“حزب الله” يريد زجّ الــدولة فـي الصراع الســوري
المركزية- عشية اطلالة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله غداً لوضع النقاط على حروف التشكيل والعلاقة مع العهد اضافةً الى التطورات السورية على وقع معركة حلب، اعتبر الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي ان “من باع سوريا الى الروس لينقذوه من المعارضة السورية ليس مؤهلاً لتهديد الداخل اللبناني، خصوصاً العهد الجديد، من خلال العرض العسكري في القصير او غيره”، وذلك في معرض ردّه على الرسالة التي اراد “حزب الله” توجيهها من العرض العسكري الذي اقامه في بلدة القصير السورية.
وفي سوريا التي ضلّت الطريق الى الحل السياسي وتذهب اكثر فأكثر الى الحسم العسكري، خصوصاً على وقع معركة حلب التي تنضم تدريجياً الى محور النظام وحلفائه، اشار الطفيلي عبر “المركزية الى ان “الحرب في سوريا مستمرة ما بقي الاسد”، جازماً بأن “لا تأثير “مهما” لمعركة حلب على مسار الازمة السورية”.
وعن “حزب الله” المُنغمس في الصراع السوري وتداعيات هذا التدخل على الساحة اللبنانية، لفت الامين العام السابق للحزب الى ان “حزب الله” يسعى الى زجّ الدولة اللبنانية الى جانبه في الصراع في سوريا، لذلك ليس من مصلحته قيام دولة قوية في لبنان لان في ذلك “ضعفاً” لدويلته ومشروعه”.
لبنانياً، ومع عودة الحياة الى شرايين المؤسسات الدستورية بإنهاء الفراغ الرئاسي مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الاولى للعهد، اعتبر الطفيلي ان “رئيس الجمهورية هو الوحيد المؤهّل لاطلاق ورشة اصلاح المؤسسات لما له من رصيد شعبي ومصداقية يُشهد له فيها، وهو القادر على جمع معظم اللبنانيين خلف مسيرة الاصلاح الجذرية الحقيقية التي ستسقط قلاع الفساد التي تُعيق التقدّم والنمو”، متحدّثاً عن “مافيا” متغلغلة داخل الوزارات كافة، “ولن نتوانى عن خوض معارك في كل وزارة لمحاربة هذه المافيا واقتلاعها نهائياً”.