المركزية- أكد مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” ان لبنان لن يسير عكس التيار في ما يخص التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والدعم المقدم للجيش اللبناني لمواجهة المجموعات الإرهابية، لافتا الى ان على لبنان الدولة ان تحسم أمره في مثل هذه المواضيع لتتبين ماهية المساعدات التي تنوي أيران تقديمها للجيش وما وراء هذه الخطوة.
وتساءل المصدر هل ان إيران تريد من خلال المساعدات العسكرية ان تمرر جزءا منها الى حزب الله بعد تعثر الإمدادات بفعل الأزمة السورية وسيطرة المعارضة و “داعش” على أجزاء من سوريا؟
واضاف المصدر: ما تجب معرفته هو ما إذا كانت إيران تعرض تقديم آليات وتدريب الضباط فإذا صح الإفتراض قد يصعب على لبنان ان يتقبله بفعل الإنقسام العمودي بشأن التعاون مع إيران التي تقود محورا مواجها في المنطقة لمحور الغرب والدول الخليجية.
وإذ حرص المصدر على تأكيد اهتمام لبنان بأي هبة تقدم للجيش إذا كانت عبارة عن ذخيرة، أوضح ان لبنان لا يمكنه بالتالي قبول هبات من أنواع أخرى في وقت يطلب من المجتمع الدولي الذي يفرض عقوبات على إيران، تسليح الجيش اللبناني.
واعتبر ان قبول الهبة الإيرانية قد يرسم تساؤلات حول ماهيتها وما ا كانت مشروطة أو تستتبعها أعمال تدريبية أو إستقدام خبراء عسكريين.
الهبـة الايرانيـة للجيش: حصة لحزب الله بعد تعثر الامداد السوري؟
على ما يسمّى بعد من باب الرتابة بـ”دولة لبنانية” الخيار بين الحرب على الإرهاب أو الحرب إلى جانب الإرهاب. قبول السلاح من النظام الأصولي المتطرف في إيران يرجّح خيار الشق الثاني.