إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
– الكويت
حسب صحيفة “القبس”، فإن الساحةَ السياسية في الكويت دَخلَت في “أَزمة مفتوحة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إثرَ غيابِ الحكومة عن جلسة مجلس الأمة الأربعاء”، حيث كشف مَصدرٌ للصحيفة أن “شبحَ الحلّ أضحى يلقي بظلاله بقوة على مجلس الأمة”.
وأكد المصدر للصحيفة أن “الحكومةَ مُتَمَسِّكة بشرطِ حذفِ كلمةِ النائب “عبدالكريم الكندري” من المضبطة، لحضورها الجلسات المقبلة”.
وأوضح المصدر أن تصويت المجلس على عدم إلغاء كلمة النائب الكندري من المضبطة ألقى بظلاله على علاقة السلطتين، وعلى جلسة الأربعاء التي لم تَنعقد لغياب الحكومة.
وكان 44 نائبا رفضوا شطبَ كلمةِ النائب الكندري، المستقلَ والقريب من التيّارِ المحافظ، من مِضبطة الجلسة الثلاثاء، مقابل موافقة 16.
ومع بَندِ التصديق على المِضبطة في بداية جلسة الأربعاء، طلب “الكندري” نقطةَ نظام، وخاطبَ رئيس المجلس “أحمد السعدون” فيها، وقال إن “المادة 108 من الدستور، تنصُّ على أن العضوَ يمثِّلُ الأمةَ بأسرها، والمادة 110 تقول إن العضو حُرٌّ في آرائه، وما حدث في الجلسة الماضية (جلسة الأربعاء الماضي)، أَنّكَ قُمتَ بشطبِ مداخلتي بالردِّ على “الخطاب الأميري” في التلفزيون بدايةً، ثم قمتَ بشطبها من المضبطة. ولا بد أن نؤكد بأن هذه المسألة ليست جّوازية، اللي يِعجبك تذيعه واللي ما يِعجبك ما تذيعه، أنا منذ 10 سنوات وأنا أناضل داخل هذه القاعة كل هذا في سبيلِ كلمةِ الحق”.
وأضاف: “أنت أظهرتني أمام الشعب، وكأني أسأت للقيادة”. وتابع: “منذ 10 سنوات وأنا في كل خطاب أميري أتكلم عن “النُطق السامي”. ووالله أني لم أقم إلا بالدفاع عن المجلس وعن نفسي أمام كلام سمو الأمير القاسي كأب ورديتُ عليه كإبن، ولم أتجاوز بل تحدثتُ بإخلاص للأمير. وأكرر أنا لم أخطئ وأترك الشعب يقدر الكلمة، فأنت وضعتَني في موضعِ شُبهة، فأنا لم أتجاوز عن والدي”.
وقال الكندري: “كلمتي التي حذفتها ليست مُلكاً لك أخي الرئيس بل هي مُلكٌ للشعب، أنا صدقتُ مع الأمير وتكلمتُ بكل أمانة، لأنني على قناعة أن سموَّ الأمير يريد أن يَسمع، ومن حقِّ الأب أن يقسو علينا، وفي النهاية أترك الرأي للمجلس”.
ورد “السعدون” على “الكندري” بالقول “في ما يتعلق بالشَطب، فما يرد في التلفزيون هذه سلطة مطلقة لي وتم الشطب. وحتى أقوم بنفس العمل قلت نفس الكلام، الذي شُطِب من التلفزيون يُشطَب من المِضبطة، لذلك في المِضبطة شُطبَ منها ما شطب في التلفزيون”.
وكان مجلس الأمة وافق في جلسته قبل أسبوع بإجماع 53 صوتاً، على تقرير لجنة الميزانيات في شأن مشروع قانون بتعيين مخصّصات أمير البلاد (خمسين مليون دينار/ 150 مليون دولار) مع إعطائه صفة الاستعجال. كما ناقش المجلس الخطاب الأميري الذي افتُتِحَ به دورُ الانعقاد الحالي.
واعترض النائب “الكندري” في مقابل الموافقة على مخصصات أمير البلاد، على عدم تحريك موضوع زيادة رواتب المواطنين منذ عام 2008. وبين أن برنامجَ عمل الحكومة الراهن لم يتطرق إلى تحسين مستوى معيشة المواطن.
ووجه “الكندري” كلاما مباشرا إلى الأمير، الأمر الذي اعتبره رئيس المجلس خروجا عن النص وتم شطبه من المضبطة…