أعلن وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارسيسكو برتوني، أن الفاتيكان يؤيّد إنضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية. ويمثل التصريح الجديد تأكيداً لما قاله البابا بندكت 16 أثناء زيارته لتركيا في نوفمبر 2006.
وقال الكاردينال: “لقد اجتازت تركيا مساراً طويلاً، وهي تواصل السير فيه.” وأصرّ على أنه ينبغي النظر إلى تركيا “كبلد علماني”. وأضاف: “هنالك تطوّر، والمواقف تختلف بطييعة الحال. ولكن، في ما يتعلق بالشعوب والحكومات التي تحترم القواعد الأساسية للتعايش، فبوسعنا أن نتحاور وأن نبني معا.. سواء في المجال الأوروبي أو على نطاق المجتمع الدولي”.
وكان البابا بندكت، قبل انتخابه في أبريل 2005، قد اعتبر أن دخول تركيا إلى المجموعة الأوروبية سيشكّل “خطأ تاريخياً”. ويمثّل ذلك موقف عدد من كرادلة الكنيسة الكاثوليكية. ولكن الفاتيكان كان في الماضي يتّخذ موقفاً محايداً، حيث أن تركيا كانت تسعى لتلبية الشروط الأوروبية، وخصوصاً ما يتعلق بحرية العبادة.
وألقى البابا خطاباً في “راتيسبون” بألمانيا، في شهر سبتمبر 2006، أثار نقمة العالم الإسلامي. ولكنه رفض فكرة “صراع الحضارات” أثناء زيارته لتركيا، واعتبر هذا البلد “جسراً بين الشرق والغرب”.
وقال الكاردينال برتوني في تصريحه، يوم أمس، أن أوروبا “لا يمكن أن تستغني عن تركيا” وأن مصلحة أوروبا هي في “مساعدة تركيا لتصبح ديمقراطية حقيقية” بغية “تعزيز نظام قِيَمِنا”.
وأضاف أن إقفال الباب أمام انضمام تركيا “يحمل خطر تعزيز الأصولية الإسلامية في تركيا نفسها”.
وقال أحد الكرادلة أن تركيا ليست “العدو الوراثي” لأوروبا المسيحية، وأنها تمثّل منطقة حدودية ينبغي “إدماجها وليس نبذها بخشونة”.