الصورة: داوود إبراهيم المسؤول عن مجزرة مومباي في 1993
إسلام آباد ـ نيودلهي: «الشرق الأوسط»
ذكر مسؤول في الجيش أن القوات الباكستانية هاجمت مخابئ ومعسكرات تؤوي مسلحين مشتبه بهم، في منطقة شمال وزيرستان بالقرب من الحدود الافغانية باستخدام المدفعية والمروحيات.
وأفاد الميجور جنرال وحيد أرشاد المتحدث باسم رئيس الجيش، بأن العملية التي استهدفت مبنيين لم تشارك بها قوات برية ولم يكن من الممكن التأكد من وقوع خسائر في الارواح بين صفوف المسلحين المؤيدين لجماعة «طالبان» الأصولية.
وقال ارشاد بعد العملية التي تمت بالقرب من بلدة دايجان (20 كلم) من ميرانشاه أهم بلدات المنطقة: «تلقينا تقارير تفيد بأن مخبأين يستخدمان من قبل المسلحين لشن هجمات على قوافل الجيش».
ونقل تلفزيون «آج» الباكستاني عن مسؤولين محليين قولهم إن أربعة أطفال أصيبوا في القصف، كما دمرت عدة منازل.
وتأتي الهجمات في غمرة الضغط الاميركي المتزايد على إسلام آباد للتخلص من قواعد المسلحين والمتشددين في منطقة شمال وزيرستان التي يعتقد أنها نقطة انطلاق للهجمات على القوات الغربية والحكومية في أفغانستان.
يذكر أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم منذ بدء المسلحين في شن هجمات والقيام بتفجيرات بمنطقة الحدود الشمالية الغربية.
من جهة أخرى، أفادت تقارير صحافية امس بأن باكستان اعتقلت زعيم العصابة و«الارهابي» داود إبراهيم واثنين من أبرز مساعديه الذين دبروا تفجيرات مومباي التي وقعت عام 1993 بالهند وراح ضحيتها 257 شخصا.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف انديا» عن مصادر استخباراتية، قولها إن الاستخبارات الباكستانية اعتقلت إبراهيم وزميليه تايجر مون وتشوتا شاكيل في الثاني من أغسطس (آب) الحالي.
واعتقل الثلاثة في مخبأ قرب الحدود الباكستانية الأفغانية ونقلوا إلى مكان آمن في ضواحي مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.
وقال ضابط استخبارات للجريدة «أكدت مصادر في كويتا عملية الاحتجاز». وجاء في التقرير أن الثلاثة اعتقلوا بعد أن صعدت الحكومة الأميركية من ضغوطها على إسلام آباد لتسليم إبراهيم وزملائه الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة. ويعتقد أيضا أن الاستخبارات الباكستانية تحركت أيضا لمنع خطوات استباقية من واشنطن، وكانت الولايات المتحدة التي تعتبر إبراهيم «إرهابيا عالميا» قد صرحت الأسبوع الماضي بأن منافذ التهريب التي يستعملها تتطابق مع تلك المستخدمة من قبل «القاعدة» في تهريب السلاح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاستخبارات، قوله إن داود وزملاءه «لم تعد لهم فائدة كبيرة» بالنسبة للسلطات الباكستانية. ويتهم إبراهيم بتزعم عصابة متورطة في تهريب المخدرات والابتزاز والقتل من أجل الحصول على فدية. وكان قد هرب من الهند في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وجاء في مذكرة اتهام أميركية أن عصابة إبراهيم متورطة في توريد شحنات كبيرة من المخدرات إلى المملكة المتحدة وأوروبا الغربية.
كما أن إبراهيم هو المتهم الرئيسي في سلسلة تفجيرات مومباي التي وقعت في مارس (آذار) 1993 وأسفرت عن مقتل 257 شخصا وإصابة أكثر من 700 آخرين.
كما يعرف عنه أنه كان ممولا لأنشطة عسكر طيبة، وهي جماعة إسلامية مسلحة وقفت وراء عدد من الهجمات في الهند. كما تقول وسائل الإعلام المحلية إنه على صلة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وإبراهيم واحد من عشرين شخصا طالبت الهند باكستان مرارا بتسليمهم إليها لتحاكمهم بتهم ارتكاب أنشطة «إرهابية».
القوات الباكستانية تهاجم معسكرا للمسلحين في وزيرستان
صج داود إبراهيم انصاد ؟