وطنية – عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الأمين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا جاء فيه:
“ان المؤتمر الصحافي الذي عقده اللواء جميل السيد أنار على الكثير من الأمور المبهمة وكشف ما حاول البعض إبقاءه مستورا، فهو أتى بعد زيارة تنسيق لسوريا وتصريح وزير الخارجية وليد المعلم بعد المؤتمر أكبر دليل على ذلك، أما النقل التلفزيوني المباشر فيشير بوضوح الى ثقل الجهة التي شجعت ودعمت اللواء السيد على عقد هذا المؤتمر. ان تهجمه على القضاء لا سيما القاضي رالف رياشي لا يعود الى كونه فقط نائبا لرئيس المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل لأن اللواء السيد لم ينس الدور الذي أداه بعض القضاة وبينهم القاضي رياشي في تبرئة الطلاب الذين اعتقلهم النظام المخابراتي الأمني والذي كان السيد جزءا منه ابان حوادث 7 آب 2001 المشؤومة. ان شخصا تصرف بموازنة مديرية الأمن العام على سجيته بتوزيع نوع من أنواع الرشاوي بإعترافه شخصيا، تلك الموازنة المتأتية من أموال دافعي الضرائب، وجمع ثروة طائلة لا تتناسب وحجم وظيفته الرسمية لا يستطيع أن يعطي دروسا في المثالية أو أن يتهم الناس يمينا ويسارا، ففي أي بلد يحترم نفسه مجرد كشف حسابات ضخمة مصرفية وعقارات غير مبررة ومدخول الشخص المعني تقود بصاحبها الى السجن”.
اضاف البيان: “إن النقطة الوحيدة التي أضاءت على بعض الحقائق هي الاتهامات الموجهة الى المقدم في فرع المعلومات سمير شحادة والذي تعرض لمحاولة إغتيال أودت بحياة بضعة عسكريين، فهذا الضابط كانت مهمته التحقيق في إغتيال الرئيس الحريري. فما هو عذر عسكري يتهجم ويتهم رفيقا له في السلاح تعرض لمحاولة إغتيال ابان قيامه بتحقيق رسمي؟ ان هذه الاتهامات فتحت كوة في جدار الاسئلة: من يختبيء وراء محاولة الإغتيال تلك؟ ان اللواء السيد والذي تحدث عما حصل في الأعوام التي تلت إزاحته عن موقعه الأمني لم يأت ولا مرة واحدة على ذكرالظلامات التي حدثت في عهده مثل يوم 7 آب 2001 وقبله وبعده والملاحقات والإعتقالات والظلم الذي تعرض له الكثير من اللبنانين. إننا في حزب الكتلة الوطنية نرغب في ان يتكلم اللواء المذكور من وقت الى آخر لكي نذكر الشعب بتاريخه الذي يحاول اللبنانيون جاهدين نسيانه وطيه من صفحات حياتهم”.