وطنية – 7/5/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده.
وصدر عن المجتمعين بيان اشار الى انه “في الذكرى السنوية الأولى لإجتياح 7 أيار يقف حزب الكتلة الوطنية بصمت وخشوع أمام ضحايا ذاك النهار المشؤوم، وهذه الذكرى الأليمة لن تنسى بهذه السهولة وهي باقية تذكرنا بالتهديد المسلح والذي يشكله سلاح “حزب الله” وهو متى أتته أوامر ولي الفقيه لن يردعه أي شيء للسيطرة على لبنان، ونلفت نظر حلفاء “حزب الله” وخصوصا ناخبي العماد ميشال عون ان السلاح الذي استخدم في 7 أيار والذي انقلب ضد الدولة اللبنانية وضد نتيجة الانتخابات ممكن يوما أن ينقلب ضد إراداتهم، فماذا سيكون موقفهم؟ وماذا ستنفعهم ورقة التفاهم؟ ان من يقبل بمنطق إنقلاب السلاح على الشرعية عليه ان يقبل ان يوما ما سينقلب عليه هذا السلاح”.
اضاف البيان: “ان انتقاد صحيفة “الوطن” السورية للنظام القضائي اللبناني أمر غير مقبول، وهو يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية وتعديا على سيادتها، فسوريا ليس لها الحق في التدخل من قبل صحفها المسيرة والموجهة والتي تغطي نظاما قضائيا يشبه قضاء ستالين، فالمعتقلون في السجون السورية أكثر من أن يحصوا والأبرياء منهم اكثر من المذنبين والمعارضون للنظام يسجنون بدون أية محاكمة أو بأحسن الأحوال بمحاكمات صورية وسجونها لديها الشهرة ان الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود”.
وإعتبر “ان عدم تسليم الأجهزة الأمنية السورية الفوري للمتهمين بإطلاق النار على الجيش اللبناني في منطقة البقاع حتى الآن أمر غير مفهوم، على الدولة السورية وأجهزتها الأمنية ان تبادر فورا الى تسليم أولئك المطلوبين للعدالة حسب القنوات المتبعة، وإلا تأكد ان سوريا تقيم وزنا لعلاقاتها مع جهات حزبية لبنانية اكثر من وزنها لعلاقات طبيعية مع الدولة اللبنانية”.
وتابع البيان :”طالعنا العماد ميشال عون بتصريح يغفر فيه للضباط الأربعة، هم الذين كانوا مسؤولين عن القمع خلال عهد الوصاية وكانوا أيضا مسؤولين عن الأمساك بالأمن بيد من حديد يوم تم إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم لا يزالون موضع شبهات وخاصة في ما يتعلق بمحاولة محو آثار الجريمة رغم ذلك كله غفر لهم، كما غفر للنظام السوري والذي كان يتهمه بكل الإغتيالات السياسية ومن بينها إغتيال الرئيس الحريري في مقابلة مع قناة فرانس 2 للتلفزيون الفرنسي، وهو غفر لهم سائر العمليات الإرهابية التي نسبها إليهم ومسؤوليتهم المباشرة عن الدين اللبناني كما شهد أمام الكونغرس الأميركي، وهو غفر أيضا ل”حزب الله” دعمه للنظامين الإيراني والسوري على حساب الدولة اللبنانية ومصالحها، وتراجع عن تسميته بالحزب الإرهابي، لكن العماد عون لا يمكن ان يغفر لأي مسيحي لايوافقه الرأي، فمن غفر لهم من حلفائه الجدد لم يتلوا فعل الندامة، بل على العكس هم فخورون بما يفعلون وهم يواصلون مشروعهم بتغطية من العماد عون، عموما وفي أحسن الأحوال لايستطيع العماد عون ان يعطي أحدا سر الغفران، لأن الغفران يأتي فقط من أنقياء القلوب”.