ما حدث يوم أمس هو “محرقة” نازية، أو جريمة ضد الإنسانية، تعرّضت لها طائفة تعدّ 500 ألف نسمة، وكل مشكلتها أن “إيمانها” يختلف عن “إيمان” من قاموا بهذه العملية البشعة التي سقط فيها 1 من 1000 من الإيزيديين.
هل “القاعدة” هي التي قامت بهذه العملية التي تدخل في باب الإبادة الجماعية، مثلها مثل عملية “حلبجة” في عهد الطاغية الراحل؟ وهل هي مجرّد صدفة أن “الإيزيديين” يتحدّثون اللغة “الكردية”؟ أم أن أيادي جيران العراق لعبت دوراً في هذه المجزرة التي يأمل الجيران أنها ستزيد العراق تفكّكاً وانهياراً؟
يقيم أتباع للطائفة اليزيدية في شمال العراق وسوريا، وكانوا هدفا لهجمات سابقة. ففي ابريل/ نيسان قتل مسلحون بالرصاص 23 من عمال مصنع لليزيديين في الموصل، في ما بدا أنه انتقام من رجم فتاة يزيدية مراهقة قبل ذلك بعدة أسابيع. وقالت الشرطة أنذاك إن الفتاة رُجمت حتى الموت على يد السكان اليزيديين بعد أن أحبت رجلا مسلما واعتنقت الإسلام.
*
سقط مئات الايزيديين بين قتيل وجريح في واحدة من أسوأ المجازر التي شهدها العراق، استهدفت اول من امس تجمعات وقرى ايزيدية قرب سنجار في شمال غرب العراق، حسبما اكدت مصادر امنية. وفيما افادت حصيلة اولية بمقتل مائتي شخص واصابة عدد مماثل، قدرت تقارير عدد القتلى بـ500.
واكد دخيل قاسم حسون قائمقام سنجار (475 كلم شمال غرب بغداد)، ان «شاحنتين مفخختين انفجرتا في ناحية القحطانية واثنتين اخريين في ناحية العدنانية بفارق زمني ضئيل»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن محمد الجعد الضابط بالجيش العراقي، ان التفجيرات طالت ايضا بلدتي الجزيرة وتل عزير قرب سنجار القريبة من الحدود السورية. وافادت مصادر امنية بأن 30 منزلا دمر في سلسلة التفجيرات، وان هناك عددا غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض. من جهته، اوضح الجيش الاميركي ان خمس شاحنات تحمل القنابل تم تفجيرها في القحطانية والجزيرة. وافادت تقارير بان اربعا من الشاحنات دخلت محطة حافلات مزدحمة وانفجرت حينما اصبحت داخل القحطانية. وتم تفجير الشاحنة الخامسة في منطقة سكنية في الجزيرة، حسبما ذكر بيان الجيش الاميركي. واضاف ان الوقت ما زال مبكرا للغاية لمعرفة المسؤول عن الهجمات، ولكن الحجم والطبيعة المتزامنة في ما يبدو للهجمات، تعني أنها تحمل بصمات تنظيم «القاعدة»، الذي يعتبر الايزيديين «كفارا».
واستنكر الرئيس العراقي جلال طالباني الهجمات، فيما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بـ«تشكيل لجنة للتحقيق ميدانيا في ملابسات الحادث الاجرامي وتقدير حجم الاضرار وتعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم باسرع وقت». كما دان البيت الابيض الاعتداءات، معتبرا انها هجوم «همجي» يهدف الى مزيد من زعزعة الاستقرار في هذا البلد. وادانت الجامعة العربية ايضا الهجمات.
الى ذلك يتوقع مسؤولو ادارة الرئيس جورج بوش من القائد العسكري الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، أن يوصي بسحب القوات الأميركية عاجلا من عدد من المناطق، حيث يعتقد القادة العسكريون ان الأمن قد تحسن فيها، ويحتمل ان تكون بينها محافظتا الانبار ونينوى.
الموصل ـ بغداد: «الشرق الأوسط» واشنطن: جوليان بارنس وبيتر شبيغل
العراق: 500 قتيل في “محرقة” الأيزيديين لا والله ماأمر العزيز الحكيم بهذا والله من فعلها فقد أساء للإسلام ,بئس هذا الفكر وبئس من عششه في عقول لاتعي ما تفعل ,والله لو كان هذا مسلك حبيبي وسيدي رسول الله وصحبه الكرام مابقي على وجه الأرض مسلم ,إنها مكيدة للإساءة لسمعة الإسلام والمسلمين , أبرء إلى الله من فعل من فعل ذلك ,واحسرتاه على سماحة الذي يأتوه الناس سعيا وراء القدوة الحسنة والكلم الطيب ,إن من يكره على الإسلام أو على مذهب محدد في الإسلام قنبلة موقوتة إكراهه يجعله يحارب حربا خفية وهي أشد من الحرب البينة ,راقبوا الله أيها المغرر بهم… قراءة المزيد ..