“القوة الناعمة” تضاهي “الكِلفة”: ٥ مليار إنسان تابعوا مونديال “قطر” ٢٠٢٢!

تكلفة كأس العالم في قطر بالارقام حسب (بلومبيرغ):

١- تكلفة انشاء مدينة (لوسيل) ٤٥ مليار دولار، واحد من اهم واضخم مشاريع رؤية قطر ٢٠٣٠ ، تم بناؤها من العدم على مساحة ٣٨ كم مربع شمال قطر/ تستوعب ٤٥٠ الف نسمة فيها شبكة ترام كهربائي وستاد لوسيل الذي يسع ل٨٠ الف متفرج وسوف تقام فيها نهائيات كأس العالم (لوسيل اسم مشتق من أندر الزهور في قطر؛ وهي تمثّل شعار الفرادة في المدينة)؛

٢- شبكة مترو الدوحة بقيمة ٣٦ مليار دولار معظمها تحت الارض تربط مدينة الدوحة وضواحيها؛

٣- توسعة وتطوير مطار حمد الدولي بتكلفة ١٥ ونصف مليار دولار ليستوعب ٥٨ مليون مسافر سنويا يعتبر المطار من أكبر مشاريع الطيران في المنطقة العربية؛

٤- تطوير ميناء حمد بتكلفة ٧.٤ مليار دولار الذي تم افتتاحه في ٢٠١٧، ويستوعب ٧ ونصف مليون حاوية نمطية لنقل البضائع سنوياً؛

٥- تطوير مركز العاصمة (الدوحة ) بقيمة ٤.٥ مليار دولار؛

٦- بقية المناطق التجارية تم تحديثها بقيمة ٣.٢ مليار دولار؛

٧- انفاق اكثر من ٨٠ مليار على تطوير شبكات الطرق ما بين ٢٠١٣ و ٢٠٢٢ من تشييد ١٧٩١ كم من الطرق و٢٠٧ جسر و ١٤٣ نفق اضافة الى انفاقات في مجال الصحة والتعليم والسياحة والترفيه؛

٨- واخيراً تشييد ٨ ملاعب تقام فيها البطولة بتكلفة ٦.٥ مليار دولار.

٩- تكلفة المشاريع المرتبطة بالمونديال من تشغيل وصيانة وتأمين الملاعب ٨ مليار حسب تصريح ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لمونديال قط ..

وهذا يأخذنا الى التكلفة الاجمالية لكأس العالم في قطر وهي حوالي ٢٢٠ مليار دولار تقريبا.

المكاسب المتوقعة

تنقسم الى مكاسب مادية مباشرة من تذاكر وسياحة و بث النقل المرئي ١٧ مليار دولار.. وان حصل هذا ونحن في بداية المونديال سوف تكون من اعلى العوائد في تاريخ المونديال.. ولكن المكاسب غير المادية هي الأهم .. وهو الحدث الرياضي الذي يجعل زعماء الدول الكبرى كالصين وروسيا وامريكا واليابان وكوريا الجنوبية يتنافسون على اقامته بغض النظر عن تكلفته المتوقعة..

٥ مليار انسان اي ثلثي سكان الكوكب سوف يتابع المونديال في قطر يومياً لمدة شهر ..دولة حديثة غير معروفة صغيرة بمساحتها وسكانها كان يُسمع عنها فقط.

اضافة الى انه من المتوقع ان يزورها واحد ونصف مليون شخص لمشاهدة المباريات..

الدراسات حول (تأثير حدث رياضي ضخم على الانطباعات الذهنية عن البلد المستضيف) التي قام بها مجموعة من الباحثين في ٢٠٠٥ خلُصت بأن الاستضافات الرياضية الضخمة تزيد من تاثير القوة الناعمة للدولة المستضيفة وتُعّرَف بـ(قدرة الدولة في الحصول على ما تريد من خلال الاقناع والجاذبية بدل من الاكراه).

دول كثيرة تحاول بذكاء تعويض افتقارها للقوة التقليدية كالجيوش الضخمة والكثافة السكانية والمساحة الجغرافية من خلال تطوير قوتها الناعمة وادوات تاثيرها.. في هذا السياق كأس العالم مفيد جدا جدا لدولة قطر وربما هذا اهم مكسب من الاستضافة..

لهذا السبب بالتحديد كأس العالم ٢٠٢٢ يستحق كل مليار صرفته عليه دولة قطر .