المشنوق: صار مطلوباً تحويلنا لـ”صحوات” لبنانية على غرار “الصحوات” العراقية!

1

قبل سنتين وشهر بالتمام والكمال، وفي عهد حكومة نجيب ميقاتي، قال وزير داخلية لبنان الحالي، السيد نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية ببرناج “كلام الناس”: “هناك صور أظهرت وجود مسؤول تنظيمي في “حزب الله” كان في موقع جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وهو 1 من 3 مسؤولين كانوا موجودين في المنطقة التي فيها مكتب للواء الحسن وهذه المشكلة تريد جوابا وهناك أدلة وصور تؤكد هذه المعلومات.

وأضاف:

“أصبح اليوم لدينا 4 متهمين باغتيال رفيق الحريري ومتّهم بمحاولة اغتيال بطرس حرب و3 مسؤولين من “حزب الله” كانوا موجودين في محيط مكتب اللواء الحسن، فإلى أي مدى يمكننا الصمت عن هذه الأمور؟ هذه الحكومة تغطي المجرمين وكيف يمكننا بعد اليوم أن نجلس معها في القاعة نفسها؟”

ويقول السيد نهاد المشنوق، الآن، بعد سنتين،: ““اننا على قاب قوسين او ادنى من اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء الحسن وهذا سيعلن في الوقت المناسب وانا مسؤول عن كلامي”! فعسى خيراً!


بعد ستة أشهر ونيف على تشكيل حكومة المصلحة الوطنية اللبنانية، استفاق وزير الداخلية نهاد المشنوق على الوضع الذي ارتضاه لنفسه وحاول تبريره في غير مناسبة فكان “قائد صحوات” سنية لبنانية في مواجهة بعض اللبنانيين واغمض عينيه عن البعض الآخر. ففي عهده بوزارة الداخلية، تم تسليم معارضين سوريين لنظام الديكتاتور بشار الاسد، وجلس وفيق صفا مكان اللواء الشهيد وسام الحسن في وزارة الداخلية، وفي عهده تم تهجير سكان بلدة “الطفيل” اللبنانية التي قال المشنوق انه جلس مع وفيق ليحل مشكلتها! وفي عهد المشنوق تسرح قوى 8 آذار في وزارة الداخلية وتمرح، ويرخص المشنوق الزجاج الداكن للطلبات التي ترد من قوى 8 آذار، ويرفض الرد على اي طلب من “المفترضين حلفاء”، وفي عهد المشنوق ينقل رئيس مخفر غزير المقدم شربل طوق، وهو المولج حماية المنطقة التي يتواجد فيها مقر حزب “القوات اللبنانية” ويتم تعيين ضابط من انصار التيار العوني بديلا عنه، وفي عهد المشنوق يتم توقيف “قادة المحاور” في “باب التبانة” في طرابلس، ولا يجروء المشنوق ان يوقف اياً من قادة المحاور في بعل محسن، بعد ان تم تأمين فرار علي عيد ونجله بسلام وأمان خارج لبنان.

وفي عهد الوزير المشنوق أصبح الجنرال ميشال عون ضمير العسكريين، ولا يجوز الافتاء “بوجود مون جنرال في الرابيه”! وفي عهد معاليه، اصبحت وزارة الداخلية مرتعا لعدد من ضباط عهد الوصاية من كتبة التقارير لرأس نظام الوصاية الامنية السورية على لبنان اللواء جميل السيد، فضلا عن إعلاميي “الممانعة” في صحيفتي “السفير” و”الاخبار”، الذين ينقص ان يسجل لهم معاليه مكاتب باسمهم في حرم الوزارة.!

وفي عهد المشنوق اصبحت وزارة الداخلية “مدرسة داخلية”، فرض على موظفيها اللباس الموحد، وزاد من سيارة المواكبة بحيث يفوق موكبه موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي عهد المشنوق تتقطع اوصال العاصمة ليمر معاليه قبل عشر دقائق من مرور الموكب!.

جميل أن يستفيق وزير داخلية لبنان الآن إلى ما كان “الشفاف” حذّر منه في ٢٩ آذار/مارس ٢٠١٤ في مقال بعنوان: “حكومة “الصحوات” اللبنانية: مواجهات سنّية-سنّية في طرابلس بيروت وعرسال!” جاء فيه:

نجح حزب الله في استدراج تيار المستقبل الى مواجهة سنية – سنية، بحيث أصبحت الحكومة الحالية بوزرائها الامنيين تشبه حكومة ” الصحوات” في العراق، ولمن لا يعرف فـ”الصحوات” هم عناصر مسلحة بقيادة احمد ابو ريشه في الانبار والفلوجة، أنشأها الجيش الاميركي في العراق من العشائر الاسلامية السنية، لمحاربة الاصوليين الارهابيين.

في ما يلي كلام السيد نهاد المشنوق كما أورده موقع “القوات اللبنانية” اليوم.

“الشفاف”

*

المشنوق في الذكرى الثانية لاغتيال الحسن: لن نكون قادة صحوات “هيك ما بيمشي الحال”.

وجه وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق رسائل سياسية مدوية وقوية في احياء ذكرى استشهاد اللواء وسام الحين ورفيقه المؤهل احد صهيوني الثانية. واعلن المشنوق “اننا على قاب قوسين او ادنى من اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء الحسن وهذا سيعلن في الوقت المناسب وانا مسؤول عن كلامي”. واكد انه “مهما فعل القتلة وذهبوا الى ابعد الاماكن سنطالهم وسنقتص منهم بالعدل والقانون”. وتوحه للشهيد الحسن: “كيف لي ان اغفر انك انشغلت بحماية امن اللبنانيين ولم تحم نفسك؟”

قال المشنوق ان ما سيقوله هو اول الكلام وليس آخره ومن له اذنان فليسمع، مضيفاً: “لست من هواة تفجير الحكومة او التراشق السياسي لكن الملفات تتراكم وثمة من يعمل على تفجيرها”.

واضاف: “قلت انني ساكون وزير كل اللبنانيين وافرض شروط الامن على الجميع ووضعنا خطة متكاملة تؤمن شروط الامن والامان في لبنان. ودافعت عن الخطة الامنية وعملت على توفير البنية التحتية السياسية لنجاحها لكن للاسف ثمة من ظن انني تركت انتمائي السياسي لاغراض خاصة”. واعلن في اشارة واضحة لـ”حزب الله” ان “البعض اكتفى بجني ثمار الخطة الامنية والسياسية من دون ان يساعد على انجاحها بل ساهم سلوكه بزيادة مشاعر الاحتقان والتوتر والغبن”.

وكشف ان “البعض دفع بالخطة الامنية في مكان ما لافراج نتائج معاكسة لما اردته ولم تكن مجرد استعارة لغوية حين تحدثت عن مربع الموت فالمربع شكل هندسي متساوي الاضلاع والمناطق التي ذكرتها متساوية في انتساب بعض الشذاذ فيها لثقافة الاخلال بالامن والجريمة”. وأعلن ان “الخطة الامنية تحولت لمحاسبة بعض المرتكبين من لون واحد وترك الاخرين فثمة جهات توفر الحماية وتفتقر للصفاء الوطني بمقاربة الامن”.

واعلن انه “صار مطلوباً تحويلنا لصحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية”. وكشف انه “في كل مرة نتحدث عن الخطف والتزوير في بريتال والنبي شيت والشراونة يأتيني الجواب الا سلطة لنا والفاعلون يهربون الى الجرود التي لا نعرف اولها من اخرها وفجأة تصبح الجرود ارض معركة فيها الدشم والمتاريس والمقاتلون وطرقت الكثير من الابواب وخاطبت الكثيرين منعا لليأس والتعطيل لكن دون نتيجة”.

واعلن انه تطرق الى هذا الملف “مع الرئيس ميشال سليمان والضمانة الوطنية في رئيس مجلس النواب وكان في كل مرة يوافقني على ما اقول وذهبت للتوازن الوسطي في وليد جنبلاط وناقشت مع النائب ميشل عون الامر نفسه لكن لا نتيجة”.

واضاف: “اقول في حضرة روح وسام الحسن لن نكون على رأس تجربة مماثلة لتجرية العراق ولن نقبل لتحويلنا لقادة صحوات متخصصين في فرض الامن على قسم من اللبنانيين فيما القسم الاخر ينعم بالحصانة الحزبية”. واردف: “بالعربي البسيط اقول “هيك ما بيمشي الحال”.

وكشف المشنوق : “تعثر الخطة الامنية يعود لأسباب سياسية وليس لنقص الامكانات وهناك فريق من اللبنانيين يعتقد ان قدراته اكبر من لبنان لكنه لن يستطيع ان ينكر ان الكلفة يتحملها كل اللبنانيين لان قدرته اصغر من المنطقة”. وسأل: “ماذا لو وضع الحزب امكاناته بتصرف الدولة بدل التفرد بالقرار فهل كان وضعنا أسوأ او افضل؟” واعلن “اننا مواجهة الارهاب لا تتم الا بركيزتين: الدولة والاعتدال بكل الطوائف والتشدد المذهبي لا يحارب بتشدد مذهبي اخر”.

وختم: “قلت ما قلت بحثا عن امن سياسي مشترك بين كل مناطق الاضطراب وهذا اول الكلام وليس آخره لاننا نريد حماية لبنان”.

1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
خالد
خالد
9 سنوات

المشنوق: صار مطلوباً تحويلنا لـ”صحوات” لبنانية على غرار “الصحوات” العراقية!
ومع كل ما ورد…رد المشنوق على وليد جنبلاط, رافضاً كلامه عن الصحوات, مع أنه في كل واقعه سُردت هنا, تبرهن أن المشنوق كان في غيبوبه لمدة سنتين وشهر, وإحتاج لصدمه عنيفه كي يصحو ويستفيق. حتى لم يجرؤ على الرد على فنيش كما يجب.
خالد
khaled-stormydemocracy

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading