وطنية – 2/12/2007 (سياسة) قال رئيس الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية”، في حديث خاص ل”المؤسسة اللبنانية للارسال”، انه “لم يعد هنالك ما يسمى جيشا او قوات، لكن هنالك جيش واحد فقط. والقوات اللبنانية هي اليوم حزب سياسي يمارس عمله السياسي وقناعته ومقاومته بالوسائل السياسية فقط. والجيش اللبناني هو مؤ سسة نفتخر بها”.
وردا على سؤال عن زوال التحفظات على وصول قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة، أوضح ان زيارته والرئيس امين الجميل للعماد سليمان “انما جاءت في اطار “محو النغمة القديمة” بأن هناك صراعا بين الجيش والقوات اللبنانية، وكان الجنرال سليمان غاية في اللطف وطلب زيارتي ولكن أصريت على زيارته في اليرزة حتى ننتهي من هذه النغمة”.
وأضاف: “اتمنى، كما انه لم يعد هنالك ما يسمى بمعادلة القوات والجيش، الا يبقى هنالك معادلة المقاومة والجيش، مع احترامي لكل شهداء المقاومة، ولكن حان الوقت ليكون لنا جميعا جيش واحد فقط”.
وعن مضمون اللقاء, قال: “الموضوع الاساسي الذي طرح هو مسألة الرئاسة، وهنا لا بد ان اوضح للرأي العام ان الوضع الحالي خطر جدا واشبهه بحالة صحية تتطلب عملية جراحية مستعجلة، هكذا هو الوضع بالنسبة لنا فمسألة تعديل الدستور هي اكثر من عملية جراحية. ولكن في الوقت ذاته “حياتك في خطر” فما العمل سوى ان نقوم بمشاورات ومناقشات ومباحثات، وان شاء الله ان الحسم اصبح قريبا”.
سئل: هل الحسم خلال ايام؟
أجاب: “لا، بل خلال ساعات قليلة”.
سئل: زيارتكم مع الشيخ امين الجميل الى اليرزة اعتبرها البعض بانها اتت متأخرة وانكم سرتم وراء النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في هذا الاقتراح؟
أجاب: “انها اغنية قديمة واسطوانات مرددة. وسأطرح الوقائع كما هي. فهذه الفكرة طرحت في الواقع بعد الاجتماع الكبير لقوى 14 آذار في 22 تشرين الثاني الفائت في فندق فينيسيا، اذ بعد الاجتماع، كان لي حديثا جانبيا مع النائب الحريري وقال لي انه لديه حل، واتفقنا على الالتقاء في اليوم التالي وتباحثنا على مدى ساعتين يوم الجمعة بعد الجلسة النيابية. واستعرضنا الموضوع بجوانبه كافة في ظل الفراغ بعد جلسة 23 وكان من ضمن الاقتراحات اسم العماد ميشال سليمان.
ولكن للأسف منذ 4 او 5 ايام، على أثر احدى هذه المشاورات والمداولات، طرح بعض النواب انه إتخذ قرار في 14 آذار بأن ينتخب العماد سليمان رئيسا للجمهورية بينما بالفعل كانت هذه جزءا من المشاورات في 14 آذار واكبر دليل على ذلك انه منذ ايام لم يكن القرار قد اتخذ بعد. ومسألة من ياخذ القرار في 14 آذار, اتمنى ان يخرجوا منها ويناقشوا في صلب وجوهر الموضوعات المطروحة فهذا يكون افضل”.
سئل: الجنرال عون قد سبقكم في هذا الامر، فالتيار الوطني الحر ونوابه يقولون ان مبادرة الجنرال عون كانت قد طرحت وصول الجنرال سليمان الى الرئاسة ايضا؟
أجاب: “الجنرال عون “دائما سابقنا” ولكننا سنحاول اللحاق به. لذا نحن كان لدينا مشاورات وسيكون لدينا موقف خلال ساعات. وفي هذه المناسبة، اتمنى على كل مواطن لبناني ان يضع نفسه مكاننا ليشعر بما نشعر به في كل لحظة تجاه الاحتمالات الموجودة امامنا”.