بيروت- منصور شعبان
قررت شركة «فلك» المشغلة لقناة «العالم» التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية إغلاق هذه القناة وصرف موظفيها الذين يتراوح عددهم بين 25 و60 موظفا بين ثابت ومتعامل.
وقد لجأ هؤلاء العاملون الى وزارة العمل لتحصيل ما يعتبرونه حقوقا لهم، وفق موقع «الاقتصاد» الإلكتروني.
وقد مضى على تشغيل فلك لقناة العالم 4 سنوات، علما ان هذه القناة باشرت العمل في لبنان عام 2002 من دون ترخيص.
وذكرت مصادر إعلامية أن مصاعب مالية وراء إقفال هذه المحطة وان هذه المصاعب حتمت على قناة المنار التابعة لحزب الله تقليص عدد العاملين لديها.
*
رواية “العربي الجديد”: لهذه الأسباب قد تغلق قناة (العالم) الايرانية مكتبها في بيروت
عادت الرواتب وصرفت قبل أيام، بعد عملية “أخذ وردّ” بين الإدارة والموظفين، وتخبّط كبير عاشته الإدارة نفسها نتج عنه إقالة بعض المسؤولين في المحطة. لكن الأبرز في هذا الخصوص، وصول معلومات إلى العاملين فيها تحدثت عن إقفال مكتب بيروت في “العالم” نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها عصر النفقات المخصصة للقطاع الإعلامي المدعوم من إيران. وهي رسالة مباشرة جديدة توجّهها طهران إلى فِرقها الإعلامية في العالم العربي حول المستقبل غير المعروف للمدّ المالي، والتبنّي المطلق لمؤسسات فضائية وإذاعات ومواقع إلكترونية تم تفقيسها في المختبرات الإعلامية الإيرانية خلال العقد الماضي، دعماً لمحور “الممانعة والمقاومة”، وللتبشير بالمعارك التي تنوي إيران خوضها في دول المنطقة.
وفي تفاصيل الأزمة التي تمرّ بها “العالم” اليوم، يقول موظفون فيها لـ”العربي الجديد” إنّه “بعد الإضراب وتوقف بث بعض البرامج، حضر مدير القناة أحمد السادات إلى بيروت لمتابعة الموضوع”. وبعد ساعات على هذه الزيارة، أبلغ السادات الموظفين أنّ “الرواتب والمستحقات باتت في عهدة حزب الله”، مشيراً إلى أنه “اجتمع بمسؤولين في الحزب”. وبالفعل، بعد يومين تمّ صرف الرواتب المتأخرة، إلا أنّ “الأجواء انتشرت حول إمكانية إقفال مكتب بيروت في المحطة، وأنه سيتمّ الإبقاء فقط على ثلث الموظفين”. مع العلم أنّ مكتب بيروت يضمّ ما يقارب تسعين موظفاً، مثبتين ومتعاقدين، بات مصيرهم المهني مهدداً، تحديداً في ظلّ الأزمة العامة التي تضرب القطاع الإعلامي في لبنان والعالم العربي ككل.