تتواصل مساعي إطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سوريا يوحنا اليازجي ويوحنا ابراهيم، وكان آخرها الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني ما بشار بطرس الراعي الى امارة قطر لتوسيطها من أجل العمل على إطلاق سراح المطرانين. وهذا في حين تؤكد مصادر سورية معارضة موثوقة أن المطرانين موجودين لدى السلطات السورية وأن للمخابرات الروسية دوراً في خطفهما!
وعلى الرغم من ان المطرانين هما من التابعية السورية، وكلاهما من طائفة الروم التي تعتبر كنيسة موسكو مرجعيتها، إلا أن معلومات أشارت الى فشل مساعي قام بها البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، مع السلطات الروسية من اجل الافراج عن شقيقه المطران بولس اليازجي ورفيقه المطران يوحنا ابراهيم.
وتضيف المعلومات ان البطريرك اليازجي نقل الى السلطات الروسية مطلب الخاطفين وهم فرقة شيشانية تقاتل في سوريا، بإطلاق سراح رفاق لهم تحتجزهم السلطات الروسية، على خلفية الهجوم على احد المسارح في موسكو العام 2002.
وتشير المعلومات الى ان الرد الروسي جاء حازما وقاطعا، بعدم التفكير بمقايضة المطرانين بالسجناء الشيشانيين وان هذا الامر على صلة بالامن القومي الروسي، وان روسيا ليست على استعداد لمجرد بحث الفكرة، على الرغم من ادراك موسكو لاهمية المطرانين، ودورهما، خصوصا ان المطران بولس اليازجي على علاقة وطيدة بالنظام السوري وبالسلطات الروسية على حد سواء، إلا أن هذه العلاقة لم تشفع له لدى السلطات الروسية، الامر الذي أعاد البطريرك خائبا.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان فشل مسعى البطريرك اليازجي دفع بنظيره الماروني مار بشارة الراعي الى قطر جاءت بناء على تمن من اللواء عباس ابراهيم، بعد ان التقى الاخير المسؤولين السوريين في إطار مساعيه لاطلاق سراح مخطوفي إعزاز.
وتضيف ان الراعي يسعى مع اللواء ابراهيم الى إيجاد صيغة تكون مقبولة للتفواض مع الخاطفين من اجل الافراج عن المطرانين، وأن إدخال إمارة قطر في عملية التفاوض، يهدف الى الاستعانة بالسلطات القطرية ماديا ومعنويا لإنجاح المسعى.