وردنا البيان التالي من “المرصد الإسلامي” بلندن. وهو يتعلّق بحالات إحتجاز بعضها سياسي وبعضها غير سياسي، ولكنها تندرج جميعاً في خانة سوء معاملة المحتجزين والمعتقلين والمسجونين في البلدان العربية.
ضمن متابعات المرصد الإعلامي الإسلامي لقضايا المعتقلين نفيد أن المواطن الأوزبكي / عثمان علي فخر الدين تقدم بطلب اللجوء إلى مكتب المفوضية العليا للاجئين بصنعاء وفي 21 يناير 2004 م حصل على شهادة تحت رقم SAN0002206 ، وقد تم اعتقاله لمدة عامين من قبل جهاز الأمن السياسي بصنعاء حتى ترحيله قبل عدة أشهر لسجن الجوازات تمهيداً لترحيله، وهو محتجز حالياً بسجن الجوازات في ظل حالة صحية متدهورة نظراً لسوء الرعاية الصحية وإصابته بمرض تآكل وهشاشة العظام .
وفاة معتقل إريتري
وتقبع مئات الحالات من السجينات والمساجين داخل أقبية سجن الجوازات بعضهم يقضي عامه الثاني في هذا السجن ويشهد حالات وفيات كان آخرها قبل أسبوعين وفاة المواطن الأرتيري / إبراهام في ظروف غامضة بعد اعتقاله لمدة عام ، كما يشهد السجن حالات مأساوية منهم شخص من أوزبكستان قضى سنتين في معتقل الأمن السياسي ويعاني من هشاشة في العظام وحالة صحية متدهورة. وهذا الأوزبكستاني هو عثمان على فخر الدين قضى سنتين بالأمن السياسي وأحيل إلى سجن الجوازات وصحته في وضع حرج وحياته في خطر فهو يشرف على الموت لدرجة ويحتاج لرعاية صحية عاجلة .
وتدعي السلطات اليمنية أن هذا الحجز للأشخاص الذين تم الإعداد لترحيلهم من قبل النيابة ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية من الأجانب المخالفين لقانون الدخول والإقامة في اليمن ، ولكن المواطن الاوزبكي ليس مخالفاً لقاونين الدخول والإقامة لأنه يقيم بصورة شرعية ولديه أوراق رسمية تفيد أنه تقدم لمكتب المفوضية العليا للاجئين ، ولم ينتهك القوانين اليمنية ، ولدينا في المرصد الإعلامي الإسلامي نسخة من الأوراق التي تثبت أنه يقيم كلاجيء بعد منحه حق اللجوء من المفوضية العليا لشئون اللاجئين .
وحسب معلوماتنا فإن عدد المسلمين المحتجزين في السجون الأوزبكية ما زال يشكل 30 ألف سجين ، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ، وتعارض لجنة حقوق الإنسان الدولية المنبثقة عن المرصد الإعلامي الإسلامي الترحيل القسري للأشخاص إلى البلدان التي يواجهون فيها انتهاكات لحقوق الإنسان مثل التعذيب، وهو الأمر الذي ينتهك المبدأ الأساسي لعدم الرد أو الطرد الوارد في المادة 33 (1) في اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين ، وكذلك المادة 3 في ” اتفاقية مناهضة التعذيب ” .
أسماء وحالات بعض المحتجزين في سجن الجوازات بصنعاء :
محمد قائد غالب حنيد.. سعودي الجنسية اعتقل أواخر الشهر الماضي ويقول :جئت من منفذ الطوال ودخلت الحدود ومعي جواز سعودي ودخلت إلى صنعاء .. سكنت في فندق وخرجت أتمشى وما عرفت أعود الفندق.. لم أعرف العنوان.. تركت ملابسي ونظارتي وجواز سفري في الفندق .. ذهبت لقسم شرطة العمري وقلت لهم دخيلكم شوفوا لي أين ساكن؟ .. اسمي مسجل في الفندق .. قاموا ضربوني وشقشقوا جيبي وأخذوا الفلوس حقي ألف وخمسمائة وواحد وتسعين ريال سعودي وأربعة ألاف يمني.. ضربوني بأرجلهم ودعسوني وحولوني إلى هذا السجن .
وناشد المواطن السعودي حنيد السفارة السعودية بصنعاء التدخل لدى السلطات اليمنية للإفراج عنه مشيراً أنه دخل الأراضي اليمنية بجوازه السعودي عبر منفذ الطوال وبطريقة مشروعة.
علي حسن فيتو مسجون منذ ثلاث سنوات ، القاضي حكم عليه بالترحيل ومعه بطاقة لاجيء .. قال للقاضي : أنا لاجئ وما أستطيع أرجع بلادي وديني مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء فقال له : الأمم المتحدة تحت الجزمة حقنا.. القاضي حكم عليه بالحبس سنة والآن محبوس مر عليه ثلاث سنوات
وعلى سبيل المثال لا الحصر : عبد الحكيم عبده جاره أثيوبي ولاجئ في اليمن ، نور الدين أحمد علي من أثيوبيا.. محبوس هو وعائلته ، سعيد إمام محمد من أثيوبيا . . عبدي خضر موسى .. منجستو برهان هيلا .. عبد الصبور عبد الله علي.. إسراج إبراهيم محمد.. حسين محمود محمد.. نور سامي أحمد .. إبراهيم حسن عبد الله .. عبد الله ياسين.. محمد أمان .. أمان أدم .. حسين إدريس .. وآخرون
أنهم يعيشون وضعاً مأساوياً يتنافي مع كل القيم والأخلاق الإنسانية .. إنهم لا يجدون ما يأكلون وقليل من الأرز يتقاسمه الجميع كل يوم .. إنهم لا يجدوا أين يغتسلون وكيف يقضوا حوائجهم لا يجدوا ماءً للشرب وينامون على كراتين مهترئة !!
إن اليمن يتحول إلى سجن كبير.. هناك سجون كثيرة غير قانونية أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: سجون الأمن السياسي وسجون تابعة للشرطة العسكرية وسجون تابعة للبحث الجنائي وسجون تتبع المؤسسة الاقتصادية وسجون تتبع البلدية وسجون تابعة مكاتب الأشغال وسجون تتبع مصلحة الجوازات.. وهناك سجون كثيرة أيضا وأكثر من أن تحصى تتبع المشايخ والقادة العسكريين .. فهل تحول اليمن السعيد لاسم على غير مسمى ؟!!
إن ما يحدث في سجن مصلحة الجوازات والهجرة دليل شاهد على اجرامية منظمة ترتكب بحق المئات من المستضعفين والفقراء واللاجئين فهذا السجن ظل أزماناً من الدهر غامضاً لا يُعرف عنه شيئاً .. وهو يتكون من خمسة عنابر تحت الأرض .
ومن الجدير بالذكر أن النائب أحمد سيف حاشد عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس ورئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات – تحت التأسيس في بيان له بعد أن حاول زيارة سجن الجوازات ولقاء المحتجزين وتعرضه للاعتقال والضرب قال فيه : ” في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 28/6/2007م تم إبلاغي بأن شخص اريتري لاجئ اسمه ابراهام توفى في سجن الجوازات بعد أن أعتقل فيه سنة ” ، وكشف حاشد عن وجود مئات الحالات من السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثاني في هذا السجن وأن السجن يشهد حالات مأساوية منهم شخص من أوزبكستان قضى سنتين في معتقل الأمن السياسي ويعاني من هشاشة في العظام وحالة صحية متدهورة.
ومن جانبنا في المرصد الإعلامي الإسلامي نكشف عن أن الشخص الأوزبكستاني هو : عثمان علي فخر الدين وكان ضمن الحالات التي كنا نتابعها منذ أكثر من سنتين وتم إبلاغ منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية دولية أخرى بحالته لمساعدته.
وفي الأخير : يناشد المرصد الإعلامي الإسلامي السلطات اليمنية والمفوضية العليا للاجئين وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية سرعة التدخل للإفراج عن المواطن الأوزبكستاني : عثمان علي فخر الدين وتوفير العلاج العاجل والرعاية الصحية اللازمة ، وكذا الأفراج عن كافة المعتقلين في سجن الجوازات وسجن الأمن السياسي دون تهمة أو محاكمة . كما يناشد المرصد السلطات السعودية سرعة التدخل للإفراج عن مواطنها / محمد قائد غالب حنيد وتمكينه من إستعادة حقوقه المسلوبة .