لماذا فاجأ السويسريون العالم، وأسقطوا كل التوقّعات الأولية التي أعطت أنصار الحظر 35 بالمئة من الأصوات فقط؟ وما أسباب هذا التصويت “الشعبي” الذي عارضته الحكومة والبرلمان والهيئات اليهودية والمسيحية وهيئات حقوق الإنسان في البلاد؟
باب النقاش مفتوح. ولا شكّ في أن مؤسسات إستطلاع الرأي ستعمل لمعرفة ما الذي دفع السويسريين للتصويت لصالح حظر المآذن بأغلبية لا تقبل الجدال وفي جميع كانتونات البلاد.
ولا يفيد في هذا المجال الحديث عن العمليات الإرهابية و11 سبتمبر 2001 واسامة بن لادن وجمهورية “الملات”. فهذه كلها كانت معروفة من قبل.
نقترح أن السبب “المباشر” الذي جعل السويسريون يشعرون أن “الكيل طََفَح” ربما كان (ونشدّد على “ربما”) نقمة السويسريين على الإذلال الذي تعرّضت له بلادهم، طوال سنة ونصف السنة، على يد العقيد معمّر القذّافي وإبنه “هنيبعل” الذي اجتاز جبال الألب مثل سلفه لكي.. ينهال على خادمته وخادمه بالضرب في مدينة جنيف. فقد ردّ العقيد القذّافي على “الإهانة” التي لحقت بإبنه العظيم الذي اعتقلته شرطة جنيف وفرض حظراً نفطياً على سويسرا، وأجبر رئيس سويسرا على زيارته لتوقيع “صك إعتذار”، ومع ذلك فقد تراجع عن إلتزاماته واحتفظ (كما تفعل “المافيات”) بـ”رهينتين سويسريتين” (أحدهما “مسلم” سويسري) لأكثر من سنة في سجونه العامرة، وطالب الأمم المتحدة بحلّ “الإتحاد السويسري”! وقد أظهرت حكومة سويسرا في تلك القضية تخاذلاً فاق الحدود.
فهل دفعت مآذن المسلمين ثمن فتوحات “هنيبعل الليبي” وحماقات ملك إفريقيا وبقية المعمورة؟
*
جنيف (رويترز) – ذكر التلفزيون السويسري يوم الاحد ان النتائج الاولية لاستفتاء اظهرت على ما يبدو ان الناخبين اقروا اقتراحا يدعمه الجناح اليميني بحظر انشاء ماذن جديدة.
وقال التلفزيون الناطق بالفرنسية بعد نصف ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع بحلول منتصف يوم الاحد “المبادرة ستقبل على ما يبدو.. هناك اتجاه ايجابي. انها مفاجأة كبيرة.”
ورفضت كل من الحكومة والبرلمان السويسريين المبادرة باعتبارها انتهاكا للدستور السويسري ولحرية الديانات والتسامح المرتبط في الذهن بهذا البلد. كما ابدى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قلقه.
وجمع مجموعة من رجال السياسة من حزب الشعب السويسري اليميني أكبر حزب في البلاد ومن الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي عددا من التوقيعات كاف لاجراء استفتاء على المبادرة التي تعارض “أسلمة سويسرا.”
ويعيش في سويسرا البالغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة أكثر من 300 ألف مسلم جاءوا في الاساس من البوسنة وكوسوفو وتركيا. وتوجد في البلاد أربعة مساجد لها ماذن بما في ذلك مساجد في جنيف وزوريخ.
وقد أِشارت “وكالة الصحافة الفرنسية” إلى أن سويسرا بحسب الاحصاءات الحكومية الاخيرة تعدّ نحو اربعمئة الف مسلم بينهم 50 الف ملتزم بالشعائر الدينية، من اصل تعداد سكاني يبلغ 7,5 مليون نسمة، مما يجعل الاسلام الدين الثاني بعد المسيحية في البلاد. وقد بنيت اربع مآذن حتى الان في سويسرا.
وحسب موقع “سي إن أن”، قالت تقارير سويسرية الأحد، إن النتائج الأولية للاستفتاء على اقتراح حظر بناء المآذن تشير إلى حصول الخطوة على دعم غالبية الأصوات، وذلك في مفاجأة غير متوقعة، حيث كانت معظم استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخبين سيعارضون الاقتراح، وإن بغالبية طفيفة.
وقال موقع التلفزيون السويسري إن استطلاع آراء المقترعين بعد إدلائهم بآرائهم أظهر تصويت 55 في المائة منهم لصالح الاقتراح المثير للجدل، والذي قدمته قوى يمينية، علماً أن الإقرار النهائي للاقتراح يلزمه تأييد غالبية الناخبين مع الأخذ بعين الاعتبار أن تتوزع تلك الغالبية على الكانتونات المختلفة التي تتشكل منها البلاد.
وقال المسؤول السويسري، كلود لونغشامب، لراديو سويسرا: “لا شك أن نسبة دعم الحظر ستتجاوز 50 في المائة في كل الكانتونات.”
وفي حديث آخر أدلى به إلى محطة التلفزة السويسرية الناطقة بالفرنسية قال لونغشامب: “القضية في نهاية المطاف لا تتعلق بالمآذن، بل بالمسلمين في سويسرا.”
يذكر أن الناخبين السويسريين صوتوا الأحد أيضاً على قضيتين إضافيتين وهما ومنع تصدير العتاد الحربي وتقديم تمويل استثنائي لفائدة النقل الجوي.
وتدعو المبادرة الشعبية، التي أطلقها سياسيون ينتمون إلى حزبي الشعب السويسري (يمين متشدد) والاتحاد الديمقراطي الفدرالي (يمين مسيحي)، إلى إضافة بند في الدستور الفدرالي ينص على أن “بناء المآذن محظور.”
ويقول أصحاب المبادرة، إن هذا العنصر المعماري، مستهدف من قبلهم باعتباره رمزا لهيمنة السلطة الإسلامية، وليس باعتباره رمزاً دينياً، وفقاً لما نقلته الإذاعة السويسرية.
وأضاف أصحاب المبادرة أن المآذن لا تستخدم لممارسة الدين الإسلامي، مذكرين بأن العديد من المساجد في البلدان الإسلامية تفتقر إليها.
في المقابل، يعتبر المعارضون للمبادرة أن حظراً من هذا القبيل، سيمثل تمييزاً بحق المسلمين، لأنه لن يشمل إلا أماكن عبادتهم، في حين أن المباني التابعة لجميع الديانات الأخرى، لن تتعرض لأي تقييد.
ويعتبر التحالف، الذي يعارض المبادرة، وهو يضم جميع الأحزاب السويسرية الأخرى، أن هذا الإجراء مناقض لحرية الاعتقاد والضمير المضمونة في الدستور الفدرالي، كما أنه يتعارض مع حرية الدين وحظر التمييز المنصوص عليهما في معاهدات دولية، ومصادق عليها من قبل الكنفدرالية.
ومع انطلاق الحملة الانتخابية، ازدادت الأجواء سخونة في أعقاب السجالات المتعلقة بالملصق الإشهاري الذي أعدته لجنة المبادرة، (يظهر امرأة مرتدية البرقع الأسود إلى جوار مآذن تشبه صواريخ منطلقة في الفضاء وموزَّعة فوق علم سويسري)، بعد أن منع في العديد من البلديات، باعتباره يمثل هجوماً على المسلمين الذين يعيشون بسلام في سويسرا.
هذا الإجراء اعتبره أصحاب المبادرة، غير ديمقراطي وينتهك حرية التعبير، وتبعاً لذلك، تمّ تعويضه من جانبهم في الأماكن التي منع فيها، بملصق آخر استبدلت فيه المرأة ذات البرقع والمآذن بكلمة “رقابة.”
وفي آخر استطلاع للآراء، قام به معهد “جي أف أس دون بيرن” لحساب هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، رفض 53 في المائة ممن استطلعت آراؤهم، المبادرة مقابل 37 في المائة أيدوها، بينما قال 10 في المائة منهم إنهم ما زالوا مترددين.
المفاجأة: 59% لحظر “المآذن” في سويسرا
المراة الحقيقية هو في النقد الذاتي وما هو دورنا في الحضار الانسانية. ان ادم عليه السلام علمنا حكمة عندما الشيطان نزغ بينه وبين ربه لم يقل ان الشيطان اضلني ولكن قال اني اخطاة والحل في الداخل هو تطبيق علم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان لكي تنهض البلد والامة ولكي يقضى على المافيات المخابراتية والفساد والرشوة والامتيازات الاسرية اوالطائفية او العشائرية ولكي يقضى ايضا على سرطان الميليشيات التي تدمر الامة والانسانية اننا (شعوب استمرأت الذل والمهانة.. والقهر والعبودية، فلم تعد لكلمات ابن الخطاب صدىً: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
المفاجأة: 59% لحظر “المآذن” في سويسرا نادي الديانات القرن 21 . أيام قليلة مضيت مند ان قتل رجل ديني تابع للديانة الروسية” برا فسلافا………” وهي مركبة من كلمتين برافا = الشرق او يمين عكس الغرب والجنوب , و سلافا – أتنس, هدةالقومية تاريخيا تعيش هنا حيث تمتد تواجدها من عمق الأراضي الروسية إلى يوغسلافيا , ويتبعوا دينيا الكنيسة اورثوذكس , الكنسية الروسية احد أقوى الكنائس في الوقت الحالي , لأنة تتطابق مصالحها مع مصالح الدولة بعد 1991 , فيهم الكثير من عادت وتقاليد فريبة من العرب والمسلمين عكس الكنسية الغربية , خاصة أنهم- الروس- مثلنا يعيشوا على النفط والغازل مند… قراءة المزيد ..
المفاجأة: 59% لحظر “المآذن” في سويسرا – حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن أبا هريرة، قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ” دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين ..(صحيح البخاري : ج4 , ح62) حديث الرسول (ص) هنا خطوة متقدمة في تسامحه على (Amnesty International) التي اعتبرت نتائج الاستفتاء (انتهاك لحرية الاديان , آملة من المحاكم السويسرية والاوروبية رده) .. نتيجة الاستفتاء ليست بأي حال من… قراءة المزيد ..
المفاجأة: 59% لحظر “المآذن” في سويسرا
في مجتمعات العقلانية فنادرا ما يكون الفرار السياسي خاطئا فما بالنا وتصويت شعبي علي قضية دينية في مجتمع لا يتداول الدين ضمن مفاهيمه وركائزه الفكرية. شكرا للشعب السويسري لانه ادرك ان المآذن ليست من الاسلام في شئ ولا قيمة لها سوي انها رمز لا يؤدي اي وظيفة في تقدم واستقرار المجتمع. نتمني ان نتبني شيئا من عقلانيتهم التي يفتقدها المسلمون.