(الصورة: جميل السيّد شخصياً مع يزيد بن معاوية الاسد)
يطلق على الإمام الحسين لقب “سيّد الشهداء” لأنه ثار على طاغية دمشق يزيد بن معاوية. وجاء في سيرة الإمام الحسين أنه “في المدينة المنوّرة كان الإمام الحسين يراقب المخطط الأموي الارهابي الذي عمل معاوية على تنفيذه بدءاً من إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لأتباع علي (ع) أمثال حجر بن عدي ورشيد الهجري وعمرو بن الخزاعي.. مروراً بإغداق الأموال من أجل شراء الضمائر والذمم وافتراء الاحاديث الكاذبة ونسبتها إلى الرسول (ص) .. وانتهاءاً باغتيال الإمام الحسن (ع) تمهيداً لتتويج يزيد ملكاً على الأمة من بعده واتخاذ الخلافة طابعاً وراثياً ملكياً..”
فكيف يكون الإمام الحسين “جدّ” جميل السيّد، الضابط اللبناني الذي باع ولاءه لحافظ الأسد وإبنه بشّار، الذي اتخذت معه “الجمهورية” السورية “طابعاً ملكياً وراثياً”؟ وكيف يكون الضابط الذي نفّذ “المخطط الأموي الإرهابي” ضد شعب لبنان ونخبته، إبتداء من مروان حمادة ورفيق الحريري وسمير قصير و..” حفيد سيد الشهداء الذي ثار على الظلم مثلما ثار اللبنانيون على الإحتلال البعثي وتوابعه في 14 آذار 2005؟
ليتمتّع جميل السيّد بإجازة لا يستحقها، وهو سيعود آجلاً أم عاجلاً إلى السجن الذي يستحقه. أما إدعاء الإنتساب للحسين بن علي، فقد سبقه إليه “القاتل” صدّام حسين!
“الشفّاف”
*
وطنية – زحلة – 2/5/2009 استقبلت بلدة النبي ايلا في البقاع، ابنها اللواء جميل السيد، بمهرجان حاشد أقيم في مقام النبي أيلا في البلدة، وشارك فيه حشد كبير من المواطنين ضاقت بهم الساحات والطرقات وشرفات المنازل المحيطة بمكان الاحتفال، تقدمهم النائبان مروان فارس وحسن يعقوب ورؤساء بلديات ومخاتير عدد من بلدات وقرى المنطقة.
وقد عبر السيد بصعوبة، بين الجماهير التي احتشدت على جوانب الطرقات بدءا من الكرك وصولا إلى مكان الاحتفال، حيث رفعت أقواس النصر واللافتات المرحبة باطلاق المدير العام السابق للأمن العام من السجن، ونثر الأرز ونحرت الخراف إكراما له، كما اطلقت المفرقعات ابتهاجا.
بدأ المهرجان بكلمة للشيخ حاتم أبو دية أعرب فيها عن “سرور المنطقة بإطلاق سراح الضباط”، قائلا: “من حقنا أن نفرح، بعد أن ساقوا الى الضباط أفظع التهم والأكاذيب وتشويه الحقائق”.
ثم ألقى اللواء السيد كلمة غلب عليها الطابع الوجداني وغابت عنها يوميات السجن وساعات التحقيق، واستهلها مخاطبا الحضور: “أهل بلدتي وأبناء منطقتي، وجودكم في الساحات وعلى السطوح وفي الطرقات، يفتح القلب ويعوض عن السنين التي أمضيتها في الاعتقال”. وأبدى سروره بأبناء بلدته وأبناء البقاع “الذين استقبلوني خير استقبال”.
أضاف: “بعد اطلاق سراحنا من أعلى مرجع دولي، بقرار أبيض من بياض ما حاولوا أن يلطخوه بالسواد، من حقككم يا أبناء بلدتي والبقاع، وكل مؤمن بالحق والعدالة، أن ترفعوا رؤوسكم عاليا”.
وتوقف أمام اتهام “حزب الله” باحتضان الضباط بعد الإفراج عنهم، قائلا: “إذا كان الوقوف إلى جانب الحق تهمة، فلتكن تهمة، ويا ليت كل انسان في لبنان أن يكون صاحب قضية، مع قناعاتي بأن الذين وقفوا الى جانبنا هم رجال يستحقون الشكر صبيحة كل يوم”.
وتابع: “بعد إغتيال الرئيس الحريري منذ أربع سنوات، واتجهت الاتهامات على شاشات التفزة إلى جميل السيد ورفاقه، وبعد الهجوم المتلفز المبرمج، التقيت بعدد كبير منكم في منزلي وقلت لكم وشرحت لكم بأنني لست قاتلا، وسأدافع عن نفسي، وأنني أعلم بأن كل اتهام وجه الى جميل السيد، كنتم تعتبرونه شتيمة وإساءة، وكنت ألتقي بكم لأخفف عن معاناتكم وآلامكم، وكنت أقول لكم: “من يجاور النبي أيلا والأنبياء الآخرين لا يقتل الناس، لكن يفتح حساب، وأكثر الناس الذين اتهموني جماعة المستقبل وآخرين”.
وقال: “في بداية التحقيق رويت لمحققين واقعة عاشوراء التي كان فيها الإمام الحسين (ع) يواجه جيشا جرارا ب 70 رجلا، لكنه لم يكن ليلتفت الى هذا الجيش، بل التفت الى الحق الذي يدافع عنه، فاستشهد الإمام الحسين (ع) وانتصر الحق الذي يدافع عنه، ولم يذكر التاريخ تلك الجيوش بعد 1500 عام، وها أنا اليوم بين أيديكم (للمحققين) تستطيعون فعل ما تشاؤون مدعومين من دول وحكومة لبنانية تشوه التحقيق، فأقول لكم أن الذي انتصر في كربلاء هو جدي، وسوف أنتصر بحقه وتهزمون بباطلكم، وها هي المقاومة التي تواجه أعتى الجيوش في العالم، لأنها صاحبة حق وقضية انتصرت”.
*
جميل السيد: لست حاقداً على سعيد ميرزا!
كشف اللواء الركن جميل السيد غيضاً من فيض مجريات التحقيق التي استندت في معظمها على شهادات زور وبتواطؤ سياسيين، واتهم اللواء السيد في مقابلة مع برنامج حديث الساعة على قناة المنار، مدعي عام التمييز سعيد ميرزا بتسييس القضاء اللبناني وتشويه مصداقيته، مشيراً الى ملف رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع في قضية تفجير كنيسة سيدة النجاة.
وقال السيد “انهم وضعوا الفكرة وقالوا للقضاء هؤلاء المتهمين, وارسلوا للقضاة زهير الصديق وحسام حسام وتم تسويقهم من قبل القضاء ” ووصف عملية تقبل الشهود من قبل لجنة ميليس بالغير مسؤولة. واكد السيد انه عندما تم التحقيق معه اكتشف ان الاسئلة المطروحة عليه كان قد قرأها بصحيفة السياسة الكويتية وعند استفساره عنها اجاب المحقق انها معلومات فقال السيد حينئذ للمحقق “لماذا لا تستقدمون احمد الجار الله من الكويت وتسألوه وتصدرون قراراً ظنياً وتنتهي القضية”, واعتبر السيد”ان هذا كان نوع من المسخرة والتي لم تكن علينا ولكنها على الرئيس الشهيد ”
واضاف السيد ” عندما يقول محقق اجنبي انه بالضاحية الجنوبية, وفي حي معوض وفي بناية في الطابق الثالث اجتمعتم انت وومصطفى حمدان وريمون عزار وعلي الحاج واجتمع معكم اصف شوكت ويسمي عشرة ضباط سوريين فأجبته نعم اجتمعنا ولكنك نسيت الرئيس الاسد والرئيس لحود ”
وتساءل السيد عن مسؤولية القاضي سعيد ميرزا والضباط والاعلاميين والسياسيين واللذين يعرفهم الشيخ سعد والرأي العام اللبناني واللذين ارسلوا هؤلاء “المساطر” بحسب تعبيره الى التحقيق. وقال السيد انه ليس حاقداً على سعيد ميرزا ولكن يجب ان يعرف الناس ما الذي حصل , واعتبر ان الذي حصل يشكل اهانة واستخفافاً لرفيق الحريري وليس لجميل السيد والضباط ”
وقال السيد انه ارسل مذكرات لقاضي التحقيق ولميرزا شرح فيها كل المواضيع ولم يتم الرد عليه وطالب بملاحقة الموضوع ولم يتم الرد ايضاً .
واضاف قائلاً: “نحنا لم نحكم على سمير جعجع بمحكمة عسكرية ولم نتركه سنتين او ستة اشهر من دون قرار ظني” وقال ان اللذين حققوا معه قضاة مورانة وهم جوزيف فريحة ومنير حنين .
ويبدوا ان قضية اداء القضاء اللبناني بملف الضباط الاربعة المحررين بقرار دولي ذاهبة الى المزيد من التفاعل وهناك اجراءات قضائية يحضر لها وكلاء الضباط، وهناك معلومات عن تحرك سياسي للمعارضة الوطنية لاقالة المتورطين بهذه القضية من الجسم القضائي .