أثارت زيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة سلسلة احتجاجات من مؤيدين ومناصرين لحزب الله، خصوصا الجانب المتعلق بلقاء الراعي مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000.
وتشير المعلومات الى ان زيارة الراعي اربكت الحزب الالهي، وأصابت الحلفاء العونيين بالصمم فاضطرّوا للتنكّر للبند السادس من “وثيقة التفاهم” بين عون الحزب، والتي تنص على “عودة هؤلاء الى حضن الوطن”!
وردّاً على هذه الحملة، و”بعد أن أصبحت العمالة وجهة نظر خضع لمقتضيات المرحلة السياسية ومصلحة حزب الله”، كشفت “مصادر مطّلعة” معلومات عن بعض “الممانعين” المقرّبين من حزب الله الذين تقترب حالتهم من أحوال بعض اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل في العام 2000.
وذكّرت المصادر بـ”معلومات متدولة” مفادها أن الوزير السابق وئام وهاب (وغيره..!) مارس مهنة الصحافة في ما كان يعرف بـ”تلفزيون الشرق الاوسط” (“ميدل إيست تلفيجين”) الذي أنشأه الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان ابان احتلاله للجنوب. ومع ذلك، لم تتحرّك مر مرور على اجهزة الممانعين الامنية، وكانت لوهاب “مغفرة” وترقية حولته من متعامل الى ممانع، خصوصاً أنه عرف كيف ينتقل في اللحظة المناسبة إلى المعسكر الأسدي!
وأضافت “المصادر المطلعة” أن ابرز العاملين في قناة البرتقالة العونية مروا ايضا على تلفزيون الشرق الاوسط وحصلوا على نعمة تحويل عمالتهم من اسرائيل الى وجهة الالهيين، وهم معروفون بالاسماء وبالانتماء!
وهذا بدو التوقف عند موضوع العميد فايز كرم الذي حاز على احكام مخففة “إستثنائية” بعد إدانته بتهمة لعمالة لاسرائيل!
ولان العمالة وجهة نظر لدى الالهيين، لا بد من التوقف عند التوظيف السياسي للذين هم في “خانة المتهمين بالعمالة” والذين فروا الى اسرائيل.
فقد عاد مؤخرا خمسة من هؤلاء الى بيروت، بعد ان مروا على مكاتب التيار البرتقالي، فسقطت عنهم تهمة العمالة وحصلوا على مغفرة الالهيين مشفوعة بطلبات العونيين.
والى ما سبق، أضافت “المصادر المطلعة”، فقد “كشفت السنوات السابقة ان البيئة الحاضنة للعملاء تمتد جذورها في البيئة الحاضنة للمقومة والمقاومين، حيث فكك فرع المعلومات عشرات الشبكات هذا فضلا عن العملاء الذين استطاعوا الفرار باموال الحزب وخرائطه الهندسية الى اسرائيل، واولئك الذين استطاع امن الحزب توقيفهم وشحنهم الى ايران للتحقيق، او ما زالوا قابعين في سجون الحزب الالهي.
وانتهت “المصادر المطلعة” إلى أن
من كان بيته من دون جدران او زجاج لا يحق له رشق بكركي بالحجارة!
“العمالة وجهة نظر”!: هل عمل وهّاب وغيره في تلفزيون رعاه الإحتلال الإسرائيلي؟
معظم الممانعين عملاء مزدوجين, سابق ولاحق. اذا النظام الذي يحتضنهم, يتعامل مع اسرائيل منذ رئاسة الأب نزولاً لرئاسة الإبن, ارضاء لأميركا وبالتالي اسرائيل. وتراهم يرشقون الوطنيين اللبنانيين, بقذارتهم, حتى باغتيالهم, جاهدين طمس الماضي الوسخ بأي ثمن. ولكن اين لهم المفر, مهما تمادت قذارتهم ورموها على الاوادم.
خالد
khaled-stormydemocracy