موضوع السجين السابق “يعقوب حنا شمعون” ما زال مطروحاً في الصحافة اللبنانية (حتى “النهار”!)، وفي تعليقات السياسيين، والجمعيات الأهلية، من غير أن ينتبه أحد إلى أن هنالك “خطأ ما” في الموضوع! وبدون أن ينتبه أحد إلى أن بعض عناصر الموضوع، كما طرحها فيديو “إل بي سي” غير صحيحة، ويمكن للسلطات السورية أن تظهر عدم صحتها بسهولة!
هذا باستثناء ما نشره “الشفاف” قبل يومين، وباستثناء تصريح صادر عن وزير العدل السابق (المقرّب من القوات اللبنانية، وليس من “حركة أمل”!) ابراهيم نجار الذي صرّح بأن “لا شيء يثبت أن يعقوب شمعون كان مغيبا قسرا لدى السلطات السورية ولا نعلم لماذا اطلق سراحه”، مشيرا إلى ان “المعطيات ليست واضحة”.
أكثر من سؤال يثيرها فيديو “يعقوب شمعون” الذي بثّته محطة ال بي سي”. أوّلها لماذا يدير شمعون ظهره للكاميرا في محاولة لإخفاء وجهه طالما أن صورته معروفة ومنشورة على “الشفاف” منذ ٥ أشهر، وعلى “الإنترنيت”، وقد وزّعها أهله وأصدقاؤه ضمن حملة المطالبة بإطلاق سراحه؟
هل هو من طلب عدم إظهار وجهه؟ هذا غير منطقي، طالما أن صورته معروفة! أم أن “ال بي سي” هي من عمدت إلى هذه “الحيلة الفنية” لـ”ضرورات أخرى” لا نعرفها؟
ولماذا تحوّل “يعقوب حنا شمعون”، كما نشر “الشفاف” إسمه قبل ٥ أشهر ونصف الشهر إلى “ي.ش”؟ ولماذا أغفل التقرير أن “يعقوب” لم يكن الوحيد من عائلته الذي اعتقله النظام السوري؟ وأن السلطات السورية أطلقت، في العام 1996 ومن دون محاكمة سراح شقيقه فواز، الذي كان اعتقل معه في نفس التاريخ؟
ثم، لماذا أغفلت “ال بي سي” أن المحرَّر شمعون أطلق سراحه في شهر آذار الماضي، أي قبل ستة أشهر، وليس قبل أيام.
وأن شمعون سوري الجنسية أصلاً ومن القامشلي، وليس لبنانيا (لا نعرف اذا كان حصل على الجنسية اللبنانية أثناء فراره من سوريا إلى لبنان قبل اعتقاله) وإن كان هذا الامر لا يقدم ولا يؤخر في مظلوميته والجور الذي لحق به.
المحرر شمعون ذكر انه التقى بخمسة لبنانيين في السجون السورية، تحفظ، وربما عن وجه حق، عن ذكر أسمائهم امام الكاميرا. إلا أن المراسل الذي يجري التحقيق معه، نسي ان يسأله ماإذا كان أبلغ السلطات اللبنانية الرسمية بأسماء الخمسة. في الحد الادنى كان ينبغي الطلب الى السلطات اللبنانية إعتبار ما قاله شمعون إخبارا يستوجب سؤاله عن أسماء هؤلاء الخمسة وأين التقى بهم ومتى كانت آخر مشاهدة لهم.
ويبقى السؤال، لمذا فتحت المؤسسة اللبنانية للإرسال قضية المحرر شمعون بعد ستة أشهر على إطلاق سراحه بهذه الصورة المضللة، وسحبت معها وسائل الإعلام اللبنانية الاخرى، الى درك أفقد العديد من بينها صدقيتها المهنية”؟
هل الأمر مجرّد “حيلة إعلامية” تلجأ إليها قناة تلفزيونية من “العالم الثالث” لجذب المشاهدين؟ فلا تتورّع عن “إعادة تركيب الوقائع” لأغراض الإثارة!
أم أن للأمر صلة بما نُشَرَ في الأسابيع الأخيرة حول صلات القائمين على “أل بي سي” بالنظام السوري عبر “الشهير” علي المملوك؟ وقد أشار الرئيس الحريري في “تكذيبه” للمحطة إلى هذه الصلة التي كان “الشفاف” أول من كشفها قبل أسابيع!
هل الموضوع كلّه، كما يطرح البعض، محاولة لاستعادة “عذرية” المحطة عبر فتح معركة يبدو ظاهرياً أنها ضد النظام السوري، بفتح ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا، سوى أنها معركة خاسرة طالما أنه يمكن للنظام السوري أن يردّ، في أي وقت، بأن السجين المحرّر سوري من القامشلي وأنه اعتقل بالصلة مع “التهرّب من الخدمة العسكرية” (حتى لو كانت هذه التهمة مجرد ذريعة لاعتقاله)؟
أسئلة يمكن طرحها، ولا نجزم بالجواب.
[أطلق في آذار: يعقوب شمعون “أقدم سجين أشوري” في سجون الأسد
->http://www.middleeasttransparent.com/spip.php?page=article&id_article=19768&lang=ar
]
شاهد فيديو “أل بي سي”
*
يعقوب حنا شمعون حرّ بعد ٢٧ سنة في سجون الأسد
إقرأ أيضاً:
“النجّار” وحده تحفّظ: فبركة “متعمدة”(؟) لموضوع السجين “يعقوب حنّا شمعون”
تعقيبٌ جديد (بالإنچليزية) طرحتُ فيه تساؤلات جدّية:
http://www.nowlebanon.com/NewsArticleDetails.aspx?ID=432250
“النجّار” وحده تحفّظ: فبركة “متعمدة”(؟) لموضوع السجين “يعقوب حنّا شمعون”
هذا أحد المواقع يعترف: http://www.nowlebanon.com/arabic/NewsArticleDetails.aspx?ID=432126
“النجّار” وحده تحفّظ: فبركة “متعمدة”(؟) لموضوع السجين “يعقوب حنّا شمعون” بناءً على معلوماتكم، أرسلتُ تعليقًا بهذا الصدد إلى جريدة ’النهار‘ وبضعة مواقعَ مؤيِّدة لـ 14 آذار، لكن أيًّا منها لم ينشر التعليق (يعقوب شمعون سوريٌّ مسيحي مولودٌ في القامشلي عام 1963، أتت أسرته للعمل في لبنان عام 1972 – وربّما انضم في مراهَقته إلى الكتائب/القوات اللبنانية. وفي 1985، بعد إصدار حافظ الأسد عفوًا عن المتخلِّفين عن الخدمة العسكرية، عادت الأسرة إلى سوريا حيث اُعتقل – وأُفرج عنه في منتصف آذار الماضي. فلماذا اعتباره لبنانيًّا، ولماذا هذا ’الاكتشاف‘ الآن). بالمناسبة، لم يكن تصريح وزير العدل السابق ابراهيم نجار أول مَن شكّك… قراءة المزيد ..
“النجّار” وحده تحفّظ: فبركة إعلامية “متعمدة” لموضوع السجين “يعقوب حنّا شمعون”
The Shifaf is certainly right, this Bulletin by LIES Broadcast, LBC, came along with the Supervision DEAL of Mameluke over this Channel. Chamoun was 37 year in Syrian Regime’s Custody, should have met the Lebanese Nationals as it was the same period the Criminal of Damascus, kidnapped the Lebanese Soldiers and Civilians. Do we expect another story from this Channel about Mameluke Affairs With Syrian Regime’s MUKAWEM Smaha, and their WORMS in Lebanon, so to LEAD to release the Traitor.
khaled-democracytheway