القذّافي يقرّب “المعتصم بالله” على حساب “الساعدي” و”سيف الإسلام”

**

خاص بـ”الشفّاف”

تفيد مصادر ليبية أن العقيد القذّافي لم يعد يسيطر على الوضع بصورة كاملة داخل ليبيا، وأنه في صدد إعادة النظر في أجهزة “الضبط” داخل نظامه، مما يعني أن ليبيا تعيش مرحلة “طقس متقلّب”!

وتعمّد العقيد القذّافي، خلال مداخلته الأخيرة التي انتقد أثناءها الإداء السيّء لـ”المؤتمرات الشعبية”، ودافع فيها عن حكومة المحمودي البغدادي، إبقاء نجله “المعتصم بالله”، رئيس “جهاز الأمن القومي”، إلى جانبه بحيث تتمكّن وسائل الإعلام المرئيّة من التركيز عليه خلال هذه المداخلة.

ويتوافق عدد من أعضاء القيادة الليبية، أي الشخصيات المقرّبة جداً من العقيد القذّافي، على أن “المعتصم بالله” بات يحظى بالثقة الكاملة من قبل والده، الأمر الذي عزّر موقعه داخل الجيش والمخابرات واللجان الثورية من جهة. ومن جهة أخرى، أصبح “المعتصم بالله” مرجعاً لإخوته، وخصوصاً “الساعدي” و”سيف الإسلام” ولو على مضض من هؤلاء الأخيرين.

وبالنسبة لـ”سيف الإسلام”، فقد أمر العقيد القذّافي بتخصيص موازنة ضحمة وضعت بتصرّفه، كما أمر بفتح جميع الأبواب بوجهه.

جدير بالذكر أن “المعتصم بالله” هو الثالث من زواج العقيد القذّافي من السيدة “صفية فركاش”. ويُعرَف عنه كرهه لمسؤول المخابرات الليبية “عبدالله السنوسي”. وكان “المعتصم بالله” الوحيد من الأبناء الذي رافق العقيد القذّافي خلال جولته الأوروبية الأخيرة.