اكد مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين ان نجاح الجيش اللبناني في الشمال “سيكون نجاحا لمشروع الدولة في كل المواقع والمناطق، وحتى نجاحا للاستحقاقات”. ورأى ان “المبادرات تساهم في تخفيف الحدة لكنها لا توجد حلا، والحل هو في ان يجلس الجميع الى طاولة الحوار وان يعودوا الى المؤسسات”.
وأكد ان “الطائفة الشيعية في لبنان مؤمنة بالعيش المشترك كضرورة اساسية لبقاء الوطن واستمراريته”، داعيا “حزب الله” إلى “الاقتناع بان السلاح ليس مصدر القوة الوحيد”.
ورأى السيد الامين في حديث الى موقع “ليبانون فايلز” الاخباري امس، “اننا لن نصل الى الفراغ الدستوري لان نجاح الجيش اللبناني في الشمال سيكون نجاحا لمشروع الدولة في كل المواقع والمناطق، حتى نجاحا للاستحقاقات”. وأكد ان “لا مناخ للحرب الاهلية وهناك من يريد التهويل للتخويف”، مشيرا الى ان “الظروف الراهنة مختلفة في ظل الاهتمام العربي والدولي الكبير في لبنان”.
واوضح انه لا يعتقد “ان المبادرات العربية او الفرنسية تحدث متغيرات كثيرة”، متسائلا عن سبب الاجتماع في الخارج “في حين أن لدينا مؤسساتنا ودستورنا الذي نحتكم اليه”. واعتبر “ان المبادرات تساهم في تخفيف الحدة لكنها لا توجد حلا، والحل هو ان يجلس الجميع الى طاولة الحوار وان يعودوا الى المؤسسات”.
ودعا “حزب الله” إلى “الاقتناع بان السلاح ليس مصدر القوة الوحيد في الانظمة الديموقراطية”. واعتبر ان مشكلة الحزب “انه عاش طيلة هذه الفترة خلال غياب الدولة، ملتصقا بالسلاح ويتصور ان تخليه عنه يؤثر على قوته، وهذا ليس صحيحا”. وقال: “لو افصح “حزب الله” ربطه الشيعة بايران لن ترى من يؤيده في هذا الامر”.
ولفت الى ان “ولاية الفقيه لا تعني الطائفة الشيعية بل تعني تنظيم “حزب الله”، وهذا الاخير ليس كل الشيعة”. واشار الى “تاريخ الشيعة وسيرة أئمتهم الرافض للصراع على السلطة”، مؤكدا “ان هناك من يقود الشيعة الى مرحلة الصراع على السلطة، لا الى المشاركة فيها”. وقال: “ان إرجاع الشيعة الى منطق انهم مضطهدون يدخل في اطار اثارة المشاعر من اجل تعزيز قوة هذه الواجهة السياسية، وليس لتعزيز قوة الطائفة لانها تحصل على حقوقها من خلال نظام مستقر ولا من خلال زعزعة الاستقرار”.
ورفض تمييز طائفة على اخرى، وقال: ” لا يبنى الوطن بمنطق الاستئثار وانما بالمشاركة”. وشدد انه “لا يمكن ان تكون الشيعة السياسية وسيلة لحفظ الطائفة وبناء الوطن، وكل الطوائف اللبنانية لا تريد الا لبنان الواحد ومشروع الدولة الواحدة”.
واكد انه ليس خائفا من التوطين “لانه امر رفضه الفلسطينيون وهو مرفوض باجماع اللبنانيين”. ورأى انه “من الممكن معالجة وضع المخيمات من خلال التفاهم، فالمخيمات ارض لبنانية وتخضع للقانون اللبناني والوصول الى هذا ممكن من خلال تنفيذ نقاط الحوار التي اتفق عليها وهي نزع السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها”.