الدعوة إلى التوافق، والخوف على الديمقراطية، والهواجس الإقتصادية، والهجرة المتزايدة للشباب، نقاط مشتركة بين بيان الهيئات الإقتصادية مع الإتحاد العمالي العام، وبيان الكنيسة المارونية.
بيان المطارنة تحدّث عن “ان “السجن” الذي اجبر بعض النواب على الاقامة فيه، ولو فندق فنيسيا ذا الخمس نجوم، وهم في حالة خوف واضطراب ناهيك عن الذين لجأوا الى الاقامة خارج لبنان، كل هذا يدل على مدى التدهور الذي اصاب لبنان، والذي يجب الخروج منه في اقرب وقت”,
بيان الهيئات الإقتصادية والإتحاد العالمي تصف نفسها بأنها “الممثل الحقيقي لمصالح جميع اللبنانيين”. وهذه بداية جيدة.
*
وطنية- 7/11/2007(سياسة) كرر مجلس المطارنة الموارنة في بيان اصدره بعد اجتماعه الشهري اليوم, برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الدعوة وبالحاح الى ” تغليب روح الوفاق حتى يتم الاستحقاق الرئاسي في حينه بحسب الدستور اللبناني”, ورأى “ان اصرار المعارضة والموالاة على موقفهما يضع البلد بأكمله في مازق كبير، وشلل تام، وهذا من شأنه ان يعطل ليس النظام الديموقراطي الذي يتميز به لبنان وحسب، بل ان يودي بلبنان الى تفكك لم يسبق ان واجهه من قبل”.
وصدر بعد الاجتماع البيان التالي :”اجتمع اصحاب السيادة المطارنة الموارنة في بكركي اليوم برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، وتداولوا في شؤون كنسية ووطنية, وفي نهاية الاجتماع اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وجاء فيه:
1- ان الوضع العام الذي يتخبط فيه لبنان لا يدعو الى راحة البال، وبخاصة الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظره اللبنانيون وايديهم على قلوبهم لشدة ما بينهم من تجاذب بين جماعتي الموالاة والمعارضة. لذلك نكرر دعوتنا وبإلحاح الى تغليب روح الوفاق حتى يتم الاستحقاق في حينه بحسب الدستور اللبناني.
2- ان اصرار كلتا الجماعتين على موقفها يضع البلد بأكمله في مازق كبير، وشلل تام، وهذا من شأنه ان يعطل ليس النظام الديموقراطي الذي يتميز به لبنان وحسب، بل ان يودي بلبنان الى تفكك لم يسبق ان واجهه من قبل، وهذا مسؤول عنه، سواء الفريق الذي يتفرد ام الفريق الذي يقاطع عملية الانتخاب. وبعد، فالمسؤولية الاخيرة تقع على مجلس النواب، وهي مسؤولية تاريخية امام الله والضمير والوطن.
3- ان هذا الجو من القلق الذي يسود البلد حمل العديد من اللبنانيين، وبخاصة الشباب والفتيات من بينهم، وهم زبدة المجتمع اللبناني، الى الهجرة القريبة في البلدان العربية، ولكنها لا تلبث ان تصبح هجرة بعيدة تحملهم الى الولايات المتحدة وكندا واوستراليا، وهذا من شأنه ان يفرغ البلد من سكانه، سنة بعد سنة.
4- ان عامة الشعب في لبنان كفر بأهل السياسة. واصبح جل ما يهمه خبزه اليومي ورواتب ابنائه الدراسية، وهمومه اليومية بفعل موجة الغلاء المستفحلة وانتفاء فرص العمل والشلل الاقتصادي.
5- ان “السجن” الذي اجبر بعض النواب على الاقامة فيه، ولو فندق فنيسيا ذا الخمس نجوم، وهم في حالة خوف واضطراب ناهيك عن الذين لجأوا الى الاقامة خارج لبنان، كل هذا يدل على مدى التدهور الذي اصاب لبنان، والذي يجب الخروج منه في اقرب وقت، اذ اردنا ان نبقي على هذا البلد ونستعيد ماضيه الزاهر.
6- اما وقد بلغت الازمة ذروتها ، فيجب ان نوجه انظارنا الى السماء، بخاصة في هذه الفترة الفاصلة بيننا وبين الموعد الاخير للانتخاب الرئاسي، لنسأل الله بصلاة حارة ان ينير سبلنا وسبل ذوي الارادات الطيبة الى ما يجب ان نسلكه من طريق يفضي بنا الى خلاص مامول”.
**
الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي والمهن الحرة:
التوافق في الاستحقاق دستوريا يؤمن سلامة البلاد ونموها
وطنية- 7/11/2007 (اقتصاد) عقدت الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات المهن الحرة اجتماعا ظهر اليوم في غرفة بيروت برئاسة عدنان القصار، وأصدرت البيان المشترك الآتي:
“1- في 14 تشرين الثاني تدخل البلاد في الايام العشرة الاخيرة من المهمة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبحسب الدستور يصبح مجلس النواب في حال انعقاد دائم من اجل اتمام هذا الاستحقاق الدستوري ضمن المهلة التي تنتهي منتصف ليل 23-24 تشرين الثاني. وبعدها تدخل البلاد بحسب الدستور في فراغ رئاسي.
2- ان الاستحقاق الرئاسي ليس استحقاقا عاديا يتم فيه استبدال رئيس برئيس آخر. انه دلالة على التداول الديموقراطي للسلطة إيذانا بانطلاق عهد بعد عهد، وهذا الاستحقاق مصيري بامتياز، اذ انه يأتي في ظل انقسام حاد في البلاد، واتمام الاستحقاق بشكل دستوري وتوافقي يؤمن سلامة البلاد ويطلق عملية نموها وانمائها، ويزيد من منعتها وسط الظروف السياسية الاقليمية والدولية التي تتصاعد حدتها بشكل مطرد وتترك الامور مفتوحة على كل الاحتمالات على الصعيدين الاقليمي والدولي وعلى كل المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية.
3- ان لدى الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات المهن الحرة هواجس اقتصادية قد يؤدي استمرارها الى تعاظم الضغوط على الاقتصاد اللبناني ويزيد من عمق الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة، مما يزيد من تهديد اللبنانيين بلقمة عيشهم ويكرس مخاوفهم وحال عدم التأكد وعدم الثقة التي يعيشونها بمستقبل البلاد، ويضاعف من مستويات الهجرة بين الشباب الواعد.
4- ان الهيئات المجتمعة، لكونها الممثل الحقيقي لمصالح جميع اللبنانيين، لا يسعها الوقوف ساكتة ازاء انحدار البلاد المجاني نحو المجهول. إن التخلي عن تحمل المسؤولية في هذه المرحلة ممنوع. والوصول بلبنان الى حال من التصادم ممنوع. وترك البلاد مشرعة على المجهول يحمل في طياته تهديدا لمصالح الشعب ولمستقبل البلد وأبنائه.
5- ان الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات المهن الحرة، إذ تصر على متابعة مبادرات الحوار والتلاقي وتدعو الى استكمال اللقاءات على الصعيد الوطني، تقدر جميع المبادرات التي يقوم بها أشقاء لبنان وأصدقاؤه في سبيل التوصل الى توافق على الاستحقاق الرئاسي، وتدعو جميع القيادات الى التحلي بمزيد من الحكمة والتمتع بروح عالية من المسؤولية حيال الظروف الخطرة التي تمر بها البلاد وعلى كل المستويات، الى وقفة وطنية شاملة بمعزل عن استخلاص ما يمكن استخلاصه من معطيات تدخل في مصير الاستحقاق الرئاسي جراء المتابعة العربية والدولية، تحصن البلد ضد الصراعات الاقليمية والدولية الحاصلة وتعيد اليه أسباب نموه وثقة اشقائه وأصدقائه وأبنائه بمستقبله. فلا مصلحة فوق مصلحة لبنان. ان الازمات المتكررة والمتنوعة ليست قدر لبنان. ان قدر لبنان هو الطمأنينة والانتاج والنمو والازدهار والثقة المتنوعة والتلاقي والاستقرار والسلام.
6- تترك الهيئات الثلاث اجتماعاتها مفتوحة لمراقبة التطورات”.