المطلوب قطع الطريق على أي محاولة اسرائيلية لاستغلال الامر لشن حرب جديدة
وطنية – 8/1/2009 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية، في حديث الى إذاعة “صوت لبنان” اليوم، “ان اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال فلسطين المحتلة مرتبط بالمعركة الجارية حاليا حول مدينة رفح وهي محاولة اسرائيلية لقطاع غزة نهائيا بهذا الامر”.
وقال النائب فرنجية “ان عملية اطلاق الصواريخ من لبنان امر خطير جدا لاسقاط القرار 1701، والتضحية مرة أخرى بلبنان، وهذا امر يتم في اللحظة التي يتم البحث في الامم المتحدة عن حلول، فهي جريمة ترتكب بحق كل اللبنانيين وبحق اهالي الجنوب تحديدا”.
وإعتبر “ان المطلوب اولا من “حزب الله”، الذي دان وضع الصواريخ منذ إسبوعين، وإعتبر ان هذا عمل ممكن ان يكون نظمته المخابرات الاسرائيلية، إدانة هذا الاعتداء بقطع الطريق على اي رد فعل، وايضا مبادرة سريعة من رئيس الجمهورية باعلان تمسك لبنان بالقرار 1701، والمبادرة ايضا بالطلب من الجيش والقوات الدولية ان تتحمل مسؤوليتها لقطع الطريق على اي محاولة اسرائيلية لاستغلال هذا الامر لشن حرب جديدة على لبنان، وفي إعتقادي، ونظرا للبيان الذي صدر أمس عن بكركي والذي حذر من توريط لبنان بحرب جديدة، ربما يكون المطلوب العمل على دعوة لقمة روحية تعود لتؤكد موقف اللبنانيين الموحد ضد زج بلدهم بمغامرة جديدة، وأتصور ان يحصل ذلك بسرعة، فإذا كانت هذه الصواريخ اطلقت من قبل عملاء إسرائيل أو من قبل فريق آخر فإن النتيجة واحدة إذا لم يتحرك لبنان بسرعة”.
واشار النائب فرنجية الى “ان الاوضاع في قطاع غزة تتجه الى ترتيب دولي حول غزة، وهذا امر حركة “حماس” لا تقبل به، في تقديري فإن المبادرة المصرية هي الوحيدة القابلة للحياة”.
وخلص متسائلا: “من أطلق الصواريخ اليوم؟ ماذا يفعلون بهذا المعنى؟ ولكن الجريمة هي التضحية ببلد بكامله“.
النائب فرنجية: إطلاق الصواريخ من الجنوب أمر خطير جدا لاسقاط القرار 1701 لبنان ينام على حرير الصواريخ؟ “تواجه إسرائيل مجموعة من الحروب، الحدودية والاقتصادية والدينية، إضافة الى حربين شرستين. الأولى من اجل النفط الذي يعتبر عنصراً مهماً في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني منذ وعد بلفور حتى اتفاق تقاسم ثروات الخليج. والثانية المياه التي قد يُعتبر النقص فيها سبباً للحرب ويتطلب توزيعاً عادلاً واستثمارات كبيرة. وإسرائيل لا تستطيع المحافظة على وجودها بتراكم هذه الحروب ومعها موازين القوى. اذ رغم تفوقها التكنولوجي، فإنها معرضة لأن تُسحق سكانياً وخصوصاً أن النخبة فيها تغادرها، واقتصادها ينهار والحرب المستمرة تؤشر إلى نهاية الصهيونية”. جاك اتالي… قراءة المزيد ..