كشف الصحفي في “الفيغارو” الفرنسية “جورج مالبرونو” أن شركة “لوكويل” الروسية أوقفت كل تعاملاتها مع إيران خوفاً من العقوبات الأميركية، بما في ذلك صادرات البنزين الحيوية لإيران ونقل الخام من بحر قزوين إلى مرفأ “نيكا” الإيراني. ومصدر المعلومات هو “مصادر قريبة من شركة النفط الروسية العملاقة”.
وكان الذراع التجاري الدولي لشركة “لوكويل”، وهو شركة “ليتاسكو” Litasco ومقرها في جنيف، قد سلّم إيران خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حمولة سفينة واحدة على الأقل، أي 300 ألف متر مكعّب من البنزين، تمّ تفريغها في ميناء “مرفأ عبّاس”.
ولا تقبل ببيع البنزين لإيران حالياً سوى حوالي 6 شركات، أبرزها شركتا “فيتول” Vitol و”ترافيغورا” Trafigora السويسرية.
ويعني هذا التطوّر في سياسة شركة “لوكويل” أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على موسكو لاتخاذ موقف أكثر تشدداً في الملف الإيراني قد أعطت ثمارها. فلم تعد روسيا الآن تعترض على فرض عقوبات على طهران، التي يشكّ الغرب في أنها تخفي برنامجاً نووياً لأغراض عسكرية. وتأمل الولايات المتحدة وفرنسا في التوصل إلى اتفاق ضمن مجلس الأمن الدولي يسمح بفرض عقوبات ضد نظام طهران خلال الأسابيع القادمة.