قبائل ورشفانه تحذّر من الخطر على السلم الأهلي وتذكّر القذافي بدعمها لسلطته
نشر “الشفّاف” يوم الإثنين الماضي خبراً يتعلق بخطف المحامي الليبي “ضو المنصوري”واغتصابه جنسياً أمام الكاميرا وتهديده بنشر الصور بالهواتف النقالة والإنترنيت.
ويؤكّد “الشفّاف” صحّة الخبر كما أورده بتفاصيله، ويدعو قرّاءه والناشطين ونقابات المحامين العرب للتضامن مع المحامي “ضو المنصوري” والتنديد بالإعتداء الذي تعرّض له.
وقد نشرت “مؤسسة القذّافي للتنمية” وموقع “أخبار ليبيا” أخبار الإحتجاجات التي أثارها هذا الإعتداء الفظيع على ناشط من دعاة الإصلاح والديمقراطية.
وقد اتخذت هذه الإحتجاجات شكل رسائل موجّهة من هيئتين مدنيّتين إلى “شيف الإسلام القذّافي” الذي يلعب دور “وسيط” بين السلطة والناس. ولكن السؤال الأساسي هو: هل يستطيع “سيف الإسلام القذّافي” أن يغيّر شيئاً في مسار السلطة الليبية؟ أم أن القوى التي تخشى على مصالحها في النظام الليبي هي التي ستخرج منتصرة في وجه أية محاولة لتلطيف آلة القمع أو لجرّ النظام إلى أساليب تعامل مع البشر تكون مقبولة (أو شبه مقبولة) في القرن الواحد والعشرين؟ هل ما زال هنالك مستقبل لمشروع سيف الإسلام القذافي (المحامي المنصوري أحد أصدقائه)، أم أن النظام الليبي غير قابل لأية محاولة للإصلاح أو حتى للتجميل؟
وجاء في الرسالة التي وجّهها المؤتمر العام لمحامي طرابلس إلى “سيف الإسلام القذافي”:
أدان المؤتمر العام لنقابة محامي طرابلس الذي “انعقد في دورة إستثنائية لمناقشة حادثة إختطاف الأستاذ ضو المنصوري عون المحامي واقتياده معصوب العينين إلى مكان مجهول وتهديده بوجوب الإبتعاد عن مركز الديمقراطية وجمعية العدالة لحقوق الإنسان وبقطع لسانه في حالة العودة إلى التعاطي مع المركز والجمعية ثم إلقائه بعد ذلك مكتوفاً في وسط طريق عام بهدف تعريضه لخطر حوادث السيارات القاتلة.
“إن هذا العمل الجبان يعبر تماما عن عقلية مرتكبيه ونزعتهم الإجرامية والقمعية، والمؤتمر العام لنقابة محامي طرابلس إذ يدين هذا العمل فإنه يتوجه إليكم بالشكر والتقدير أعمقه لما تقوم به مؤسستكم الموقرة من متابعة جادة ومن جهد حقيقي ومتابعتكم الشخصية المباشرة لحث الجهات المعنية إلى كشف الجناة لكي يكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه الإعتداء على حريات الناس وحقوقهم.”
كما وجّهت “القيادة الشعبية الإجتماعية- شعبة الجفارة” رسالة إلى “سيف الإسلام القذافي” تضمّنت بعض تفاصيل الإعتداء الذي تعرّض له المحامي الذي ينتمي إلى المنطقة وقبائلها، وحذّرت والده العقيد القذّافي بأن الحادث يمكن أن يعرّض “السلم الأهلي” للخطر لأن قبائل المنطقة لا ترضى “بأن يظلم أحد أبنائها وأن يختطف ويهان ويصور عارياً”. كما ذكّرت العقيد القذّافي بأفضالها على سلطته وخصوصاً في العام 1993!
وجاء في الرسالةأن المحامي المنصوري بعد خطفه:
“دخل عليه شخص وقال له: أنت يا ضو المسئول عن مركز الديمقراطية وأنت المسئول عن جمعية العدالة لحقوق الإنسان وهذا عمل مضاد لسلطة الشعب والمؤتمرات الشعبية الأساسية وإذا ذكرت هذا الموضوع عن الديمقراطية والعدالة فسنقطع لسانك قطعاً الكبيرة منها في حجم حبة التمر ثم خرج ودخل شخصان ملثمان بلثام أسود لا تظهر منه إلا العيون وقاما بخلع ملابسه وتمزيق القميص والبنطلون (السروال) وصوراه في عدة إتجاهات ثم طلبا منه خلع ملابسه الداخلية وتم تصويره عارياً من الأمام ومن الخلف..”
وتنتهي رسالة “القيادة الشعبية الإجتماعية- شعبية الجفارة” بمطالبة سيف الإسلام القذافي بالتدخل “من منطلق الحفاظ على السلم الإجتماعي بالمنطقة.. حيث أن الشخص المعتدى عليه من عائلة طيبة معروفة ومن قبيلة عربية من ضمن عشرين قبيلة لمنطقة ورشفانه التي لم يكن منها في يوم من الأيام جاسوس أو عميل للأمريكان أو خائن أو متأمر والأخ القائد يعرف مدى إخلاص قبائل ورشفانه التي أيدت الثورة في الساعات الإولى من إعلانها في الفاتح من سبتمبر 1969 وقد استقبلته قبائل ورشفانه بمئات الألوف في زحف بشري غير مسبوق بمدينة العزيزية يوم 12/12/1993 وكانت رسالة واضحة لكل القوى المعادية لنا في ذلك الوقت وهذه القبائل لا ترضى بأن يظلم أحد أبنائها وأن يختطف ويهان ويصور عارياً وكأن الذين اختطفوه يريدون إرسال رسالة لمن يدركها ولكن الحمد الله فإن الأخ القائد علّمنا بأنه لا كهنوت في الثورة كما لا كهانة في الدين..”
المؤتمر العام لمحامي طرابلس: الخاطفون هدّدوا “المنصوري” بقطع لسانه
لا يتطور البدو والاعراب والعرب مهما تطورت البشرية في البلدان الاوربية او في الصين ويمعنون في اثبات همجيتهم كجزء من مرض نفسي لايصحون منه الا بتلقيهم ضربة ابادية في المستقبل وهو قريب