يعيد النظام القائم في العراق إنتاج أخطائه ، حاله حال النظام السابق الذي استمر بالدوران في حلقة الأخطاء حتى أنهار بعد ثلاثة عقود غير مأسوف عليه، فاقدا دعم شعبه، وهي النهاية التي يبدو أن النظام الحالي يجري إليه بسرعة تفوق سرعة سابقه غير أنه هذه المرة يأخذ معه العراق كله ، العراق الذي عرفناه وعرفه آباؤنا ولا يبدو أن أبناءنا سيعرفونه..
المعضلة غير القابلة للحل في الكيان الحاكم في العراق، بمن فيهم جبهة التوافق المنسحبة، بأنه ينظر ويتعامل مع العراقي كجزء من مكوّن وليس كمواطن ، ولذا ترى الجميع يصرخ بضرورة إشراك وعدم إقصاء “المكونات” الرئيسية للشعب العراقي، أي ببساطة فإن المواطنة تتحدد بكون المرء شيعيا أم سنيا أم كرديا أم أشوريا وهكذا، وليس بكونه عراقيا، وهي ثقافة ما فتئت تترّسخ في العراق منذ 2003 حتى يومنا هذا وأخذت تدريجيا تأخذ موقعها كثقافة سائدة سياسيا واجتماعيا. وفي مثل هذه من الثقافة ، المستنسخة من ثقافة الاستبداد البعثية التي تعامل الإنسان لكونه بعثيا أم لا ، يضطر الفرد إلى الذوبان في “مكوّن” ما ليتسنى له الحفاظ على مصادر رزقه وربما حياته ذاته، وبالتالي الى التكتل الجغرافي والمناطقي وصولا الى “الفصل الطائفي” الحاصل فعلا رغم الإنكار السلطوي لذلك وهو مقدمة طبيعية للتقسيم الفعلي للبلاد الذي لا يبدو مستهجنا بين أوساط السلطة التي أوعزت لكتبتها منذ فترة للترويج لمفاهيم من قبيل “جربنا العراق الموحد ففشل فلم لا نجرب التقسيم”، والترويج لمفاهيم دستورية مثل “الاستفتاء على الانفصال” ، وغير ذلك مما نقرأه هنا وهناك ، ولا يخفى على المرء بأن ما يسعى إليه الدستور المثير للجدل والذي تم الإستفتاء عليه باستخدام أسلوب الفتوى الدينية، الذي وظفه الفائزون في الانتخابات بشكل ربما لم يسبق له مثيل ، هو الكونفدرالية الكاملة وليست الفدرالية ، وهل سمعتم يوما بأن كاليفورنيا تصدر النفط بدون موافقة الحكومة المركزية ، أو أن وزير خارجية تكساس يزور روسيا أو أن الصينيين الأمريكيين يطلبون تمثيلا في سفارات بلادهم؟ ولكن الخطاب الإعلامي للسلطة الجديدة لا يفتأ يحمّل العراق الموحد تبعات الدكتاتورية والاستبداد وكل مآسي العصور الماضية، وهو منها براء.
لم يقدم التحالف الرباعي الجديد، القديم جدا، أي جديد سياسيا أو خطابيا، بل أعاد إنتاج نفس لغة الطائفية و”المكونات” وهو التعبير الملطِف للمحاصصة الطائفية، مع اعتبار الأربعة لأنفسهم ممثلين حصريين لطوائفهم وقومياتهم ، والأنكى بأنهم جميعا يلومون المحاصصة وبول بريمر الذي أنشأها ولا يلومون أنفسهم وهم اللذين ابدوا السمع والطاعة ونفذوا خطته بدون سؤال. ومن الواضح بأن هذا التحالف يهدف إلى إنهاء قضيتين رئيسيتين قبل أي تطور محتمل في الوضع العراقي، وهما المادة 140 الخاصة بكركوك وإقرار قانون النفط والغاز.
ولا يبدو “العراق” كوطن حاضرا بعد اليوم في الخطاب السياسي العلني والسري والتثقيفي لهذه الحركات السياسية ، فها هو العلم المفترى عليه لا يرفع لرئيس وزراء العراق في أيران وسوريا في إشارة مهينة واضحة لعدم اعترافهم به وبدولته، ولا أراه ولا إعلامه ممتعضا أو حتى متألما. وهو ذات العلم الذي داسته أقدام الدرك في جميع الدول الشقيقة والمجاورة وحتى في كردستان يوم النصر الكروي المشهود. سيقولون لك علم صدام والجرائم التي جرت تحت ظله وما الى ذلك من فذلكات العلم منها برئ، فسواء أن رفعه صدام أم المالكي أم عبد السلام عارف فهو العلم العراقي الرسمي ما دام لم يعلن غيره، ولا يزال حتى اللحظة رمز الوطن الواحد والانتماء له، وهذا بيت القصيد. فكم من جريمة بحق الإنسانية ارتكبت تحت علم الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفيتي أو بريطانيا أم فرنسا أم هولندا والكثير غيرها في عصور ماضية؟ إنها الأنظمة تبقى وترحل ويبقى الوطن وعلمه.
لقد غاب “الوطني” وحظر الطائفي والمذهبي والعنصري فكرا وممارسة، وهناك من يعمل على تغييب العراق كوطن قريبا، فقد غدت الطائفية ثقافة اجتماعية تتكرس يوميا بدءا من المناطق البعيدة النائية التي يديرها المهووسون وشيوخ هذا الزمان الأغبر وصولا الى المدن الأكبر، فلم يعد الشيعي والسني يتزاوجان ويتناسبان، وتحول المسيحي والصابئي إلى ذمي عليه دفع الخاوة من ماله أو عرضه ليحتفظ ببيته أو حتى بحياته، وصار قتل ألأخ في الوطن كشربة ماء، ففي مجزرة كالتي حدثت لليزيديين في سنجار، أرى التنديد في حده الأدنى، فقد مات عبدة الشيطان وليذهبوا الى الجحيم، بل ولنذهب جميعا الى الجحيم ، فقد غدا كل عراقي مشروع متحرك للموت الذي تعددت أسبابه، لا فرق إن كنا مسلمين أم مسيحيين أم سنة أم شيعة أم ملحدين، هو الموت والخطف والانتهاك في الطرقات وحتى في المنازل..إنه الوطن يتفكك. لم يبق ما يكتب المرء عنه أو يتحدث، فقد أشبع الجميع كل شيء بحثا، ولم تبق إلا صحوة الضمير.
ولننظر إلى الأحزاب والحركات ومسمياتها الرثة، فكلها بين أسلامي وأشوري وكردستاني وعربي ووفاق وتوافق وحوار (ربما نظرا لحجم الاختلاف) ، وفي أغلبها يغيب العراق عن المسمى كما يغيب عن الممارسة.. العراق عندهم دوما جزء من شيء ما ولكنه ليس قائما بذاته أبدا.. أنظر الى جوازات سفرنا المتهرئة التي لا يعترف بها أحد في العالم، ولا حظ كيف تتعامل الدولة (في هذا العهد والعهد السابق على حد سواء) مع حق المواطن في امتلاك وثيقة سفر محترمة، وكيف يتاجرون بها في دكاكين مصلحة الجوازات والسفارات، والجواز ليست وثيقة سفر فحسب، بل عنوان للسيادة ولحرمتها، وكيف أدى تعامل الدولة العراقية مع جوازاتها إلى تعامل الآخرين معها كما ترى في دول الجوار العربي (جدا) خصوصا ، التي تركلها بالأقدام وترميها في الوجوه.
قريبا سيعلنون فدرالية الجنوب الكاريكاتورية المعممة، وهي مقدمة للانضمام الى الجار السيئ الصيت اقتصاديا وسياسيا على طريقة “علاء حسين علي” لمن لا يزال يتذكر دروس التاريخ ، موهمين أبناء الجنوب بخيرات النفط القادمة التي ستبتلعها إيران بالكامل وسترمي لهم الفتات ، ولا يختلف اثنان في هذه النتيجة الطبيعية فالكيانين غير متكافئين ولا يمنع إيران من ابتلاع هذا الكيان قبل أن يكون كيانا الآن سوى الوجود الأمريكي وما أدراك ما الوجود الأمريكي .. احتلال وأموال وألوف الضحايا ، وأخطاء مستمرة ودمار شامل. لم يفكك الأمريكان في الواقع نظام صدام، بل فككوا الدولة العراقية بأكملها منذ عهد فيصل الأول في ظل قراءة وهمية للواقع العراقي، فتارة يحلمون بكيان شيعي معتدل يقف بوجه القاعدة وتفرعاتها، وعندما اكتشفوا بأن هذا لن يكون أخذوا التعجل بكيانات سنية وشيعية وكردية مكرسين نظرية “المكونات” الآنفة الذكر. والآن وبعد أن بدا رحيلهم ممكنا، أخذوا يستعجلون الجميع لإقرار قانون النفط والغاز المجحف والمهين لذكاء العراقيين وضمائرهم قبل أن يكون مهينا للصناعة النفطية العراقية، وهو قادم إلينا ليسرق مستقبل أجيالنا بعد أن سرقوا حاضرنا، وسيجلب معه العمولات الدسمة والرشاوى المسيلة للعاب، بل والمزيد من الصراعات، وكأن كل ما ابتلعوه من أموال العراق لا يكفي .
وها هم جماعة السلطة كلَما كلمتهم ، يعودون إليك باسطوانة النظام البائد، وكأننا لم نعش جحيمه ولم نخبر شروره ربما أكثر منهم جميعا، وقد كتبت قبل سنوات وكتب غيري محذرا بأن الوقت سيأتي الذي يبدأ الناس فيه في المقارنة بما كانوا وكيف أصبحوا، وبأن العمل السريع الجاد لإصلاح الوطن وإشعار المواطنين بأنهم أسياد في بلدهم هو الوحيد الكفيل بتجنب المقارنة، فالكهرباء والماء والطبابة ومستوى التعليم أهم للمواطن من مليون شعار و من ألف انتخابات ومن صراخ المساجد ليل نهار، ولكنهم في واد آخر.. أنهم مشغولون بحصاد الأرباح والخسائر، فها هي الانتخابات المحلية قادمة، حيث ستتصارع الوحوش على الغنيمة مرة أخرى، وستشتبك فيما بينها على حساب هذا الشعب المغلوب على أمره.
أثبت التحالف الإسلامي الكردي في قمة السلطة بأنه عاجز عن قيادة الوطن، لأن أحلامهم غير أحلامه وأهدافهم غير أهدافه. إن أحلام العراقي هي ذاتها أحلام أي مواطن آخر في العالم، أكان في جبال كردستان أو في صحاري أفريقيا أو في أقصى القطب الشمالي، وهي الأمان ودرجة مقبولة من مستوى المعيشة ومنزل صغير وأولاد يذهبون إلى المدارس ومستشفى فعال وشارع معبّد ومدن نظيفة وعمل متوفر وقدر معقول من الحرية ، وقد تتطور الى امتلاك سيارة وقدرة على السفر للاصطياف وغير ذلك ما يعتبر بديهيا في بلدان تعوم على ثروات هائلة وتمتلك قدرة بشرية متميزة مثل العراق، أما الأحلام الايديولوجية والميتافيزيقية وجنان الخلد والحور العين وعوالم الأئمة فلم تسمن من جوع يوما ولم تخلق مجتمعات عزيزة بل كل ما اقترفته في العالم هو ذبح للذات وللآخرين ..
ها نحن نطحن الهواء يوميا ولا من مجيب اليوم على الأقل، ولكن هنالك غد وهنالك أيضا بعد الغد، فلن تبقى الأمور كما هي ودوام الحال من المحال، وهنالك ميزان للزمن وللتاريخ سيعتدل يوما، ولن يرحم أحدا، وإلا لبقي صدام وهولاكو والحجاج وعشرات غيرهم، فمعضلة هؤلاء أصحاب الأيديولوجية الدينية بشيعتهم وسنتهم، الأنقياء الأتقياء مالكي الحقيقة المطلقة الذين لا يأتيهم الباطل من قبل ومن بعد، تكمن في أن الزمن عندهم متوقف منذ ألف عام فلا يدركون حركته ولا منطقه، فتراهم يخططون للمستقبل من وحي الماضي ، ويعودون ويدورون في نفس الحلقات المفرغة ، فإن واجهت أحدهم مشكلة، لجأ الى القياس وما فعله السلف في موقفه مشابه، وإن لم يجد الحل- وغالبا لن يجده- فإنه يترك المشكلة تتفاقم حتى تطيح به بعد أن تطيح بكل ما حوله.. يحدثونك عن المنجزات بعد أن صار قتل ألأخ في الوطن كشربة ماء، وتساوت حقوق المرأة العراقية أخيرا مع تلك التي للبقرة.. أم هل نتحدث عن الخدمات وعن التهجير القسري، أم عن الاحلام المستباحة أم عن ماذا؟ قبل عامين أم أكثر، أظهرت لنا الفضائية العراقية عمار الحكيم وهو يلتقي مجموعة من مشائخ عشائر الناصرية ترويجا لمشروع فدرالية الجنوب، فتصوروا ماذا يقول لهم، يقول : “أنكم أصحاب تاريخ عظيم يعود إلى أكثر من ألف عام..” ألف عام يا رجل، إنها الناصرية التي شهدت أرضها أول حضارة بشرية في التاريخ التي أنتجت للإنسانية الكتابة والعجلة.. هذه ثقافة حكام العراق الجدد، وهذه قراءتهم للتاريخ!
وها هم على الشاشات وعلى صفحات الجرائد يتحدثون عن التسامح، ويا لبؤس المفهوم، وكأن إبقائنا على قيد الحياة منة منهم ،.. وكأن الآخرين ضيوف وهم رب المنزل.. أي تسامح يا هؤلاء؟ هي المواطنة المتساوية تحت سماء واحدة.. لا أريدك أن تتسامح معي، ولكنني أريدك أن تدرك بأننا متساوون سواء أكنت شيعيا أم سنيا ام كرديا أم شوارعيا . في قانون المواطنة لا تسامح بل مساواة مطلقة يحكمها القانون الذي نضعه معا ويسري علينا جميعا.. إسلامك أو مسيحيتك أو الحادك لك ولربك، ولكننا أمام القانون أرقام ، مواطنون عراقيون وحسب، فلم يعد هنالك محل في العالم لأسياد وموالي ، فالعصر عصر الإنسان والإبداع والجمال والرفاه، ومن لا يلحق به سينقرض مثل خراتيت افريقيا ، ولكنهم لا يفقهون لأنهم ببساطة لا يقرءون ولا يكتبون ولا يرسمون ، تحجرت عقولهم قبل قلوبهم فغدوا أعجازا خاوية.
أما الكرد، أخواننا وأحبابنا ومن شاركناهم نضالهم المرير، فأقول لهم بأن للأحلام القومية وإن كانت مشروعة مقام وللواقع مقام، و لكل مقام مقال، وأقول لهم بأن الاعتماد على الوعد الأمريكي خيال ظل زائل، وأن المشروع التاريخي الكبير يحتاج إلى ظروف تاريخية موضوعية ونخب تقوده لم تتبلور حتى الآن ، فخففوا الوطء قليلا، فأية صفقة أمريكية – إيرانية – تركية واردة في أية لحظة وقد تعيدكم وتعيد الحلم عقودا إلى الوراء، وحينئذ لن تنفع الشعارات ولا الصراخ ولا التلويح بحروب أهلية ولا تحالفات مع جماعات العصور الوسطى، فالعراق يحتاجكم اليوم عنصر توازن وبيضة قبان بين تيارات ظلامية متصارعة وأخرى تنويرية غير ناضجة أو غير قادرة، فلا تتركوا العراق وحيدا اليوم فيترككم وحيدين غدا..
تكمن علة العقل السياسي العراقي الأزلية بأنه لا ينزل أبدا عن بغلته ولا يعترف بأخطائه ، تقوده العزة بالإثم إلى الهاوية، فمثل اللذين في السلطة، يقف أولئك اللذين في المقاومة، فها هو البعث بدلا من أن يتجدد ويعترف بما ارتكبه من خطايا بحق الشعب العراقي ويعد بتجاوزها يحاول أن يعيد انتاج ذات الخطاب وذات الوجوه ولا يستطيع أن يقدم بديلا إلا بالعودة الى مشروعه السابق وكأننا لا نزال في خمسينيات القرن الماضي، مثله مثل القاعدة وتفرعاتها التي تريد “تحرير العراق” للعودة الى القرن الأول الهجري بل وتشترك ضمنا في مشروع التقسيم بإعلانها الدولة الإسلامية التي ستشارك نظيرتيها في الجنوب والشمال حدودا وحروبا لا تنتهي.. ولم يطلق أحد من هولاء على القتل الجماعي للعراقيين صفة الإرهاب، فهم “مجاهدون” أو “مقاتلون” فحسب حالهم حال مجرمي نهر البارد وغيرهم من سقط المتاع الحالمين بإعادة عجلة التاريخ ألف عام إلى الوراء.
وإذ أرى العراقيين يغادرون الوطن زرافات ووحدانا ، أقول لهم جميعا: إن رحلت أنت، ورحلت أنا، ورحل زيد وعمرو وجورج وسيروان وعلي وعمر، فمن يبقى؟ أنترك العراق لقطاع الطرق وخفافيش الظلام، وللمناديل والمسابح والبخور؟ أعراقنا هو أم عراقهم؟ أترحلون وأنتم أصحاب البلاد وهم الوافدون؟ أترحلون ولم تتلطخ أيديكم بدم عراقي كما هي أيديهم؟ ما لهم في العراق أكثر منكم ؟ لا أدعو أحدا لأن يكون بطلا فيقاتل وحده على طريقة الأفلام الأميركية، ولا أتمنى لجثتي ولا لجثثكم أن تضاف إلى الآلاف من تلك “المجهولة الهوية” التي تلتقطها الشرطة يوميا من مزابل بغداد وغيرها، ولكنني أدعوكم وأدعو ما تبقى من العراقيين إلى “لا ” موحدة..
لنقف جميعا ونصرخ في وجوههم بأن يرحلوا هم، بأمريكانهم وأيرانييهم وسورييهم ولادنييهم ومجاهديهم ودباباتهم ولحاهم وعباءاتهم ومسابحهم ومثاقبهم وحكومتهم وبرلمانهم ومقاومتهم وكل من يرى في الانتماء العراقي عيبا أو انتقاصا، وليدعوا هذا الشعب المبدع يبتكر لوحده حلولا لوطنه الجميل ، فلن يعجز.
عراقنا لن يكون يوما عراق السراديب والنبوءات والصحف الصفراء المتعفنة أو عراق السيوف وقطع الرقاب والمثاقب ، بل سيعود عراقا للأطفال والزهور والضحكات وأبي نواس وشاي العصاري، ولكن كيف لهذا أن يتحقق إذا رحلنا جميعا.
skhalis@yahoo.com
* كاتب عراقي
العراق المفترى عليه..
Wonderfull article Waleed Al-Qubaysee
I hope you write more. I support you analyses and your understanding of the situation in Iraq.
You are polite in your critic of the main article. This mentality is not common among our people.
العراق المفترى عليه..الأستاذ سعد صلاح خالص يكتب بمداد من دم وأخلاص. أن من النادر أن نجد في عراق اليوم من يفكر متجرداً ويؤمن بالولاء للوطن وهويته العراقية الموحدة التي تؤمن بأن العراق واحد غير قابل للقسمة .. وانا أتفق مع الأستاذ سعد صلاح خالص بأننا نرى أرهاصات التقسيم والحرب الأهلية. والسبب هو أنّ الديمقراطية ليست قيمة منغرسه في نفوسنا ولا من تقاليدنا الثقافية. المنطقة الخضراء: وما كرّس النزاع الطائفي هو أنّ الأمريكان نصّبوا قوى سياسية طائفية من الطائفتين السنة والشيعة. هنا الكارثة. فالطائفية ليست من خارج السلطة الحاكمة. بل من داخلها وفي صميمها. والخطاب الطائفي واضح عند كلّ من الحكيم… قراءة المزيد ..