعيني، الذي هو من بلدة مجدليا قضاء زغرتا. وهذا ما جمع فرنجيه ومعوض على رفض القبول به نقيبا، لانه من خارج دائرة الموالين والمحسوبين على أي منهما.
معوض، الذي رفض موقف حزب “القوات اللبنانية” لجهة عدم سحب مرشحها، لان عدد المهندسين من انصاره لا يقارن بعدد المهندسين في حزب القوات، كان هو نفسه اعتمد في الانتخابات النيابية التي جرت عام 2009، نفس المنطق والتفرد، حين أعلن لائحة مكتملة في قضاء زغرتا الزاوية، من دون الرجوع الى قوى 14 آذار، ومستثنيا منها النائب سمير فرنجية، الذي كان حليفه في الدورة التي سبقت. وحينها قال معوض إن النائب سمير فرنجية لا يتمتع بحجم أصوات تمثيلي يؤهله للترشح للانتخابات النيابية مرة جديدة، وتفرد بتشكيل لائحة إنتخابية فارضا أمرا واقعا على قوى 14 آذار، ومحاولا تكريس نفسه المرجعية الاولى في قضاء زغرتا لهذه القوى في معزل عن ضمير ثورة الارز النائب السابق سمير فرنجية.
وتقول أوساط مطلعة ان ما قام به معوض في انتخابات 2009، لم يؤد الى توجه النائب السابق سمير فرنجيه للتحالف مع العماد عون ولا مع حزب الله، وتاليا فإن عليه ان يتقبل حجمه كما هو سواء في الانتخابات النيابية او النقابية، وان ردات الفعل غير المدروسة والانقعاليه قد تقضي على مستقبله السياسي,
“انفتح” على عون: معوّض من ١٤ إلى التحالف مع “سليمان الزغير”!
ولاد ماذا نقول. لو بمناسبة استشهاد معوض بيتذكرالولد, وزعيم حركة استقلال, كيف عمّوا حافظ فجّروا ولعن دين الاستقلال, وبيرجع يكون شريك خيّو لبشار بالتبنّي, سليمان الزغير, هذا ضرب هبل عالثقيل.
خالد