مرة أخرى، فلسطينيو لبنان أكثر مسؤولية، وإدراكاً لدروس الماضي المأساوي، من بعض القيادات السياسية اللبنانية. البيان الفلسطيني يصحّ على العراضات العسكرية التي قام بها الحزب الإلهي في اليومين الأخيرين. بمناسبة وبلا مناسبة. وبموافقة الجنرال الإلهي؟
*
شهد مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وتزامناً مع المهرجان الذي نظمته منظمة
التحرير الفلسطينية في لبنان يوم الأحد الواقع في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2008
إحياءً للذكرى الرابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، والذكرى العشرين لإعلان وثيقة
الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية، عرضاً عسكرياً، وصفه الإعلام اللبناني بأنه
العرض العسكري الأضخم منذ اتفاق الطائف!! الأمر الذي استوقفنا وجعلنا نطرح
سؤالنا حول جدوى هذا العرض العسكري؟ وبماذا يخدم القضية الفلسطينية واللاجئين
الفلسطينيون في لبنان وأمنهم الإنساني؟ خاصة في وقتنا هذا، لا سيما وأنّ الجميع
يتناولون الحوار، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في خطاباتهم، ويؤكدون على أن
السيادة للدولة اللبنانية على كافة أراضيها، والأمن والاستقرار للاجئين
الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم!!!
فإذا كانت الجدوى من وجود هذا السلاح هي حماية المخيمات وإرساء الأمن فيها،
فدعونا نقف عند الحوادث الأمنية التي تحدث بشكل شبه يومي، وخاصة في مخيم عينالحلوة، وما يرافقها من سقوطٍ لضحايا أبرياء، وموجات هلع عند المدنيين ممن
يقطنون المخيمات والذين لم يعودوا آمنين، وقلق في جوار هذه المخيمات!! ومن ثم
دعونا نتذكر نهر البارد حيث استولت مجموعة إرهابية على مثيل هذا السلاح ودُمر
المخيم بسببها وهُجر أهله إلى العراء!!!
أما إذا كان هذا السلاح موجوداً لاستقواء طرفٍ على طرفٍ آخر، أو أطرافٍ أخرى،
فهذا ما ينبؤنا بالشر المستطير، الذي يتربص بنا وبقضيتنا!!! وهنا توفر لنا
الذاكرة أيضاً ما يمكننا استحضاره منها من حوادث وقع ضحيتها الأبرياء ممن سالت
دماؤهم إذ سقطوا ضحايا الاقتتال أثناء حرب المخيمات!!!
إنّ ذاكرتنا تضج بالأحداث المؤلمة التي أُسيء استخدام هذا السلاح فيها، والتي
اسقطت هويته كأداة للتحرير أو لحفظ الأمن أو لإحقاق تغيير في معادلات ما!!!
لذلك دعونا نقف وقفة مسؤول، ولنقم بمراجعة ما سلف لنا من أعمال في لبنان
استُخدِم فيها هذا السلاح، ولتكن وقفتنا للمراجعة بغية معالجة أوضاعنا وترميم
علاقاتنا، ولبحث خياراتنا لاستخدام الوسائل السلمية لتسوية النزاعات كالحوار
والمفاوضات، واضعين نصب أعيننا مصلحة الفلسطينيون باعتبارهم وبالدرجة الأولى
أناس لهم الحق في الحياة والأمن الإنساني بشتى درجاته بدءً من الأمن الاجتماعي،
إلى الاقتصادي، والبيئي والثقافي …الخ
إننا في المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، إذ نعيد تأكيدنا على أن
السيادة للدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وأن الأمن والاستقرار للاجئين
الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم، نعتبر بأنّ هذا الظهور العسكري، بما تضمنه
من عرض للسلاح خفيف كان أم ثقيل، غير مبرر على الإطلاق، ولا مكان له من دون
أجندة أمنية مشتركة بالتنسيق مع الجيش اللبناني لكي يكون حافظاً لأمن المخيم
وأهله وجواره.
المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، هي منظمة مستقلة، وغير حكومية، تأسست
في العام 1997 ومشهرة في لبنان بموجب علم وخبر رقم 36/أد، حيث تعمل في مجال
نشر، وحماية والدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هذا وتتمتع
المنظمة بعضوية كل من الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الأورومتوسطية
لحقوق الإنسان.
المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)
بيروت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2008
http://www.pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=242&mode=&order=0&thold=0
HTML Attachment [ Scan and Save to Computer ]
بيروت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2008
الاستعراض العسكري في مخيم عين الحلوة!!! لخدمة من؟! وما جدواه؟!!
شهد مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وتزامناً مع المهرجان الذي نظمته منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان يوم الأحد الواقع في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 إحياءً للذكرى الرابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، والذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية، عرضاً عسكرياً، وصفه الإعلام اللبناني بأنه العرض العسكري الأضخم منذ اتفاق الطائف!! الأمر الذي استوقفنا وجعلنا نطرح سؤالنا حول جدوى هذا العرض العسكري؟ وبماذا يخدم القضية الفلسطينية واللاجئون الفلسطينيون في لبنان وأمنهم الإنساني؟ خاصة في وقتنا هذا، لا سيما وأنّ الجميع يتناولون الحوار، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في خطاباتهم، ويؤكدون على أن السيادة للدولة اللبنانية على كافة أراضيها، والأمن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم!!!
فإذا كانت الجدوى من وجود هذا السلاح هي حماية المخيمات وإرساء الأمن فيها، فدعونا نقف عند الحوادث الأمنية التي تحدث بشكل شبه يومي، وخاصة في مخيم عين الحلوة، وما يرافقها من سقوطٍ لضحايا أبرياء، وموجات هلع عند المدنيين ممن يقطنون المخيمات والذين لم يعودوا آمنين، وقلق في جوار هذه المخيمات!! ومن ثم دعونا نتذكر نهر البارد حيث استولت مجموعة إرهابية على مثيل هذا السلاح ودُمر المخيم بسببها وهُجر أهله إلى العراء!!!
أما إذا كان هذا السلاح موجوداً لاستقواء طرفٍ على طرفٍ آخر، أو أطرافٍ أخرى، فهذا ما ينبؤنا بالشر المستطير، الذي يتربص بنا وبقضيتنا!!! وهنا توفر لنا الذاكرة أيضاً ما يمكننا استحضاره منها من حوادث وقع ضحيتها الأبرياء ممن سالت دماؤهم إذ سقطوا ضحايا الاقتتال أثناء حرب المخيمات!!!
إنّ ذاكرتنا تضج بالأحداث المؤلمة التي أُسيء استخدام هذا السلاح فيها، والتي اسقطت هويته كأداة للتحرير أو لحفظ الأمن أو لإحقاق تغيير في معادلات ما!!! لذلك دعونا نقف وقفة مسؤول، ولنقم بمراجعة ما سلف لنا من أعمال في لبنان استُخدِم فيها هذا السلاح، ولتكن وقفتنا للمراجعة بغية معالجة أوضاعنا وترميم علاقاتنا، ولبحث خياراتنا لاستخدام الوسائل السلمية لتسوية النزاعات كالحوار والمفاوضات، واضعين نصب أعيننا مصلحة الفلسطينيون باعتبارهم وبالدرجة الأولى أناس لهم الحق في الحياة والأمن الإنساني بشتى درجاته بدءً من الأمن الاجتماعي، إلى الاقتصادي، والبيئي والثقافي …الخ
إننا في المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، إذ نعيد تأكيدنا على أن السيادة للدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وأن الأمن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم، نعتبر بأنّ هذا الظهور العسكري، بما تضمنه من عرض للسلاح خفيف كان أم ثقيل، غير مبرر على الإطلاق، ولا مكان له من دون أجندة أمنية مشتركة بالتنسيق مع الجيش اللبناني لكي يكون حافظاً لأمن المخيم وأهله وجواره.
المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، هي منظمة مستقلة، وغير حكومية، تأسست في العام 1997 ومشهرة في لبنان بموجب علم وخبر رقم 36/أد، حيث تعمل في مجال نشر، وحماية والدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هذا وتتمتع المنظمة بعضوية كل من الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان.
المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)