كشفت مصادر متابعة للأعمال التحضيرية لـ”اللقاء الإسلامي في لبنان” عن تأجيل موعد عقد اللقاء حتى منتصف كانون الاول/ ديسمبر المقبل بالتزامن مع نقل مقر اللقاء من “عرمون” الى “مجمع البيال”.
المصادر أشارت الى ان اللقاء سيعقد تحت عنوان “المسلمون اللبنانيون وتحديات الربيع العربي”. وأشارت معلومات من مصادر الهيئة التحضيرية أن الهيئة تريد أن تضع محددات وتعريفات لعلاقة الجمهور الاسلامي وفكره وثقافته بالعروبة الجديدة التي تنتج الربيع العربي، وتاليا فإن اللجنة تنكب على صياغة مفاهيم بشأن العلاقة القديمة الجديدة مع المسيحيين.
المصادر إعتبرت ان إنعقاد المؤتمر لم يتأخر إلا بسبب الأحداث السياسية التي عصفت بلبنان، خصوصا أن الجهة المنظمة التي يتصدرها “تيار المستقبل” تعرضت لحملات سياسية أدت الى إخراج سعد الحريري من رئاسة الحكومة.
وتضيف المصادر ان أحداث الربيع العربي فاجأت الجميع إضافة الى التوتر مع النظام السوري، ما أدى الى حدوث توع من الارتباك لجهة الجهة التي تعمل على تنظيم اللقاء.
وتضيف المصادر انه من جهة ثانية ووسط هذه المتغيرات المتسارعة والتقلبات الكبيرة كان لا بد من الصبر ولو قليلا قبل إصدار حكم على ما ستؤول اليه أحداث الربيع العربي بالتزامن مع حلقات نقاش بين الجمهور وعلى مستوى الكوادر في تيار المستقبل حيث أصبحت الجاهزية ناجزة لهذا الإجتماع وإصدار وثيقة سياسية.
الجهات المنظمة أعربت عن املها في دعوة الاطراف الاخرى لحضور هذا اللقاء، إنطلاقا من ان التحديات التي تواجه المجتمعين اللبناني والعربي واحدة، كذلك المصائب واحدة. وأضافت ان المجتمعين سيتوجهون الى الطرف اللبناني الآخر بالقول إننا نفهم هواجسكم ونشعر بكم ونحن مصابون أكثر منكم فتعالوا نتشاور فيما بيننا، وماذا نفعل في بلدنا وكيف نرفع السلاح من العلاقة بيننا لنعود متحاورين ومتلاقين.
وأضافت المصادر ان “الحرية والكرامة التي تدعو إليها حركة التغيير العربية هي انفتاحية ووفاقية وشبابية وليست صراعا أو فرض شروط مضادة”.
وفي سياق متصل، اعتبر متابعون لاعمال لقاء سيدة الجبل واللقاء الاسلامي أن اللقاءين سيجتمعان في إطار لقاء وطني لبناني تحت عنوان “دور لبنان في الربيع العربي”، حيث سينبثق عن المؤتمر الوطني لجنة تعمل للتحضير لعقد مؤتمر على مستوى العالم العربي قد يكون مقره في بيروت، بالتزامن مع إستمرار كل من لقاء سيدة الجبل واللقاء الاسلامي العمل على نشر الوثائق التي صدرت وستصدر عن اللقائين في االاوساط المسيحية والاسلامية على حد سواء.