Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»المُحبّون يعيشونَ كثيراً

    المُحبّون يعيشونَ كثيراً

    2
    بواسطة محمود كرم on 1 مايو 2024 منبر الشفّاف
    إستماع
    Getting your Trinity Audio player ready...

    (لوحة البلجيكي “ماغريت”: “المحبّون)

    *

     

    ماذا لو أنّ الإنسان يحاسب نفسه دائماً، أو يضعها تحت النقد، أو يحاكمها على أخطائها وشرورها، أو يعترف بتقصيرها، أو يقتلع منها الكراهية والتسلّط والعنف؟ ألاَ يكون حينها أجمل وجوداً في الحبّ والتسامح والإيثار والذكاء والتفاني والرحمة والتواضع والشهامة والنبل والشفافية؟ ولماذا لا يشمئز الإنسان من كونهِ، كاذباً أو كارهاً، أو عنيفاً أو منافقاً، أو متسلطاً أو حاقداً أو مخطئاً أو مسيئاً؟ ولماذا يحاول الإنسان دائماً أنْ يبدو متحكّماً ومتسلّطاً ومهيْمِناً وقاسياً؟ ولماذا ينتشي غروراً وتجبَّراً حين يحضر على رؤوس الأشهاد، صارخاً ولاعناً وشاتماً وكارهاً ومبغضاً ومستهزءاً وناقماً؟

     

    لا يكون الإنسان هكذا دائماً بطبيعة الحال، لأنّه بالتأكيد يستطيع أنْ يكون ذكياً ومجتهداً ومتحضّراً وخلوقاً ومحبّاً ومتعايشاً ومخلصاً ومهذبّاً وراقياً وجميلاً ومتواضعاً ومتسامحاً. وفي الوقتِ نفسه لا يشعر أبداً وهوَ في كلّ ذلك، بالضعف أو المهانة أو الهشاشة، أو الضمور أو التلاشي، أو التضعضع أو الانكسار، فقيمته الإنسانيّة إنّما يجدها تتمثّل في ما يستحقّه من وجودهِ إنساناً يعرفُ أنّ عليه أنْ يكون حقيقيّاً في نظرتهِ إلى ذاته، من حيث أنّه يتسامى حضوراً، بما يملكُ من صفاتٍ تجعله محبّاً وخلوقاً ومتحضراً ومهذَباً، ووافر الاتزان والهدوء والتواضع والثقة والصبر. إنّه يرى في وجوده هكذا ساعياً إلى حماية الأخلاق الإنسانيّة من التهميش، أو الطعن، أو التّمييع، أو التشويه، أو التزييف.

    هذا الإنسان لا يرى في أخلاق التسامح والتهذيب والتواضع والحبّ والتعايش، ترفاً أو تصنّعاً، بل يرى فيها وجوده الإنسانيّ الذي يكتمل أخلاقاً بوجودهِ إنساناً صانعاً للحياة الخالية من الكراهية والحقد والبغض والتعصَّب والتّعالي والانغلاق. إنّه لا يعجر عن كونه محبّاً ومتعايشاً ومتسامحاً، لأنّ العجز عن ذلك، إنّما هو عجزٌ عن تحقيق إنسانيّته الراقية والمهذّبة والمتسامحة، وعجزٌ عن امتلاك حقيقتهِ التي يرى إنّها بالضّرورة أنْ تكون مقياساً حقيقيّاً لإنسانيّتهِ في قيم الحبّ والتسامح والتعايش والتواضع والرقيّ.

    هناك أشياءٌ في الحياة، لا يمكننا إلاّ أنْ نلتفتَ إليها، ونضعها نصب أعيننا، ونسعى إليها دائماً، ونرى فيها حقيقتنا الناصعة، لأنّها في الأساس تبقى دائماً جوهريّة في إنسانيّتنا، وتفكيرنا وطريقتنا، واختياراتنا، وعلاقتنا مع ذواتنا ومع الآخر. إنّها بالتأكيد تلك القيم التي يجد فيها الإنسان قيمته ووجوده وجوهره، ويجد فيها تالياً مقياس الحياة النظيفة والجميلة والنقيّة والذكيّة والمتحضّرة والمعطاءة، ويعتقد راسخاً أنّ معظم الأشياء في الحياة، قد تزول أو تضمر أو تنتهي، بينما وحدها قيم التسامح والتعايش والحبّ والصدق والرحمة والمودة، لا تزول ولا تنتهي، لأنّ فيها يتركّز معظم جهد الإنسان لمحاولة بناء الذات الراقية والمهذّبة والخلوقة والمتسامحة والمتعايشة، وفيها أيضاً تتلخّص كلّ امكاناته في توفير المناخات الخالية من سموم الكراهيات والأحقاد، والعداوات.

    إنّ ما تملكه في قلبك وفكرك وسلوكك من قيم المحبّة والتعايش والتسامح، ستراه ماثلاً في طريقك، يأخذكَ إلى أجمل ما تستطيع أن تفعله تجاه الآخر، وإلى أجمل ما يستطيع أنْ يفعله الآخر لك أيضاً، ويأخذكَ إلى ذاتك التوّاقة المحبّة لفعل الجمال الإنسانيّ، لأنّك لا تعايش الكراهية في قلبك، ولا تعتاد على القباحةِ في فعلك، ولا تمارس الكذب في سلوكك، ولا تعتدي على غيرك بالاقصاء والنبذ، لمجرد أنّه يختلف عنكَ في دينه، أو عرقه، أو لونه، ولذلك سترى الآخرين بقلبك وفكرك وأخلاقك وإنسانيّتك، وسيراك الآخرون بقلوبهم وفكرهم وأخلاقهم وإنسانيّتهم.

    ولعلّ ما يجدر بنا أنْ نلتفتَ إليه دائماً، أنّه من النادر أنْ نرى هناكَ مَن لا يحملُ في أعماقهِ جانباً جميلاً، فالأمر هنا يتوقّفُ على كيف عليه أنْ يشعر تجاه ذاته، حين يشعر بأنّ عليه أنْ يتقدَّم لِمساعدة ومحبّة غيره، أو أنّه كيف يشعر بالمحبّة والعطف والامتنان لغيره، بمجرد أنْ يشعر بكلّ ذلك أمام ذاته، ولذلك يظهر لنا جليّاً أنّ الإنسان عموماً، مسكونٌ بالمحبّة والتسامح تجاه الآخر، ولكنّه فقط يستطيع أنْ يشعر بذلك في أعماقهِ، متى ما استطاع أنْ يتدرَّب على محبّة ذاته، كي يستطيع أنْ يرى في الآخر جانباً من محبّته وتسامحه، فشعور المحبّة والتسامح والتواضع هنا، هو بالضبط الشعور الذي كان يفتقده، واستطاع أنْ يشعر به، حينما تخلّى عن كونهِ متحيّزاً أو جاهلاً أو كارهاً، أو نابذاً أو منغلقاً، أو متزمّتاً. فالإنسان عموماً يضيق من كونهِ لا يعرفُ كيف عليه أنْ يحبّ غيره، لأنّ شعور الكراهية يصيبه في الأخير بالسأم والتوحش والوحدة والضعف والأنانيّة، وليس أمامه إلاّ أنْ يتخلّص من كلّ ذلك، لكي يشعر بالمحبّة والصفاء والانشراح في أعماقه، ويحيا مزدهراً بالمحبّة والتسامح والتواضع والعطف، لأنّه بذلك يستطيع أنْ يستخلص من جمال هذا الشعور جمال ذاته، وروعة إنسانيّته، وصفاء قلبه، ورقيُّ أخلاقه. ولأنّه أصبح يعرفُ أنّ عليه أنْ يتخلّى عن شرور تعقيداته التحيّزيّة بشأن الآخر، إثباتاً عقلانيّاً منه باستحالة أنْ يكون كلّ الاخرينَ أشراراً، أو فاسدينَ، أو مخربينَ، أو كارهينَ، ومن خلال ذلك يستطيع أنْ يكون أقربُ كثيراً إلى فهم الحياة والإنسان على نحوٍ متنوّع ومنفتح ومتجدد وجميل.

    في الحبّ أنتَ تلامس جوهر وجودك، وفي التسامح أنتَ تكتشف معنى الآخر، وفي التواضع أنتَ تحترم ذاتك، وفي الامتنان أنتَ لا تقلّل من قدر ذاتك، بقدر ما تزيدها تهذيباً واحتراماً وعرفاناً وشكراً في غيرك. وفي العطف أنتَ لا تشعر بالضعف أو التراجع، فكلّ ذلك من شأنهِ أنْ يمدَّ أعماقكَ بالحبّ والاحساس والعاطفة والانسجام مع ذاتك، وهيَ التي تخبركَ دائماً أنّكَ قد تعرَّفتَ كثيراً على جوهر وجودك، وعلى أصل الحياة، وجمال السعادة، فالحياة تميل دائماً إلى أولئك الذين يمدُّونها بالحبّ والتسامح، والتواضع والعطف والامتنان، لأنّها في الأصل تكون حيث تكون كلّ تلك القيم أساس وجودها، ومنبع إنسانيّتها، ورقيّ جوانبها، وبدائع تفنّناتها، وفنون جمالها وروعتها.

    كيف يستقيم أنْ تطلبَ محبّة واحترام وتسامح الآخرين، وتعاليمك وموروثاتكَ تزدحمُ بالكراهية والعنف والنبذ والشتائم لهم؟ منتهى الوقاحة أنْ تستبشع في الآخرين قِيمهم وانجازاتهم وطريقتهم وأخلاقهم، لِمجرد أنّهم ليسوا على دينكَ، أو موروثاتكَ، أو مذهبك. فحين لا تستطيع أنْ تخرج من سجون كراهياتك، ولا من هلوسات تعاليمك الاقصائيّة، لا تستطيع أبداً أنْ ترى في الحبّ حياةً، ولا تملكُ أن تعرفَ أنّ في التسامح جمال التعايش، ولا تفهم لماذا عليكَ أنْ تتخلّى عن كلّ ما يجرُّكَ إلى التزمت والتعصب والعنف، ولا يمكنكَ أنْ تفهمَ أنّ في جمال الحبّ والعاطفة والتسامح والتواضع، وجد الإنسان توقه الشديد بالحياة الرائعة، ووجد فيها أيضاً ولعه الكبير بالفنون والتنوّع والانفتاح والتغيير والتكامل والخَلق والإبداع. فالإنسان عندما يُغرم بكلّ ذلك، سيدركُ حتماً كيف عليه أنْ يجد فيه حبّه وتسامحه وتواضعه وعاطفته، ويتأكّد أنّه في كلّ ذلك أيضاً يولد متعافياً من شرور الكراهيات والعنف والنبذ والحقد والتعالي.

    الحياة دائماً تصبح جميلة بالتّسامح والحبّ والتعايش، لأنّ هناك دائماً مَن يستطيع أنْ يمنحكَ مِن ذاته جمال التفهّم، ووعيّ التنوّع، وبصيرة الانفتاح، ومحبّة القلب. فكلّما تخفّف الإنسان من أثقال الكراهيات، يقطع أشواطاً كبيرة إلى معرفة أنّ الحياة تبقى أبداً حرَّة وملهمة، ومبدعة وجميلة، ومتنوّعة في ثقافات التسامح والتعايش والحبّ، وهذا بالتأكيد ما يمنح الإنسان رؤية أجمل للحياة، من حيث إنّها تبقى دائماً تتشكّل إبداعاً وتنوّعاً ولمعاناً في مراحات الجمال الإنسانيّ. وتصبح تالياً زاد الإنسان في معايشة الواقع وفقاً لحقيقةِ أنّ الجمال ندركه كثيراً حين نختاره، ونصنعه ونرعاه بإنسانيّتنا الواعية والمبصرة والراقية والمحبّة والمتسامحة.

    Tloo1996@hotmail.com

    كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقثلاثية عيد العمال العالمي وثلاثيات لبنان اليوم
    التالي فيديو: “كعادتهم، جماعتنا وصلوا ليخربوا الحراك الجامعي الأمريكي
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    FARHAD ALSUBAIE
    FARHAD ALSUBAIE
    1 سنة

    جميل ومبدع كالعاده فحين لا تستطيع أنْ تخرج من سجون كراهياتك، ولا من هلوسات تعاليمك الاقصائيّة، لا تستطيع أبداً أنْ ترى في الحبّ حياةً، ولا تملكُ أن تعرفَ أنّ في التسامح جمال التعايش، ولا تفهم لماذا عليكَ أنْ تتخلّى عن كلّ ما يجرُّكَ إلى التزمت والتعصب والعنف، ولا يمكنكَ أنْ تفهمَ أنّ في جمال الحبّ والعاطفة والتسامح والتواضع، وجد الإنسان توقه الشديد بالحياة الرائعة، ووجد فيها أيضاً ولعه الكبير بالفنون والتنوّع والانفتاح والتغيير والتكامل والخَلق والإبداع. فالإنسان عندما يُغرم بكلّ ذلك، سيدركُ حتماً كيف عليه أنْ يجد فيه حبّه وتسامحه وتواضعه وعاطفته، ويتأكّد أنّه في كلّ ذلك أيضاً يولد متعافياً… قراءة المزيد ..

    0
    رد
    ضيف
    ضيف
    1 سنة

    كيف يستقيم أنْ تطلبَ محبّة واحترام وتسامح الآخرين، وتعاليمك وموروثاتكَ تزدحمُ بالكراهية والعنف والنبذ والشتائم لهم؟

    0
    رد
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    • DBAYEH REAL ESTATE 25 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz