اشارت معلومات لـ”الشفاف” من العاصمة العراقية بغداد ان حكومة نوري المالكي اصدرت اوامرها لـ”المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” بوقف فرز وتعداد 7 في المئة من التصويت الخارجي للعراقيين المهجرين في سوريا والاردن ولبنان وسواها من بلدان التهجير العراقي.
وأضافت المعلومات ان السبب يعود الى تقدم لائحة رئيس الوزراء العراقي الاسبق “اياد علاوي” باكثر من 6000 صوت، ما يعني ان لائحة علاوي اصبحت تتقدم بمقعدين عن لائحة المالكي.
وفي يقين المالكي ان الإستمرار في فرز الاصوات الخارجية سوف يعزز تقدم علاوي بعد ان شارف فرز الاصوات على الانتهاء من دون ان تنفع محاولات مرشحي لائحة المالكي بالقاء اتهامات التزوير جزافا على لائحة علاوي التي هي في الاصل خارج اطر السلطة العراقية الحالية.
وتبعاً لآخر ما اسفرت عنه بورصة النتائج العراقية، فان لائحة الرئيس الاسبق علاوي اصبح لديها الى الآن 91 نائبا في مقابل 89 نائبا للائحة رئيس الوزراء المالكي، وقرابة 70 نائبا للائحة الائتلاف بزعامة عمار الحكيم، في حين تحافظ الكتلة الكردية على مراوحتها عند عتبة الستين نائبا.
وتشير المعلومات الى ان بغداد ستشهد ازمة سياسية مع فجر يوم الغد على خلفية القرار الحكومي وقف فرز وتعداد ما تبقى من التصويت الخارجي، خصوصا وان علاوي لا يبدي اي استعداد للتنازل عن اي صوت لصالح لائحته مع اقترابه من تحقيق اكثرية موصوفة تؤمن له تولي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، او في الحد الادنى تجعل من الصعب تجاوز لائحته وموقعه السياسي عند تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي سياق متصل اشارت معلومات خاصة لـ”الشفاف” من العاصمة العراقية ان رئيس الوزراء نوري المالكي بدأ يستشعر خطر إنزلاق الارض من تحت اقدامه، فأوفد من يفاوض “كتلة الائتلاف” بزعامة عمار الحكيم من اجل البحث في امكان التوافق على الحكومة المقبلة وشكلها ومن سيتولى رئاستها.
واضافت المعلومات انه تم إبلاغ رسول المالكي بأن كل شيء قابل للبحث على ان يبدأ من الاتفاق على عدم تولي المالكي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.