القاهرة- مراسل “الفيغارو” Tangi Salaün
تتولى مواقع إنترنيت تملك نفوذا واسعاً في البلاد تقديم النصح للمسلمين حول كيفية تكييف حياتهم اليومية مع أحكام القرآن، وتروّج أحياناً لأنواع السلوك الأصولي.
تناول حقنة إنسولين هل يُبطِل صيام رمضان؟ هل يجوز للمسلم أن يأخذ أطفاله لتناول الطعام عند النصارى؟ وهل يحلّ إستعمال دواء يمنع سقوط الشعر ويمكن أن يؤثّر سلباً في انتصاب عضو الرجل؟ هل يحق للمسلمة أن تنزع حجابها أثناء رحلة إلى فرنسا؟
للإجابة على هذه الأسئلة وكثير غيرها، يتم إصدار عشرات الفتاوى كل يوم: بواسطة مواقع الإنترنيت المتخصصة بالفتاوى، أو هواتف الفتاوى، أو برامج الإستفسارات التلفزيونية. فكل الوسائط مقبولة لمحاولة الإجابة على تساؤلات ملايين المسلمين، سواءً كان موضوعها ممارسة الدين، أو تطبيق الدين على مختلف مناحي الحياة. وهذه الفتاوى كلها، وخصوصاً منها الفتاوى التي تهمّ المسلمين الذين يعيشون في الغرب، تطرح مشكلات تكيّف المسلم مع العالم المعاصر.
يقول “وائل شهاب”، وهو “مسؤول الفتاوى” في موقع “إسلام أون لاين”: “نتلقّى أحياناً أسئلة يمكن أن تبدو غير معقولة أو حتى مثيرة للضحك. ولكن، إذا كان الشخص الذي يطرحها قد تحمل مشقّة طرحها، فهذا يعني أنها مهمّة من وجهة نظره. نحن نلتزم بالإجابة على جميع الأسئلة أيا كانت”. إن “إسلام أون لاين” هو أكبر مواقع الفتاوى، ويضم صفحات بالعربية والإنكليزية، ويقدّم نفسه كواجهة للإسلام المعتدل.
التخلّي عن “حرية الإختيار”
لكن مؤسس “إسلام أون لاين” هو يوسف القرضاوي. وهو داعية مثير للسجال، وعضو قديم في “الإخوان المسلمين” أسقطت سلطات القاهرة جنسيته المصرية ويعيش في المنفى في قطر.
وقبل أيام، ولمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسه، احتفل موقع “إسلام أون لاين” بتدشين مبناه الجديد المصمّم تصميماً حديثاً جداً في “مدينة 6 أكتوبر”، وهي إحدى ضواحي القاهرة. وبعد أن كان الموقع يقوم على 10 متطوّعين في بداياته، فإنه الآن يشغّل 250 مستخدَماً. وذلك كله بفضل “هبات خاصة”، وخصوصاً بفضل المؤسسة التي يملكها القرضاوي في قطر، وتدعى “البلاغ”. لكن التمويل لا يبدو مشكلة لأن تطوّر “بيزنس الفتاوى” يؤكّد أنها نشاط مُربِح. وخصوصاً في مصر، وهي أكبر بلد عربي مسلم ومقرّ جامع الأزهر، الذي يعادل “فاتيكان” العالم السنّي.
“هذه الصناعة الحقيقية”، حسب تعبيره، تثير استهجان جمال البنّا، شقيق مؤسس “الإخوان” حسن البنّا وعم طارق رمضان، الذي يعتبر اللجوء إلى “حلول جاهزة للإستعمال” بمثابة تخلّي عن “حرية الإختيار”. أما الباحثة في علم الإجتماع، دلال البزري، فتعتقد أن “هذه الموجة الهائلة تطيح بكل مكتسبات الحداثة” وتخلق “نوعاً من الهستيريا الجماعية، وعقلية أن على كل إنسان أن يخلّص نفسه بعيداً عن أية عقلانية”. وتضيف: “الذين يعيشون تحت وطأة الفتاوى لا يملكون تبريراً، حتى روحانياً. كل ما يقولونه هو ترداد أنهم يريدون التحقّق من أنهم سيذهبون إلى الجنّة”.
لكن “منى سلامة”، التي تشرف على صفحات “الشريعة” على “إسلام أون لاين” لا تتأثّر بهذه الإنتقادات. فهي تقول أن “من الطبيعي أن يطرح المسلمون، وخصوصاً منهم الشبان الذين نشأوا خارج الدين، أسئلة حول ما هو مسموح وما هو محظور حينما يعودون إلى الإسلام”.
نجم قرآني تلفزيوني
لكن هذه النوع من الورع، ولأنه سطحي ويقتصر على المظاهر، يثير استياء “عمرو خالد”، مع أن “عمرو خالد” يُعتَبَر المسؤول الأول عن إعادة أسلمة البرجوازية المصرية والعربية.
في صالون “الفيلا” الأنيقة التي يملكها على مقربة من مقرّ “إسلام أون لاين” الجديد، كما في برامجه التلفزيونية، فإن النجم القرآني التلفزيوني يلحّ على أن الإيمان ليس “غاية بحد ذاتها”، بل إنه “طاقة” لتنمية المجتمعات العربية-الإسلامية بواسطة مشروعات عملية، سواءً في التعليم، أو الصحّة، أو تمويل المشروعات الصغيرة. ويبدي “عمرو خالد” أسفه لأن الناس “لا يفهمون دائماً” هذه الرسالة، مضيفاً أن “الإيمان من أجل الإيمان يؤدي إلى التطرّف”.
وكان “عمرو خالد”، أثناء أزمة الرسوم الدانماركية، قد تزعّم وفداً من المسلمين الشبّان قام بزيارة الدانمارك. وبسبب هذه المبادرة، فقد تعرّض لانتقادات شرسة من جانب الشيخ القرضاوي الذي أعلن أنه “لا يجوز لنا أن نحاور العدو”.
وكان الشيخ القرضاوي، لمناسبة سن قانون الحجاب الإسلامي في فرنسا، قد شنّ على موقع “إسلام أون لاين” حملة شعواء صوّرت الحجاب على أنه فريضة ملزمة. ويعلّق جمال البنّا، الذي يخالف تحليل الشيخ القرضاوي، بأن “معظم المشايخ يفضّلون تجاهل أحكام الشريعة التي تسمح للمسلمين بالعيش بوئام في مجتمع غير مسلم”.
“غير صحيح”، يردّ وائل شهاب، الذي يذكّر بأن “إسلام أون لاين” يضم “خِدمة” لمسلمي أوروبا. ويقول: “نحن نعطي الأفضلية لمنحى معتدل، وندعو المستَخدِمين إلى تجنّب النزاع مع المجتمع الذي يعيشون فيه. ولهذا السبب، فإن نستعين، بالدرجة الأولى، بفتاوى الأئمة في البلدان المعنية، لأنهم أقدر من غيرهم على إعطاء الجواب المناسب”. في فرنسا مثلاً، فإنه يقصد أعضاء “المجسل الأوروبي للإفتاء”، وهو مؤسسة تقع في دبلن ويرأسها… الشيخ القرضاوي نفسه! أي كما يقول المثل “ما حك جلدك مثل ظفرك”!
القاهرة عاصمة “بيزنس” الفتاوى بالإنترنيت!للأسف هذه الأمة مصابة بهوس الإستفتاء. لماذا لا يقوم من يتصدى للإ فتاء بنشر ثقافة الإستفتاء(أي متى تطلب الفتوى) بمعنى ما الذي يجب أن يسأل عنه و ما الذي لا يجب أن نسأل عنه… إليكم هذا النموذج و المنشور بالفديو على الإنترنت: بعد نهاية إحدى المحاضرات الدينية و جه أحد الشباب السؤال التالي الى الشيخ المحاضر (وطبعا السؤال لا علاقة له بموضوع المحاضرة) مكتوبا على ورقة : ما حكم لبس البرنيطة؟ فقام مقدم الندوة بقراءة السؤال على الشيخ, فإذا به ينبري للإجابة ٌقائلا: الأمر فيه تفصيل، فإذا كان لها رفرف ففيها تشبه بالنصارى كما انها تمنع… قراءة المزيد ..
القاهرة عاصمة “بيزنس” الفتاوى بالإنترنيت!
موقع له باع واسع في تفريخ ونشر الفكر الاسلامي الاصيل الذي يدعو الى الارهاب والقتل وتفريغ عقول الشباب من كل ما هو علمي وانساني وقبول الاخر .
الموقع بواقعه هو منبع للتشدد وعدم قبول الاخر .
يصلح هذا الموقع عند القبائل البدوية ورعاةالماشية ولايام الاوس والخزرج اما الان يجب يجب اغلاقه الى الابد لانه لا نفع منه وضرره على عقول الشباب ياتي من خلال تفريخ الاصولية الدينية الارهابية وخير دليل على ذلك ان مؤسسه هو الارهابي القرضاوي .
القاهرة عاصمة “بيزنس” الفتاوى بالإنترنيت!
التم المتعوس على خايب الرجا.