يبدو أن الحزب الشيوعي اللبناني الطامح الى بلوغ الندوة النيابية اللبنانية لم يجد حليفا له الا التيار العوني و لو بالكلام. فلقد كتب الصحافي محمد شقير في عدد جريدة الحياة الغراء 16800 يوم الجمعة الموافق 3 ابريل “عون غير مرتاح الى استبعاد الشيوعي” . و لكن طبعا لم يرشح ولا شيوعي على لوائحه.
و كان الحزب الشيوعي قدم الغالي و النفيس لـ”حزب الله” و “الجنرال” ابتداء من بيع ترخيص جريدة “الأخبار” لحزب الله، مرورا بتلزيم أخبار اذاعة “صوت الشعب” الى حزب الله، انتهاء بمباركة تفاهم عون حزب الله، حيث قال أمين عام الحزب، خالد حداده، لجريدة الشرق الأوسط في عددها رقم 9941 بتاريخ 16 فبراير 2006:
” ان الحزب ينظر بايجابية الى ما جرى في 6 فبراير الحالي حيث تم الميثاق المشترك بين حزب الله و التيار الوطني الحر معتبرا ان هذا الميثاق هو أحد المداخل الممكنه لتشجيع الحوار بين قوى المجتمع المدني” .
و من هنا، يبدو أن الحزب الشيوعي قرر التخلي عن كل تاريخه و شهدائه مقابل كرسي تحت قبة البرلمان متناسيا ان من يحمل لواء المقاومة اليوم عمل على حصار الحزب لاخراجه من المقاومة الوطنية الطابع الضامة في صفوفها كل أطياف الوطن لتتحول الى مقاومة طائفية مذهبية.
قبل الحزب هذا الواقع و تناسى شهدائه حسين مروه وسهيل طويله وخليل نعوس وحسن حمدان (مهدي عامل) الذين اسقطوا ليتوقف عقل الحزب عن التفكير، و ليقبل التحول من حالة نهضوية لعبت دورا رئيسيا في الوثبة الثورية في السبعينات وفي الحرب الأهلية وفي دعم الثورة الفلسطينية واطلاق الحركة الوطنية مع الشهيد كمال جنبلاط والتصدي للجيش السوري أثناء تقدمه للدخول الى لبنان لإسقاط مشروع الحركة الوطنيه والابقاء على الحالة المذهبية، وصولا الى اطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي في الثمانينات ليكون مجرد ملحق بالحالة الشيعية على هامش الأحداث والصراعات. فلا هو أساسي أبدا، ولا هو فاعل في تقرير مصير أي شيء و كل ما يحدث لا علاقة للحزب به لا تأثيرا و لا تأثرا
كنا ننتظر من الحزب أن يقدم الينا أفكاره الاصلاحية الجديدة وتصوراته لبناء أطر تتجاوز أطره القديمة، واستقراءاته لواقع ما بعد الحرب وللقضايا التي تعصف بالبلد، من الاغتيالات السياسية وصولا الى استخدام حزب الله لسلاحه في الداخل، ورأيه بالمشكلات الاجتماعية والطبقية والطائفية وقانون الانتخاب الذي كان أحد اسباب الحرب الأهلية في السبعينات. كنا ننتظر منه أن يشرح لنا حال الديمقراطية في لبنان في ظل امتلاك طرف فئوي لسلاح يمكن استخدامه في وجه كل من يعترض على مشاريعه. كنا ننتظر من الحزب أن يحدد موقعه بالنسبة للحريات العامة. و كنا ننتظر رأيه بقضايا العالم العربي من العراق الى دارفور، وبالقضايا المالية العالمية التي أيقظت ماركس من قبره و أعادة الناس الى قراءة رأس المال .
لقد تخلى الحزب عن هاجس التغيير وتاريخه و كفاحه و دوره الكبير في صوغ واقع آخر يجافي ما ترسب في مجتمعاتنا من تخلف وطائفية وتحنط وجمود، وارتضى بدور الكومبارس مقابل وعود بصورة على لائحة نيابية تضم مرشحي حزب الله ونائب أمينه العام سعدالله مزرعاني، دون أن يخطر على بال جهابذة الحزب أن من أخرجهم من ساحات العمل الوطني المقاوم عنوة لن يدخلهم جنة البرلمان والاعتراف الرسمي في مسلسل كان يفترض فيه أن يلعب الشيوعيين دور البطولة ليجسدوا شعارهم القديم “وطن حر وشعب سعيد”..
tarek.daher@yahoo.com
* بيروت
الشيوعي والانتخابات النيابية اللبنانية لن يهمنا مقالاتكم الحاقدة و أقلامكم المأجورة فالحزب الشيوعي اللبناني لم و لن يتنازل عن مبادئه و عن شهدائه فنحن على دربهم سائرون . الحزب الشيوعي اللبناني ناضل طوال 85 عاما من دون أن يحني رأسه لأحد و اليوم و نحن على أبواب المعركة لن نطلب من أحد الشفقة علينا سنشفق على هؤلاء في هذه المعركة و سواها. الحزب الشيوعي اللبناني لم يشارك في حملات النفاق و العهر السياسي التي تشهدها الساحة اللبنانية من وليد جنبلاط و حزب الله على سبيل المثال…. لم يشارك في دولة المزارع و هدر حقوق الناس و المشاركة في الفساد و… قراءة المزيد ..
الشيوعي والانتخابات النيابية اللبنانية
كل ما زاد الحاقدون على الحزب تأكدنا أنه على صواب
من يقرأ مقال هذا المعاق ع أنه جاهل في السياسة و لا يعرف التاريخ و هو غير متابع لسياسة الحزب و تصريحات مسؤوليه
فهو اا لا يقرأ أو اذا قرأ فلا يفهم و في كلتا الحالتين فهو بوق مأجور
أعرف أن ديموقراطية هذا الموقع ستدفعكم الى شطب مشاركتي
و لكن مهما أخفيتم رأينا سنبقى شوكة في عيونكم