لندن: اسامة نعمان
يميل العراقيون أكثر فأكثر الى الافكار العلمانية والقومية، بعد ان خاب ظنهم في الاحزاب الدينية. هذا ما كشفته سلسلة من استطلاعات الرأي اجريت على عينات من مختلف فئات السكان بين ديسمبر (كانون الاول) 2004 ومارس (آذار) 2007، اجراها باحثون في جامعة ميشغان الاميركية.
وحسب الاستطلاعات، التي اجراها منصور معدّل البروفيسور في علم الاجتماع في الجامعة، فان هناك انحسارا في تأييد الحكومة الدينية في العراق، وازديادا في تأييد العراقيين لاقامة نظام سياسي علماني. وقال معدّل، في حديث هاتفي مع «الشرق الاوسط»، ان «العراقيين لديهم احساس عميق بالهوية الوطنية يتجاوز الخطوط الدينية والسياسية». واضاف الباحث ان «الفرحة الغامرة الاخيرة بفوز الفريق العراقي لكرة القدم بكأس آسيا، اظهرت ان الشعور بالعزة الوطنية يظل قويا رغم التوتر الطائفي والعنف».
وكشف استطلاع مارس 2007 ان 54 في المائة من العراقيين المشاركين فيه وصفوا انفسهم بأنهم «عراقيون قبل كل شيء» (مقارنة بكونهم مسلمين قبل كل شيء او عربا قبل كل شيء)، مقارنة بـ 28 في المائة اعلنوا نفس الشيء في ابريل (نيسان) 2006. واوضح معدّل ان نتائج استطلاعات يوليو (تموز) الجديدة «لم تحلل بعد»، الا انه يستطيع ان يقول ان 60 في المائة من العراقيين: «اصبحوا يصفون انفسهم بانهم عراقيون قبل كل شيء».
(الشرق الأوسط)