الرصاص الحي في مواجهة الاحتجاج
عمت يوم أمس الجمعة 8-4-2011 التظاهرات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالحرية أنحاء ومدن سورية المختلفة فيما أسماه المتظاهرون “جمعة الصمود” , وانطلقت التظاهرات من جنوب سورية في محافظة درعا وريفها وصولا إلى دمشق وريفها “حرستا – دوما – المعضمية – كفر بطنا..” إضافة إلى مدن حمص وحماة والسلمية واللاذقية وبانياس وجبلة وبعض أحياء حلب ومحافظة الحسكة في القامشلي والدرباسية و عاموادا …
ورغم الطابع السلمي لتلك التظاهرات إلا أن السلطات السورية والأجهزة التابعة لها قامت بقمعها بشدة بدءا من استخدام الغاز المسيل للدموع وانتهاء بفتح الرصاص الحي على المدنيين العزّل الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى , كما نفذت السلطات السورية اعتقالات عشوائية في صفوف المتظاهرين ، وقامت بمداهمات منازل المواطنين خاصة في مدينة درعا بذريعة البحث عن عصابات مسلحة.
ففي محافظة درعا وريفها قامت قوات الأمن السورية بارتكاب ما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية تحت ناظر المواطنين العزل ومنع نقل المصابين ومنع علاج الجرحى والسيطرة على المشفى الرئيسي في المدينة, اضافة لاطلاق غاز يسبب الإغماء فور استنشاقه وفقا لرواية العديد من شهود العيان, وزج الأمن بين المعتصمين سلما وإطلاق الرصاص العشوائي على المتظاهرين مما تسبب في قتل وجرح العشرات . ولقد تأكدت المنظمة من سقوط الضحايا في درعا وريفها
1-غسان الحاري
2-محمد الصلاحين
3-عيد صالح العيد
4-عبد الرحمن هادي
5-أحمد الدخان المسالمة
6-حسين العميان
7-خلف منصور المحاميد
8-محمد أحمد الراضي
9-وسيم محمد العطا الله المسالمة
10-عبد الرحمن الحمادي
11-محمد صلاح الحمادي
12-محمد يوسف الحاري
13- محمد عزمي خلف
14- الدكتور طه السكري
15-الممرض المسعف محمد موفق دخل الله
16-جمال موسى أبا زيد
17-ياسر خلف العاسمي
18-محمد طه محمود
19-محمد صلاح عيد المصري
20-محمد طه الغزالي
21-المهندس محمد بشار عزيزة
22-محمد يوسف أبو القياص
23-إسماعيل أحمد إبراهيم
24-موفق الدخلة
25-كمال أبا زيد
26-عبد الرحمن القطيفان
27-مهند رشدان أبو حلاوة
28-قاسم محمد النصيرات
29-رسلان عبد الرحيم الحريري
30-محمد عبد الرزاق الشرع
وفي محافظة حمص قامت السلطات السورية بتفريق تظاهرة بدأت من المسجد الكبير ثم تزايد العدد ليواجه المتظاهرون بقمع السلطات واستخدام الذخيرة الحية الأمر الذي أدى الى سقوط جرحى وقتلى تأكدت المنظمة من ثلاث قتلى وجريحين أحدهما أصيب بنزيف دماغي اثر الضرب على الرأس وآخر أصيب بطلق ناري في رجله وقام رجال الأمن بضربه الأمر الذي تسبب في تدهور صحته.
وفي محافظة ريف دمشق استخدمت السلطات السورية الذخيرة الحية وإطلاق الرصاص العشوائي لتفريق التظاهرات مما أدى إلى سقوط ثلاث قتلى في مدينة حرستا وقتيل في دوما إضافة لجريحين.
وفي محافظة اللاذقية تم تفريق تظاهرة في وقت متأخر من الليل بمنطقة الصليبة ورغم سماع العيارات النارية إلا انه لا توجد معلومات موثقة عن ضحايا.
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان وهي تنعي كل من سقط على الأراضي السورية فإنها تعلن عن تضامنها مع ذوي الضحايا والجرحى , وتعلن عن مخاوفها من استخدام العنف اليوم أثناء تشييع جثامين القتلى.
أن ما يجري في سوريا يشكل انتهاكاً صارخاً وواضحاً للحقوق والحريات لأغلبية الشعب السوري، والذي يحتاج منا وقفة صادقة ومعبرة من أجل تعزيز صمود الشعب المنتهكة حريته بالتظاهر والاعتصام، وصولاً لتحقيق مطالبه بالإصلاح والتغيير.
وتطالب المنظمة السلطات السورية بالكف عن التعتيم ومضايقة الصحافيين وتطالب بفتح جميع المناطق السورية أمام الصحافة والسماح للفضائيات التلفزيونية بالتصوير ونقل الحقائق إضافة لإعطاء الإذن لوفود الصحف الأجنبية والعربية الذين ينتظرون الموافقة على دخول الأراضي السورية.
وتشدد المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان على ضرورة استبدال الخيار الأمني المعتمد بخيار الاستجابة لمطالب المتظاهرين، عبر السماح لهم بالتظاهر السلمي وإطلاق مئات المعتقلين على خلفية تلك التظاهرات وإعادة الاعتبار للمواطنة والحرية بدلا من استبداد النظام، ومواجهة إيديولوجيات حالة الطوارئ بحرية التعبير والرأي والتنظيم والتظاهر، والتصدي للفساد والتوزيع العادل للثروة والعدالة الاجتماعية .
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان 9 \ 4\ 2011