خاص بـ”الشفّاف”
قال مصدر في صنعاء، فضّل عدم ذكر إسمه، لـ”الشفاف” في اتصال بالهاتف، ان الرأي العام لم يرحّب كثيراً بإعلان “الهدنة الإنسانية” لأنه يريد الخلاص من الوحشية التي يمارسها الحوثيون وجيش علي عبدالله صالح وحرسه الجمهوري! وأكّد أن الناس في صنعاء والمناطق الشافعية خصوصاً رحّبت بالعملية العسكرية السعودية-الخليجية لهذا السبب.
وقال المصدر أن السعودية نجحت في تحقيق “الأهداف السعودية” للحملة، وهي تدمير الصواريخ البعيدة المدى التي كان يمتلكها الجيش اليمني والحرس الجمهوري، ولكنها أخفقت في تحقيق “أهدافها اليمنية”.
من جهة لأن القوات المسلّحة للدولة كلها في يد علي عبدالله صالح الذي يريد “الإنتقام من الشعب” لأنه أخرجه من السلطة. وهذا ما دفعه لعقد اتفاقات مباشرة مع إيران رغم كل ما قدّمته له السعودية.
من جهتهم، “الحوثيون” يستعدون لهذه المعركة منذ 10 سنوات. وقد تلقّوا تدريبات في إيران، وكذلك في لبنان لدى حزب الله.
وأكد المصدر أن إيران هي التي تقود المعركة مباشرةً، وليس وكلاءها المحليين في اليمن.
وردّاً على سؤال حول وجود عناصر إيرانية، أو لبنانية، في اليمن أكّد المصدر وجود إيرانيين ولبنانيين لم يعد لدى إيران الآن طريقة لإخراجهم من البلاد. وقال أن أحد مسؤولي حزب الله ويدعى “أبو مصطفى” موجود باليمن وهو مسؤول عن التمويل وعن قسم من العمليات العسكرية.
هل يمثّل “الحوثيون” نسخة عن “حزب الله” اللبناني.
أجاب المصدر ” النسخة اليمنية أكثر بدائية، ووحشية، من حزب الله اللبناني. فهم يمارسون القتل بدون رادع”!
وانتهى المصدر إلى أن الصراع قد يطول وقد يؤول إلى ما كان اليمنيون يخشونه منذ سنوات، وهو “صوملة اليمن“. فقد فعل الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح” ما فعله سلفه “سياد برّي” الذي كان، في لحظة سقوطه، قد فتح مخازن أسلحة الجيش للناس لكي تدخل البلاد في صراع دموي لم يتوقّف حتى الآن.