نقلت جريدة “هآرتس” الإسرائيلية عن “الفايننشال تايمز” البريطانية أن شخصاً إيرانياً قام بترتيبات سفر ٢ من ركاب الطائرة الماليزية المفقودة تبيّن لاحقاً أن جوازي سفرهما كانا مزوّرين!
ومصدر المعلومات هو وكيل سفريات تايلندي في “باتايا” بتايلند باع التذاكر الخاصة بالرجلين.
وكان الرجلان يسافرن على رحلة كوالالمبور بكين بجوازي سفر إيطالي ونمساوي تأكد لاحقاً أنهما مسروقين. وكان مقرّراً أن يسافرا معاً إلى أمستردام، قبل أن يفترقا ليسافر أحدهما إلى كوبنهاغن والآخر إلى فرانكفورت.
وقد أثار استخدام جوازات سفر مزوّرة مخاوف من إمكانية أن يكون اختفاء الطائرة نتيجة عملية إرهابية، ولكن سرقة الجوازات أمر مألوف في المنطقة بغرض استخدامها للهجرة غير الشرعية أو لتهريب المخدرات أو غيرها.
وتقول “بينجابورن كروتنايت”، صاحب وكالة سفريات “غراند هورايزون” أن الإيراني، الذي تتعامل معه منذ مدة بإسم “السيد علي” كان قد طلب منها في البداية أن تحجز له تذاكر رخيصة لشخصين إلى أوروبا في ١ مارس. وقد حجزت للأول فعلاً على الخطوط القطرية وللثاني على طيران “الإتحاد”.
ولكن “السيد علي” لم يتصل لاستلام التذكرتين. ثم اتصل بها يوم الخميس، فحجزت مجدداً على الطيران الماليزي مروراً ببكين لأنها أرخص تذكرة متاحة.
وقام صديق لـ”السيد علي” بدفع ثمن التذاكر نقداً.
وقد تعذر الإتصال بـ”السيد علي” على رقم نقّال في طهران كان قد أعطاه لمديرة وكالة السفريات، التي تقول أنها تعرفه منذ حوالي ٣ سنوات. وتضيف أنه كان قد أمضى وقتاً في “باتايا” وأنه كان يشتري منها تذاكر لنفسه أو لأصدقائه بمعدل تذكرة في الشهر.
وتضيف مديرة الوكالة أنها لا تعتقد أن “السيد علي” يملك علاقات مع إرهابيين لأنه لم يشترط أن تكون التذاكر عبر بكين، بل طلب أرخص تذاكر إلى أوروبا.